ضغوطات الحياة
وآخرون يتخبطون في مواجهة الكثير من أمورهم الشخصية والعلمية والعملية والأسرية، فأصبحنا نرى ونلحظ في كل يوم الكثير من هؤلاء الضحايا الذين أقعدتهم الهموم والغموم، وأشغلتهم الوساوس، وعذبتهم الهواجس، حتى أضنت أجسامهم، وأضعفت قواهم، فأصيب كثير منهم بالأمراض العضوية المختلفة كأمراض القلب والقولون وقرحة المعدة وضيق التنفس وارتفاع الضغط.
وآخرون منهم يتلمسون العلاج بالاستعانة بالمشعوذين والدجالين تارة، والكهنة والسحرة تارة أخرى، بحثاً عن الخلاص من الوساوس القاهرة، والضغوط المتراكمة.
أو تضيع حياة البعض منهم بالانتحار والاستسلام لأوهام، معظمها نتيجةلأنماط خاطئة من التفكير السلبي.
هذه القضية التي لا يكاد يسلم منها إلا من رحم ربي وخصوصاً في العصر الحاضر الذي تعقدت فيه الحياة بصورة أدت إلى زيادة الأعباء والضغوط من كل جانب، مع العلم أن الله تعالى وهب الانسان قدرات هائلة يستطيع بها مقاومة آثار هذه الضغوط أو التخفيف منها، ولكن البعض لم يحسن الاستفادة من هذه القدرات، وذلك لأسباب عدة يأتي في مقدمتها عدم الاستبصار بالطرق والوسائل المعينة على ذلك.
وفي كتابه:«ضغوط الحياة» على أهم هذه الوسائل التي تُبصّرُ الانسان بنفسه وقدراته وامكاناته، وتغير طريقة تفكيره، وتبث فيه روح الثقة بالله تعالى، وتشجعه على التعامل الجيد مع الأحداث ومقاومة ضغوطها، بطرق علمية وتجارب واقعية ويحرص على تدعيم ما يقول بالأدلة الشرعية والحقائق العلمية، بأسلوب مبسط، بعيداً عن التعقيد ليتناسب مع جميع المستويات والطبقات، متجنباً استخدام المصطلحات العلمية التي تشيع في كتب علم النفس والطب النفسي عموماً، والكتاب يقع في «160» صفحة من القطع المتوسط ويحمل اسم «دار اشبيليا للنشر والتوزيع» ويتميز بتناوله للموضوع بعمق في ضوء الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والتجارب العلمية وفق السنن الكونية وبأسلوب عملي واقعي يتناسب مع بيئتنا وثقافتنا إذ ان معظم من ناقش الموضوع هم أناس أبعد ما يكونون عن ديننا وعاداتنا، ودون أن يراعوا تقاليدنا وظروف بيئتنا، وبأساليب معقدة، ومصطلحات نفسية قد لا يفهمها إلا المتخصص في هذا المجال، بالاضافة إلى ذلك فإن أكثر الباحثين والكتاب يركزون على الأمراض النفسية بوصفها مرضاً طبياً لا بوصفها اضطراباً يصيب معظم الناس العاديين، على اختلاف مراحلهم العمرية ومستوياتهم التعليمية، ومن ثم لم تتح الفرصة لقطاع عريض من الناس، للاطلاع والاستفادة الذاتية من الأساليب والطرق العلاجية المختلفة التي تعين بإذن الله تعالى على الوقاية من آثار ضغوط الحياة والتعايش الايجابي معها.
ضغوط الحياة لا تقتصر على الأحداث المؤلمة:
ضغوط الحياة لا تقتصر على الأحداث المؤلمة التي يشعر الانسان بألمها ومرارتها فحسب، وإنما تشمل أيضاً الأحداث المفرحة التي ينتج عنها ردود أفعال غير طبيعية، ولكن الكاتب يركز في هذه الدراسة على المواقف الضاغطة السلبية، وذلك لشيوعها وشدة اثارها المؤلمة، التي تؤثر سلباً في حياة الانسان وسعادته، مشيراً إلى أن السعادة النفسية، لا تعني أن يكون الفرد الصحيح، سعيداً باستمرار ولا أن يكون خالياً من الضغوط والمشكلات على الدوام، ولكنها تعني أن يكون الفرد قادراً على التعامل مع مشكلاته والتكيف مع الضغوط التي تقابله، حيث يثق بنفسه وقدراته، توكلاً على الله تعالى، فتقوى شخصيته، ويشعر بالسعادة عند تحقيقه أهدافه ووصوله إلى آماله، ويجعل ما يعترضه من احباط أو فشل، طريقاً للتفكير السليم في تغيير سلوكه وأفكاره، حتى يتكيف تكيفاً صحيحاً مع كل موقف ضاغط.
ويقول المؤلف إن معظم من يعمد إلى الحيل «اللاشعورية» كالهروب «الانسحاب والعزلة لتجنب الفشل»، أو الاسقاط «كأن ينسب عيوبه إلى غيره» أو التسويغ «كأن يخدع نفسه وغيره بأعذار مقبولة لتبرير فشله» أو اتخاذ الأساليب غير الصحيحة في التعامل مع المشكلات والضغوط «كالعدوان، أو السيطرة، أو التهور، أو الانتحار» فإنه إنما يعمد لذلك لتغطية فشله، ولفقده القدرة على التفكير السليم، في مواجهة الضغوط والتعامل الجيد معها.
محمد يتصدر قائمة أسماء المواليد في إنكلترا وويلز 2023
استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة
تفاصيل أول مقابلة لـ "أبو محمد الجولاني" مع قناة أمريكية
هيئة التفاوض للمبعوث الأوروبي:مشكلة السوريين مع نظام الأسد
واشنطن تتهم روسيا بإخفاء استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية
غوتيريش: القرار 2254 يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري
غارات إسرائيلية على معابر حدودية بين سوريا ولبنان بريف حمص
الاستخبارات الإسرائيلية:سقوط دمشق بات وشيكا
أهالي حماة يسقطون تمثال حافظ الأسد .. فيديو
الطقس في الأردن .. أجواء باردة نسبيا حتى الاثنين
نادين نسيب نجيم: بين نجاح الدراما وتطلعات السينما
دراسة جديدة: تحفيز الدماغ كهربائيا قد يعالج شراهة الأكل
الجامعة الأردنيّة تفوز بجائزة استقطاب الطّلبة بتصنيفِ التايمز
إحالة موظفين حكوميين إلى التقاعد .. أسماء
جمعية البنوك:خفض الفائدة حسب عقود لا يقرأها المقترضون
من هو اللواء حسام لوقا المرتبط بعملية انقلاب في سوريا
الحالة الجوية المتوقعة للأيام الثلاثة القادمة
رؤى النعيمي شابة تتحدى البطالة عبر تربية المواشي
صدور تعليمات امتحان الثانوية العامة .. تفاصيل
الحالة الجوية المتوقعة من الثلاثاء حتى الخميس
ماذا تفعل إذا أرسلت مالا عبر "كليك" بالخطأ
مطلوبون لمراجعة المحاكم الأردنية .. أسماء
غرامة 200 دينار وحجز المركبة لمتركبي هذه المخالفة
حديقة بدلا من موقع المحطة في وسط البلد
فرص عمل حكومية لحملة الدبلوم والبكالوريوس
توقيف موظف سابق في أمانة عمان بتهمة الإحتيال