المعلمون حضنة جيل معرض للخطر
أنبرى لمعارضتها إبراهيم طوقان في قصيدته (الشاعر والمعلم):( شوقي ) يقول : وما درى بمصيبتي قـــــــــــــــــم للمـــعلم وفه التبجيلا اقعـــد فديتك هل يكــون مبـجلا من كان للنشء الصغار خليلا ويكاد ( يفلقني ) الأمــير بقــوله كاد المعلـــم ان يكــون رسولا لو جرب التعليم شوقي ســــاعة لقضى الحيـــاة شقاوة وخمولا لا تعجبوا ان صحت يوما صـيحة ووقعت ما بيـن البنوك قتيـــــــلا يا مـــن يريد الانتـحار وجدته ان المــــــعلم لا يعيــش طويلا جاء إبراهيم طوقان بقصيدة المعارضة لشوقي والوقت بينهما قصير , وقريب عهد, فماذا نقول نحن الذين نعيش بعدهم بفترة زمنية كبيرة؟؟ وفي الوقت الذي تتسارع فيه كمية المعلومات أضعافا مضاعفة عما كان في زمانهما ، إننا نقول اننا اصبحنا نرددها وقد ذوت جذوتها وخبا بريقها ... بل أصبحت مصلا ضد التأثير لأي قصيدة في بابها ونافذتها .. لأن الواقع المعاش من قبل المعلمين أكثر قسوة وصدمة من تلك الشعارات والأحلام التي آلت بها الحال لكونها أوهاماً ...
وأصبح المعلمون يرزحون تحت وطأة واجبات مثقلة لكواهلهم ومقدمة على حقوقهم التي وصلت حد الهدر ... ومعلوم أن ضمان الحق أمر محفز على أداء الواجبات ولكن في الوقت الذي تطالب الجهات المعنية بالواجبات كاملة غير منقوصة وبطريقة كمية جامدة ... وهذا ما أحدث فجوة في الأمن الوظيفي لدى المعلم مما يجعله يخل بواجباته المناطة ... ولذلك فأنني لا أرى ما يدعو للاستغراب من قبل ذوي الشأن في القيادات التربوية تجاه ما يمارسه بعض المعلمين من التلاعب والالتفاف على الأنظمة ... واستغلال كل ثغرة للإخلال مما جعلنا نلجأ إلى الذاكرة الشعبية لمقارنة قيم المعلم الاجتماعية بين ما كانوا عليه و ما آل إليه الوضع مع معلمي الزمن الحالي ...
وبديهي أن المجتمع يمر بمراحل تطور مطردا في كثير من مناحي الحياة المادية لكنه يصل إلى حد تقدير المعلم فينتكس رأسا على عقب... فنرى حقوق المعلمين متنامية الإهدار في حين نرى الواجبات المناطة متصاعدة .... وحتى لا يلقى الكلام جزافا ... فتعالوا نحدد ملامح تلك السلبيات وسنحاول أن نضع مبضع الجراح على الأسباب ... ولا نكتفي بملامسة الجراح ... وهذا يحتاج إلى رؤية مبصرة وجرأة ومصداقية ثم قبول ....
اولا: الحقوق المادية : لا يزال الكثير من المعلمين يستجدون المسؤولين من أجل نيل حقوقهم المسلوبة ... ابتداء من لحظة التعيين ... فهم يعيشون على مستويات أقل من مستوياتهم التي حددها النظام ...وسأشير سريعا إلى تساؤلات في نواح أخرى اختصارا للوقت . - هل يتحقق للمعلم الدافعية للتعليم بإعطائه الحوافز والمكافآت وهل توجد آلية واضحة تحدد تلك الحوافز وبعيداً عن مزاج المانح .
- هل يشعر المعلم بالأمن الوظيفي من خلال آلية تتحرى الدقة من حيث الترفية والنقل والعلاوة . - هل يجد المعلم الذي خدم مدة زمنية تزيد عن العشرين عاما فرقاً بينه وبين من كانت له أول سنة خدمة . - هل يمنح المعلمون مزايا تعطى لسواهم في المجتمع من حيث توفر العلاج الصحي وغيره ثانيا: الحقوق المعنوية : ان الوضع يحتاج إلى إعادة صياغة إلى نظرة المجتمع تجاه المعلم من واقعها السلبي إلى واقع أكثر ايجابية ......
ومن هنا نطرح هذه التساؤلات وعلى ضوء إجاباتها يمكننا تحديد بعض نواحي الخلل ? - هل يتم معالجة ما يطرأ من مشاكل المعلمين وفق رؤية تربوية واضحة المعالم بعيداً عن التسلط والتشهير ؟ ? - هل تمكن المعلم من تدريس تخصصه وحاول إنجاح ذلك ، من خلال توفير البيئة المدرسية والصفية الملائمة ..؟ ? - هل يوفر المسئول التربوي حاجات المدارس من التخصصات التربوية لا وفق معيار كمي( العدد الكلي للمعلمين ضمن التشكيلات دون النظر الى التخصص) ..( من حيث توزيع جدول المدرسة على عدد المدرسين ) نصاب الحصص لكل مدرسة) ? - هل تم تشجيع المعلمين للقيام بأدوار قيادية في مجتمعهم المحلي تسهم في عمليات التغير الاجتماعي تجاه المعلمين . -من إجابات هذه الأسئلة تكمن المشكلة التي تتفاقم من خلالها وبسببها مشكلات متولدة .. مثل الاعتداء على المعلمين جسديا من قبل فئات المجتمع المختلفة . ثالثا: الحقوق المهنية ? هل تم أو سيتم تمهين التعليم (جعله مهنة) يتغير معها النظرة إلى التعليم (اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا وقيميا؟؟؟؟ ? هل تم تأهيل المعلمين بما يمكنهم من أداء رسالتهم التربوية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كادر خاص !!!!!!!!
وعندما يتم توظيفهم فهل يوجد برامج تطويرية لقدراتهم ومن نظرة استراتيجية ... وبعيد عند الارتجالية التي تمارس بها الدورات الحالية . الجميع يردد ": أن بعض تلك الدورات لو لم تكن لكان أفضل وذلك لبقاء شعور الحاجة إلى وجودها .. لا شعور الامتلاء الكاذب بتأدية الواجب بل وصل الأمر باعتبارها مسرحا لجودة الأداء ..... ? هل هناك برامج تصنيفية لرعاية النابهين والنابغين من المعلمين والاستفادة منهم بما يعود على العملية التربوية بالنفع ووفق آلية واضحة لاختيارهم .. بعيداً عن مزاجية المنُْتَقي التربوي وبعيداً عن ذائقته (المحترمة)!!!؟ . ? - هل تم اختيار المناصب القيادية التربوية والتعليمية وفق آلية الترشيح لا آلية الانتقاء والتعيين بما يبعد المزاجية والاستحسان الشخصي ويحيدهما؟ ? - هل تم تفعيل المناهج وبناؤها وفق ورش مدرسية لجميع المدارس بدلا أن تفرض عليهم من علٍ ( من الميدان إلى أعلى القمة لا العكس )؟ وبالتالي إشعار المعلم بانتمائه إلي هذه المقررات ومن ثم تفعيلها لا الوقوف ضدها أو على الأقل خبوت حماسها نحوها ، هل يتم ذلك حتى للمقررات الدراسية .
أنني أرى جازما أن كثيرا من إجابات تلك الأسئلة هي سلبية أي ستتخذ طابع النفي ومن هنا كان علينا أن ندرك حجم المأساة فكيف نطالب لمعلمينا حقوقا نحن أول من أهدرها وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند ختاماً: ? إن من أهم واجبات المعلم أن يكون منتمياً لمهنة التعليم, لكن هل البيئة التعليمية على النحو الذي مر بنا بئية جاذبة أم طاردة؟ ... لا شك أن البيئة التعليمية ولتضافر كثير من العوامل التي تدك بفاعلية مداميك الميدان التربوي تجعل منه بيئة طاردة للعاملين فيها .. وهم حضنة الأجيال ومربوهم وصانعو بعد الله مستقبلهم . اخيرا : لن تفلح أمة ومعلمو أجيالها منهزمون امام طلابهم، مهدورو الكرامة امام طلابهم ، منحنو الرؤوس امام طلابهم .... يستجدون حقوقهم ويتوسلون لنجاحاتهم .
تحويلات مرورية في شارع الجيش بسبب انهيار جزء من الطريق
الضمان توضح شروط استحقاق راتب اعتلال العجز الكلي أو الجزئي
عدد سكان الأردن يتجاوز 11.8 مليون نسمة حتى بداية حزيران 2025
تنويه صادر عن بلدية إربد بشأن تجديد رخص المهن
بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع
نقابة الصحفيين تحذر من ادعاء الصفة الصحفية دون سند قانوني
الحملة الأردنية تستعد لتنفيذ مشروع الأضاحي في غزة رغم التحديات
مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال
الذكرى السنوية الثانية لزفاف ولي العهد والأميرة رجوة
توقيع أول اتفاقية لتنفيذ مشروع تعدين النحاس في أبو خشيبة
اتفاقية لإنشاء فرع جديد لمركز زها الثقافي في منطقة زي
الملك يلتقي وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية
وزير الطاقة يتابع أولويات رؤية التحديث الاقتصادي
إحالة عدد من المحافظين في وزارة الداخلية على التقاعد .. أسماء
كاظم الساهر يناشد والجمهور يتأثر
تعميم حكومي إلى جميع الوزارات والدوائر الرسمية والجامعات
تعديلات حبس المدين تدخل حيز التنفيذ في 25 حزيران
راتب إضافي لهذه الفئة بمناسبة قرب حلول عبد الأضحى
إنهاء خدمات موظفين في التربية .. أسماء
الجبالي يشيد بقرار الإعفاء الجمركي الجديد
امتحان تنافسي حكومي محوسب الأربعاء المقبل .. أسماء
المملكة على موعد مع انخفاض ملموس على الحرارة
إدارة السير تدعو لإزالة أي إضافة على المركبات
تشغيل أولى مراحل نقل المحافظات لعمان في حزيران
جمعية مكافحة المخدرات توضح حقيقة سحب حلوى الكولا من الأسواق
مهم لطلبة وخريجي الجامعة الأردنية