أسباب غير سياسية لتعديل قانون الانتخاب
أقول ان هذا القانون بعد سنوات طويلة من التطبيق صاحبه الكثير من السلبيات والتي أفرزت نتائج خطيرة على المجتمع وان اهم هذه النتائج هي : تكريس الجوانب السلبية للعشائرية وإظهار العصبية المقيتة بين أفراد المجتمع الواحد ,فقد تجمعت العشير ة حول شخص يسمى خطأ مرشح الإجماع والأصح انه مرشح الأغلبية.
ولكن هذا التجمع جاء نتيجة لمخاض عسير امتزجت فيه مشاعر الكراهية بمشاعر الحقد والحسد و الضغينة والبغضاء وانقسمت فيه العائلة وتعددت الرؤى مع تعدد المرشحين الذين تربطك بهم كلهم روابط القربى أو الصداقة أو البلد الواحد وليس في جعبتك غير سهم واحد (صوت واحد) إذا أعطيته لمرشح معين فان المرشحين الآخرين سيعتبون عليك عتبا شديدا قد يصل بل في حالات كثيرة وصل إلى حد القطيعة التي تستمر إلى سنوات طويلة وبالطبع فان ذلك العتب يمتد إلى أقارب ومناصري المرشح المذكور فكما يقال (الزعلانين أكثر من الراضيين ) وهذا قد يمتد إلى المرشح الذي أعطيته صوتك وأقاربه وأنصاره ايضا فقد لا يصدقك انك قد صوت له وبذلك تكون مثل (الي معايد قريتين ) لا رضيت هذا ولا ذاك .
بالإضافة الي ذلك فان هذا القانون قد كرس شعورا بعدم الثقة بين المرشح والناخب وشوه صورة العلاقة بين الطرفين بحيث أدى الي خلق نوع من الابتزاز المالي والاجتماعي من الناخب للمرشح فمنهم من لم يدفع فاتورة الكهرباء لأشهر ومنهم يريد شراء الدواء ومنهم من يريد تبديل إطارات سيارته المهترئة والتي كان قد اشتراها من الدورة السابقة من مرشح سابق ومنهم من يريد (تفليل ) السيارة بنزين ومنهم من يريد الزواج وأخر يريد ان يكمل الدراسة ,وليس أمام المرشح المسكين إلا الخضوع والدفع و إلا طاروا لمن يدفع أكثر, وفي ظل عدم وجود إلا هذا الصوت في جعبة الناخب وفي ظل الظروف الاقتصادية التي يعيشها السواد الأعظم من الناخبين فقد يلجأ ضعاف النفوس الي بيع هذا الصوت الي من هو قادر على الشراء بغض النظر عن ما يتمتع به من كفاءة وخبرة وانتماء .
فليس من الضروري ان تكون هناك أسباب سياسية وراء المقاطعة والمطالبة بإجراء تعديل على قانون الانتخاب, وإنما قد تكون هناك أسباب اجتماعية واقتصادية , وروابط القرابة والصداقة ومحاولة المحافظة على الحياد والوقوف من المرشحين( الذين تربطك بهم رابطة معينة )على مسافة واحدة قد تدفعك لان تقاطع للوصول إلى رضاهم جميعا وقد لا تستطيع تحقيق ذلك فكما يقولون (رضا الناس غاية لا تدرك ).
لذلك نتمنى على حكومتنا الرشيدة مواصلة الحوار مع مؤسسات المجتمع المدني ومع كل من ترى للحوار معه فائدة للوصول إلى صيغة ايجابية لقانون انتخاب عصري باعتباره مصلحة وطنية يظهر الجوانب الايجابية للعشائرية كنسيج اجتماعي مهم ويحافظ على روابط المحبة والقرابة والصداقة بين أفراد المجتمع الواحد ,التي فقدت بسبب الإصرار على تطبيق هذا القانون , وقبل ان اختم لابد من الإشارة إلى ان ليس كل منتقد لسلبية هنا أو هناك سيئ النية غير محب لوطنه بل قد يدفعه هذا الحب للوطن والقائد للإشارة إليها .
mezherq@yahoo.com
ترامب يرفض مصالحة ماسك ويتوعده بعواقب وخيمة
الشرطة المجتمعية بزيارة إنسانية إلى مستشفى الزرقاء الحكومي
3 مستشفيات حكومية فقط تعمل في غزة
منتخب النشامى يواصل تحضيراته استعدادا لمواجهة العراق
وزير الأوقاف يوضح واقعة: خذ تكسي وروح
الحجاج يكملون رمي الجمرات الثلاث في أول أيام التشريق
الأمير هاري وميغان ماركل في أسعد مكان على وجه الأرض
فضيحة اتجار بالبشر واغتصاب تهز إسرائيل .. تفاصيل
طائرات درون تضيء سماء الزرقاء بعيد الأضحى
حارس مرمى روسيا يرفض تسلم جائزة أفضل لاعب في مباراة نيجيريا
مقدم كوميدي أمريكي شهير يعلّق على خلاف ترامب وماسك
فنانة تطلق صابونا من ماء الاستحمام الخاص بها
القسام تعلن تفجير عين نفق بقوة صهيونية من 6 جنود
عُمان تطلب توضيحاً رسمياً بشأن ما حدث بتدريبات النشامى
في الأردن : اشترِ سيارة .. وخذ الثانية مجّانًا
كم يبلغ سعر كيلو الأضاحي البلدي والروماني في الأردن
التلفزيون الأردني يحذر المواطنين
مجموعة من النساء يهاجمن مشهورة التواصل أم نمر .. فما القصة
إلغاء وظيفة الكنترول بشكل كامل في الأردن
فتح باب التجنيد في القوات المسلحة الأردنية اليوم
الملكة رانيا: ما أشبه اليوم بالأمس
أسماء ضباط الأمن العام المشمولين بالترفيع
قرار من وزارة العمل يتعلق بالعمالة السورية
وفاة مستشارة رئيس مجلس النواب سناء العجارمة
أموال هؤلاء ستؤول إلى الخزينة العامة .. أسماء
خلعت زوجها لأنه يتجاهل هذا الأمر قبل النوم .. تفاصيل لا تُصدق