الثقة بين الحكومة والشعب

الثقة بين الحكومة والشعب

04-11-2010 01:00 PM

تكشف مجالس الانتخابات والنقاشات الانتخابية، عدد من المشاكل الاجتماعية في المجتمع الاردني ومن اهم هذه المشاكل مشكلة الثقة بين المواطن والحكومة.

على الرغم من حجم الاجراءات والضمانات التي تقدمها الحكومة لتطمين المواطنين بنزاهة الانتخابات وشفافيتها، إلا أن الحديث والتشكيك بكل ما تقدمة الحكومة من ضمانات اصبح حديث عدد من المواطنين.

يقول قائل أن عملية التصويت ستتم من خلال نظام محوسب دقيق يمنع اي تلاعب في الانتخابات، فيجيب الآخر إن الذي صنع نظام الحاسوب هذا قادر أن يوجد فيه مداخل تمكن الحكومة من التلاعب والتزوير.

ويقول آخر أن الحكومة في هذه الانتخابات ليس لها مصلحة في تزوير الانتخابات وخاصة بعد غياب جماعة الاخوان المسلمين عنها، يجيب آخر الحكومة في هذه الانتخابات تحاول أن تقلل من جماعة أو حزب عبد الهادي المجالي في مجلس النواب.

 يوجد هناك عدد من الناخبين أو المواطنين من يتعمد بث مثل هذه الاشاعات وذلك لأسباب ومصالح شخصية، فمثلا يقول مواطن لوصف الحالة الانتخابية في قريته، يردد عدد من المواطنين في هذه القرية اشاعة خبر عزم الحكومة على التزوير من اجل تبريرهم رسوب مرشح الاجماع في قريتهم لانهم باعوا اصواتهم إلى مرشح آخر.

والسؤال المهم هنا هو من المسؤول عن وجود أزمة الثقة بين الحكومة والمواطنين في الانتخابات النيابية؟

إن السؤال الأدق هو هل توجد أزمة ثقة بين المواطنين والحكومة؟

بالتأكيد إن الاجابة عن هذا السؤال ستظهر في يوم التصويت من خلال نسبة الاقتراع والتصويت وخاصة في المناطق غير العشائرية في الاردن .

تجدر الاشارة إلى أن الحكومات المتلاحقة لعبت دورا في تعزيز اتجاه سلبي نحو الديمقراطية ومجلس النواب.

فعلى سبيل المثال لما حاولت الحكومة عزل النواب عن مصالح الشعب الاردني من خلال تقديم حوافز مادية كبيرة للنواب وتسكيتهم بتقديم تسهيلات حكومية لهم بتلبية عدد من مطالبهم التي تضمن عودتهم الى مجلس النواب في الدورات القادمة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد