أبناء يعرب إذا غضبوا ..

mainThumb

07-06-2010 07:13 AM

أبناء يعرب إذا غضبوا لعنوا وشتموا وأقذعوا وأفحشوا واستنكروا,لا يعرفون للضحك معنى وقل مايضحكون, نحن مجتمع غلظة وفظاظة إلا من رحم الله,,وجوه عليها غبرة ترهقها قترة , من حزن ونكد وكِبر وطفشٍ وضيق وزهق ونزق وقلق ، ضاقوا بأنفسهم وبالناس وبالحياة ,كلمات ما أصعبها أيها الشيخ الجليل* ، لذلك تجد في أغلب حافلاتنا وسياراتنا وبقالاتنا عُصي وهراوات ومسدسات لوقت الحاجة وساعة المنازلة والاختلاف مع الآخرين .



تنشر تعليقا على خبر لتشارك القراء أو تكتب مقالا لا تريد منه جزاءا ولا شكورا وانما لوجه الله تعالى واذا ببعضهم يلعنوك ويشتموك, من الأزواج زوج شجاع مهيب وأسدٌ هصور على زوجته وخارج البيت نعامة فتخاء ,من الزوجات زوجة عقرب تلدغ وحيّة تسعى ، من المسئولين من يحمل بين جنبيه نفس النمرود بن كنعان ونفس فرعون مصر كبرياء وخيلاء ،الباشا وهو من أبناء عمومتك يختال ببدلته و يفرض عليك رأيه ويبدو لك كأنه وصفي التل أو هزاع المنتظر(الفاتحه على روحهما)ويلتف الناس حوله تفاخرا وحينما يتقاعد يلبس ثوبه و ينكشف أمره ويتفرق جمعه .



 من المعلمين من هو جافٍ مع طلابه أخذته الدنيا وغض البصر عن رسالته ونسي أو تناسى من هو؟ أنه(مرفوعاً عند الله مندوباً عن الأمة ، ووارثاً لأعلام النبوة ، ومأجوراً من الله - سبحانه و تعالى - ، ومحسوداً من أهل الإيمان والصلاح ، ومورثاً لكثير من الخير يمتد به أجرك ، وأنه من المجاهدين في سبيل الله - سبحانه وتعالى - ومن المدافعين عن هذه الأمة ، ومن المصلحين فيها ، والمقيمين لأمرها و شانها ، وانه في منـزلة يكفي شرفا فيها أن يكون وارث للأنبيا., وشرطي المرور مجبور أن يعبيء دفتر المخالفات لأخذ أجرك قبل أن يجف عرقك ويهدد قوت أولادك,وتلعن وتشتم وتقدح لتولع سيقاره .والجابي يطرق بابك والخلوي يقضي على أحلامك والمسقفات والضرائب والنفقات وغيرها .



انه تزاحم في كل مكان,الطرقات ,المعاهد والجامعات, المستشفيات ,المطارات,المجمعات التجاريه,المؤسسات المدنيه والعسكريه وعلى طلبات التوظيف في ديوان الخدمه المدنيه, أمام محلات الخلويات حتى حول الحاويات وفي كل مكان.تسأل أحدهم عن عنوان وتراه أكفهرَّ وعبس وبسر, ماذا أصاب الناس ؟ أأصابهم جفاة في الخُلُق وتصحّر في النفوس؟,أين شريعتنا السمحه الغراء و منهجها القرآن الكريم:( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن ) ،( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) ، (فاصفح الصفح الجميل ) ، ( ولا تصعّر خدّك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور ، واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ). وفي الحديث لشريف: « الراحمون يرحمهم الرحمن » ، و « المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده » ، و « لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تحاسدوا » .



 عندنا شريعة ربّانيّة مباركة لكن التطبيق ضعيف، ويقول المثل الهندي: ( المرعى أخضر ولكن العنز مريضة). بثثت مفيداً واستفدت ودادهـم .........وإلا فمكنون لـدى ومكتتـم ومن منح الجهال علماً أضاعه........ومن منع المستوجيين فقد ظلم * القرني 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد