قافلة الحرية لم تحيي النظام العربي ؟؟

mainThumb

06-06-2010 12:12 PM

 
تابعنا وكتبنا ورأينا بأم أعيننا ما حل بقافلة تحمل على ظهرها نشطاء السلام ونشطاء الكرامة ونشطاء الحرية من كل جنسيات العالم وديانته المتعددة ففرحنا وقلنا لأنفسنا ستصل هذه القافلة وتكسر الحصار والتآمر العربي قبل الصهيوحلمي درادكهني على غزة الحبيبة.


ومضى اليوم الأول والثاني إلى أن وصلت القافلة إلى عرض البحر قبالة غزة ونحن كلنا أمل أن تصل هذه القافلة دون تعرض دموي أو حتى تعرض سلمي لها ولكن كانت الفاجعة الكبرى بأن فعلوها من خانوا العهد في زمن الرسول (ص).



وفعلوها بوحشية وبعيدا عن الإنسانية واقتحموا السفينة وأطلقوا الرصاص الحي في صدور ورؤوس الشرفاء الذي يشرفون بحذاء اصغر من كان على ظهر هذه السفينة أكبر وأزعم عربي سياسي متآمر على القضية التي مهما عملوا وسفكوا من دماء ستبقى شامخة ومسطرة في تاريخ عروبتنا التي أصبحت على شفا حفرة من القبر وليس من النار لأن النار على أنظمتنا العربية هي هينة وإن ما يستحقون ليس قصور شامخة وسيارات فارهة وصفقات مادية كلها على جرح شعبنا الفلسطيني،قتلوا واعتقلوا من كان على متن السفينة وأرهبوا الأطفال والشيوخ والنساء وأصبحت شوارع العالم بأسره تندد بهذه المجزرة من فيتنام إلى الصين ودول غربية كثيرة أخذت الموقف الإيجابي وسحبت سفير وعلقت معاهدات وجمدت علاقات ولكن لم نسمع من أي دولة عربية تسحب سفير أو تجمد علاقة أو تعلق معاهدة ولكن سمعنا عن من طلب السفراء لكي يحتسي معهم قهوة العزاء على أرواح الشهداء ولكي يقول له لا تعيدها هذه المرة دولتك تلك الجريمة وإلا وإلا ماذا ؟؟؟ أتعرفون ليس لدينا ما نعول عليه من علاقتنا مع هذه الصهيونية المتهيكلة في أنفس كثيرا منا ونسأل أنفسنا سؤال محير ماذا لو قطعنا علاقتنا بهم ماذا لو قطعنا علاقة معهم ماذا لو حررنا أنفسنا من عبوديتهم .



هل سنموت جوعا أو سنموت حزنا على مفارقة الحبيبة إسرائيل هل فيتنام الجائعة أكثر شجاعة منا وهل موريتانيا التي تمزقها الحروب الداخلية والتي التفت لهذه الجريمة بقطع علاقتها مع العشيقة إسرائيل هي أكثر قوة في اتخاذ القرار.



فلماذا يا دولنا الحبيبة يا من تحسبين نفسك أم الدنيا بأن تتخذي موقف كموقف تركيا العربية حامية كرامة العرب التي أصبحت مجرد كرامة تكتب على ورق وليست تنسب إليهم بل إلى كل من عربي ذو عروبية صادقة بأن يرفع رأسه ويقول انا تركي وليس عربي لأن العروبة ستبقى على ورق ولن تحرر من السجن الذي هي فيه دون أن تحرق وتتذمر بطائرتها وصفقات السلاح لديها المدللة إسرائيل ، ودعونا لا نلوم كل من يقف ضد إسرائيل ويقول بأن هؤلاء عبثيين ،



مهما اختلفت مذاهبهم فأنهم يعرفون عدوهم وعدو هذه الأمة ويفعلون ما يقولون ليس مثلنا ننتظر المجزرة لكي يتصل بنا عمرو موسى ويقول لنا هناك اجتماع طارئ يجب أن نجتمع لكي نخرج ببيان ورقي سيلقى فيما بعد في سلة المهملات للجامعة العربية ، لماذا لا نحرر بدلا من البيان الورقي طائرات ودبابات وجيوش نقصف بها هذا الصهيوني الغاشم الذي أصبح كالثور الهائج ويعتبر كل من يقف في جانب القضية هو فلسطيني ويستحق الإبادة لكي لا يقف في وجه إسرائيل الحقيرة. فلتكن ردة الفعل التركية درسا لكم أيها العرب لكي تعيدوا حساباتكم الضميرية قبل الحسابات الاقتصادية وتكونون رجب طيب اردوغان ، وتحرروا هذه الأرض المباركة من شناعة وقذارة بني صهيون.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد