ضيوف المحافظ
وحين يشكل القانون المذكور المجال الخصب لممارسة الاحتجاز الاداري بايدي المحافظين والمتصرفين الاداريين ولا ينص في بنوده على اعطاء الحق للسلطه القضائيه المستقله في مراجعة قرارات الحكام الاداريين والتأكد من التطبيق السليم وقانونية الاحتجاز الاداري او حتى اعطاء المحتجزين الحق الشرعي للطعن في قرارات اعضاء السلطه التنفيذيه فان ذلك يشكل تفاقماً للمأساه التي يعيشها قطاع الموقوفين الاداريين داخل سجون المملكه .
نرى بان المحافظ يبادر بالاحتجاز الاداري بحق الاشخاص الذي يرى عطوفته بانه على وشك ارتكاب اي جرم او المساعده في ارتكابه او اي شخص يمثل خطراً على الناس دون ان يتوجب عليه اثبات ادعاؤه وهو بذلك يرتكب جريمة تقييد الحريه الشخصيه حينما يعتقد بانه يكافح الجريمه الأمر الذي يضع المحافظين فوق القانون ويجعلهم يتعسفون في استخدام السلطه المعطاه لهم بتلك العبارات المطاطه بذريعة حفظ النظام وغيرها من الحجج الواهيه التي لا تستقيم مع واقع دولة القانون والمؤسسات .
غياب سبل الرقابه على سلطات المحافظ ادى الى حالة من الفلتان اللاشرعي لقرارات التوقيف الاداري لدينا وحين يعتقد المحافظ بانه يمكن ان يودع المواطنين في غياهب السجون ( بجرة قلم ) دون ان يتعرض لادنى مساءله قانونيه او شعبيه فان ذلك يشكل مزيجاً من السلطه المطلقه التي يمارسها ( زلم الحكومه ) كاحدى الموروثات الباليه للعقليه العثمانيه التي تُحِّرم سؤال البيك والعطوفه ,
وفي مقابله لمنظمة هيومن رايتس مع مواطنه اردنيه ( ع س ) بتاريخ 22 تشرين اول عام 2007 والمحتجزه ادارياً منذ (11 ) عاماً في سجن الجويده للنساء ما يغنينا عن السؤال للوقوف على واقع المأساه والخرق القانوني لضحايا المحافظ وضيوفه الغير محظوظين وفي حالات اخرى قام عطوفته باحتجاز الاشخاص ادارياً رغم وجود حكم قضائي باطلاق سراحهم وتكفيلهم وفي مناسبات احتجزوا المواطنين ادارياً لمدد تتجاوز مدة عقوبتهم الجزائيه .
ينص الدستور الاردني على ان الحريه الشخصيه مصونه ولا يجوز ان يوقف احد او يحبس الا وفق احكام القانون , والاستخدام الاكثر شيوعاً للاحتجاز الاداري على يد المحافظين يكون الغرض منه الالتفاف على قانون اصول المحاكمات الجزائيه الذي يوجب عرض المواطنين على الادعاء العام خلال 24 ساعه لتوجيه اتهامات رسميه لهم وعرضهم لاحقاً على المحكمه ولكن الحاصل بان المحافظين يريحوا انفسهم من عناء احترام القانون ويقرروا رفع مدة التوقيف لاجل غير مسمى مما يشكل تقويضاً لسيادة القانون ويضعهم فوق احكامه وفوق احكام القضاء نفسه .
حان الوقت لوزارة الداخليه بان تراجع ملفات جميع الموقوفين ادارياً لاخلاء سبيل جميع المواطنين غير المشتبه بهم بارتكاب اعمال جرميه واحترام حرية وكرامة النساء الموقوفات في الحبس الوقائي وضمان حريتهن الشخصيه وحقهن في التنقل حتى يصار لنقل ملفات المشبوهين الى وزارة العدل والقضاء للفصل في الموضوع وتجميد اساليب الاحتجاز الاداري بتعديل احكام القانون , وفي كل البلدان التي وصلت لقناعات راسخه بان السلطه المطلقه تعتبر فساداً مطلق وتخلت عن منطق لغة العصا في معاملة رعاياها واحترام انسانيتهم نرى انه من غير اللائق والمقبول بان تمارس وزارة الداخليه دور القضاء ولا تحترم القانون ذاته.
بلدية الرصيفة تبدأ مشروع إعادة إحياء المتنزه الوطني
الأمن العام يهنئ أبناء الطوائف المسيحية بالأعياد المجيدة
عطية الميت في المنام خير أم شر
الوحدات يودع دوري أبطال آسيا 2 بعد خسارته أمام الوصل الإماراتي
كأس إفريقيا .. خطأ فادح بمباراة مصر وزيمبابوي يثير السخرية
إحالة 16 شخصا أثاروا النعرات الدينية والطائفية لمحافظ العاصمة
الجيش يدمر أوكارا لتجار أسلحة ومخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية
الجيش يُحّيد تجار أسلحة ومخدرات على الواجهة الحدودية الشمالية للمملكة
خبر وفاة عايدة رياض يهز مواقع التواصل والنقابة تعلق
واقعة الفجر تثير الجدل .. خلاف بسبب ارتفاع صوت القرآن بالمسجد
غضب في المغرب بسبب مشاركة محمد رمضان بأغنية بطولة إفريقيا
ولي العهد يهنئ بعيد الميلاد المجيد
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
بدء الامتحانات النهائية للفصل الأول لطلبة المدارس الحكومية
اعلان مقابلات صادر عن وزارة التنمية الاجتماعية - أسماء
اعلان توظيف صادر عن صندوق المعونة الوطنية .. تفاصيل
توصيات اللجنة المالية في الأعيان بشأن الموازنة العامة
انطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025


