محددات السلوك الانتخابي

محددات السلوك الانتخابي

01-11-2010 10:06 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
إن تحديد العوامل المؤثرة في السلوك الانتخابي، أمر في غاية الأهمية، فهو يمكن من ضبط السلوك الانتخابي بصورة تخدم المصالح العليا للأردن.
إن العوامل الاجتماعية
والاقتصادية تعد من العوامل المسؤولة عن السلوك الانتخابي وعن دعم مرشح أو حزب سياسي ما، كما أن ملاحظة الصلات والروابط بين الطبقات الاجتماعية والمهنية والانتماء العشائري والجنس والعمر تساهم في فهم السلوك الانتخابي .

لقد حاول علماء الاجتماع تفسير السلوك الانتخابي ضمن عدد من الاتجاهات،
ومن أشهر هذه الاتجاهات الآتي:
1. الاتجاه البنائي أو السوسيولوجي:
الذي يركز على تأمل العلاقة بين البناء الفردي والبناء الاجتماعي ووضع الصوت الانتخابي في سياقه الاجتماعي، ويحاول أن يكشف عن تأثير بعض المتغيرات على التصويت، كالطبقة الاجتماعية، والتدين والفروق الريفية والحضرية، والقبلية.

2. الاتجاهات الايكولوجية أو الاحصائية الإجمالية: التي تربط أنماط التصويت ببعض السمات الأساسية المميزة للمنطقة الجغرافية (الحي، أو الدائرة الانتخابية).

3. الاتجاهات المنتمية إلى علم النفس الاجتماعي:
تربط الاختيارات الانتخابية بالميول أو الاتجاهات النفسية للناخب، مثل الانتماء الحزبي للناخب، واتجاهاته وانطباعاته من المرشحين وما إلى ذلك من المحددات النفسية التي تتحكم في السلوك الانتخابي.
4. الاتجاه النفعي الذي يحاول أن يفسر السلوك الانتخابي كمحصلة لمجموعة من حسابات الربح والخسارة والتي
يقوم بها الفرد بشكل نفعي وهي الحسابات التي تحبذ درجة الميل إلى اختيارات انتخابية معينة من واقع القضايا المطروحة والسياسات التي تؤمن بها الأحزاب المختلفة أو المرشحون المختلفون .

يتبلور السلوك الانتخابي وفقا لمعايير العقل الجمعي ومعطيات التنشئة الاجتماعية، فما دامت قيم العشيرة والمصالح الفردية والعشائرية الضيقة تؤثر في التنشئة الاجتماعي للفرد، فإنها تشكل قيم سلبية تلعب دورا حاسما في هذا السلوك ،الانتخاب وبذلك فالتصويت لا يكون على أساس المؤسسة الحزبية وبرامجها واختياراتها الإيديولوجية، بل يكون أساسا على الأشخاص ومدى انتمائهم القبلي، فضلا عن الإغراءات المادية شراء الأصوات- التي تنتعش في المجتمع الفقر .
والسؤال المهم هنا في ضوء المحددات السابقة والعوامل المختلفة التي تؤثر في السلوك الانتخابي، هل يمكن لهذه المحددات التقليدية للسلوك الانتخابي أن تصنع حقلا سياسيا نبيلا يخدم المصلحة العليا .للأردن

خلاصة القول أننا لازلنا بعيدين كل البعد عن الثقافة السياسية الحقيقية التي تمكننا من سلوك انتخابي يخدم الوطن والامة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد