ظاهرة العنف في الجامعات

ظاهرة العنف في الجامعات

27-10-2010 06:37 AM

تطغى ظاهرة العنف الجامعي بين الطلبة على العديد من الظواهر السلبية في مجتمعنا الأردني ,حتى أصبح لا ينقضي شهر أو اقل إلا ونسمع عن مشكله أو مشاكل داخل الحرم الجامعي في إحدى جامعاتنا الرسمية والخاصة ولا أرى سببا مقنعا لانتشار هذه الظاهرة وربما يكون السبب الوحيد هو جهل الطالب بالدور الذي وجد لأجله بالجامعة وهو العلم والحصول على الشهادة التي تؤهله لدخول مرحله جديدة من حياة الشخص وتكوين حياة خاصة ومستقلة تدمجه بالمجتمع كعنصر فاعل ومنتج لا عاله عليه.


والمتتبع لهذه الظاهرة يلاحظ إنها تحدث بين الطلبة لمن هم في السنة الدراسية الثانية فما دون وهذا يدل على أن الطالب لم يستوعب بعد الدور الذي وجد في الجامعة لأجله ,ففي هذه المرحلة وهي السنة الأولى على الأخص والثانية بشكل عام لا يكون الطالب قد اندمج بالحياة الجامعية بالشكل المطلوب.
   

 وربما لم يتمكن من تكوين الصداقات مع غيره من الطلبة بالشكل الذي يمنعه من اختلاق مشكله ,فتكوين الصداقات بين مختلف الطلبة وبمختلف أطيافهم وأجناسهم واختلاف عشائرهم ومنابتهم يخلق نوع من الالفة والمودة بينهم وهنا يأتي دور الجامعة وخصوصا في برامجها وأنشطتها الموجهة للطلاب منذ دخولهم إلى الجامعة فلا بد من التلاكيز على عدد من النقاط أولا_اجتماع الإدارة العليا بالجامعات مع الطلبة المستجدين ويكون اجتماعا فعالا لا كما هو الآن مجرد عاده كما هو مكتبع بالجامعات.


 وان يتم التركيز بالاجتماع على نقاط مهمة مثل توضيح الرسالة التي وجد الطالب من اجلها بالجامعة وشرح الحقوق والواجبات وتبيان الثواب والعقاب للطالب في حال تجاوز التعليمات . ثانيا_دمج الطلبة المستجدين بعضهم ببعض من خلال الخطط الدراسية لا أن يكون طالب السنة الرابعة بنفس المادة مع طالب السنة الأولى.


ثالثا التركيز على تنظيم دورات متخصصة في فن التعامل مع الآخرين للطلاب بشرف عليها أصحاب اختصاص تعقد بالجامعات وعلى فترات متعددة،  رابعا_تنظيم الرحلات الجماعية بين الطلاب والتي من شأنها توطيد أواصر المودة بينهم.


خامسا_تفعيل دور عمادات شؤون الطلبة والتي للأسف أصبحت في بعض الجامعات عبارة عن محاكم للطلاب ليس إلا وتناست دورها في إرشاد وتوعية الطلاب وتوفير سبل الراحة والنشاطات الهادفة للطالب في وقت فراغه.


إن السبب الرئيسي للمشكلة يكون عادة بين طالبين فقط ويكون لسبب تافه ربما لو تم تحاشيه في بداياته فلن يتطور وتصبح المشكلة ربما بين عشيرتين أو أكثر بدلا من شخصين، أتمنى أن تعي جامعاتنا دورها الجوهري في هذا الموضوع وتولي ولو القليل من اهتماماتها إلى هذه الناحية التي نتمنى إن لا نطلق عليها في الأيام القادمة كلمة ظاهره بل تكون (ناشزه )أو عابره ليس إلا حمى الله الأردن وحمى قيادته الهاشمية وحمى الله أبنائنا في جامعاتهم ومدارسهم .
issamadwan2007@hotmail.com


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد