الاحتيال الأيدولوجي
بعض الأيدلوجيات قد تبقى متداولة في (السوق) لبضعة عقود وبعضها قد تأتي على عجل وتنتهي في عجل ولا يستهلكها حتى صنّاعها، وبعض الأيدلوجيات قد تكون مزورة ومنسوخة من صانع أخر ولمستهلكين من نوع أخر...
وفي الوطن العربي نجد أن معظم الأحزاب بما تحمله من ممارسة منهجية لأيدلوجياتها ما هي إلا بسطات تحمل بضاعة بعضها فاسدة وبعضها الآخر مزورة وربما تكون فارغة أيضا ، حيث يبدو ذلك واضحا من حالات التسمم الفكري التي أصابت النخب الحزبية الطافية على سطح المرحلة .
فالأحزاب العربية فشلت في كل المحن المتساقطة علينا في تشكيل سياج شعبي أو حشد مبدأي دائم ومستمر لأي من القضايا العربية العادلة ، كما أنها لم تستطيع أن تشكل منظور وطني وثوابت منهجية لها حراسها ومفكريها لحماية فلسطين أو العراق أو الصومال أو اليمن أو لبنان أو السودان أو..... بل ساهمت بعض الأحزاب في ضياع الدول الحاضنة لها وتقسيمها وفقرها أيضا ، كما لم تحقق الأحزاب التي استطاعت الوصول للحكم من خلال تحزبّها في الدول العربية أي منجزات سوى سحق الأحزاب المنافسة وتحقيق مبدأ الرئاسة بالوراثة والتجديد للرئاسة لمدة أربعون عاما وكذلك جذب رؤوس الأموال المشبوهة التي بحاجة للغطاء القانوني لحظيرتها .
وأكثر الأحزاب تجنّيا على الوطن العربي هي الأحزاب الدينية بمعظمها والتي استخدمت الدين كأيديولوجية معلنة ولكنها لم تعمل سوى على مصادرة الدين من سواها ولجأت إلى نهج برغماتي محض ، فالحزب الذي يتعاون مع نقيضه الأيدلوجي أو بالأحرى النقيض العقائدي له للقفز على كراسي السلطة هو حزب محتال ايدولوجيا للوصول إلى منطقة مؤثرة في القرار ، فالغاية لا تبرر الوسيلة في العقيدة ولا يوجد أنصاف حلول فيها أيضا ، وما قضية الأولويات التي يطرحها الحزبيون الدينيون بشكل عام إلا التفافا على العقول البسيطة حيث يتم استحضار ذكر الأصول الشرعية والمبادئ في الخطابات والمهرجانات دون أن تحكم هذه الأصول الشخوص القائمين على إدارة الحزب ، فإذا الحزب ابتدأ طريقه بإيجاد المبررات للتعاون مع أجهزة وحكومات على نقيض عقائدي معهم كإيران مثلا فسينتهي باستسلام كامل للحزب لاحقا لمخططات النقيض .
والحزب الذي يبحث عن نجاح من خلال تكرار الفشل هو حزب يائس ويعمد إلى التضليل كما يحدث مع الحزب الحاكم في السودان الذي لم يستطيع الحفاظ على وحدة السودان فقفز إلى خطوة تدل على تخبطه وتأكيد فشله ، هذه الخطوة تمثلت بالإصرار على القوقعة الداخلية والتبشير بسياسة تنقية السودان من تعدد الأطياف العرقية التي من المفترض أن تكون مصدر قوة له لا مصدر ضعف ، وبغض النظر عن المحاولات الاستعمارية لإنهاكه فذلك ليس مبرر لحزب امتلك القرار والمقدرات الوطنية لأكثر من عشرين سنة متواصلة ويتملك الأدوات القادرة على المحافظة على سودان واحد قوي إسلامي العقيدة وعروبي التوجه ودون اللجوء لإعطاء الفرصة تلو الأخرى لأعداء الداخل قبل الخارج باستهدافه .
لقد آن الأوان أن نقول لمن يصادر محاولات تمردنا كما يجب أن تكون.... ولمن يسرق منا خرائط خلاصنا ( أن تجربتكم الحزبية أصبحت مكشوفة وان ظهورنا ما عادت تتحمل أن تتشكل كدرج لتألقكم أمام ما ملكت أيديكم فالوطن العربي ليس بحاجة إلى أحزاب بل بحاجة إلى ممارسة مبادئنا الإسلامية بالطريقة الصحيحة والمحافظة على عروبتنا الغنية بأسباب الوحدة دون تحزب ) .
فمعظم أحزابنا بدأت بفكرة عظيمة وانتهت بمصيبة
تحذير من الضباب خلال الصباح الباكر من الأحد وحتى الثلاثاء
الاغتراب الاجتماعي في عصر وسائل التواصل
منتخب السيدات يلتقي السعودية واوزبكستان
فصل الكهرباء عن هذه المناطق الأحد .. أسماء
براد كوبر يختتم زيارته الأولى لإسرائيل
وزير أسبق: إسرائيل تنفذ صفقة القرن بالدبابات والقوة
المصري يستعرض أبرز إنجازات قطاع التنمية الحضرية
بعد انقطاع .. استئناف المحادثات بين واشنطن وحماس
المنتخب الأولمبي يفوز على الصين تايبيه بتصفيات كأس آسيا
الترخيص المتنقل في الأزرق الأحد والاثنين
الخيرية الهاشمية تواصل حملة سقيا الماء وتوزيع الطعام بغزة
مبادرة لتحويل الأسطح لمساحات خضراء بالزرقاء
ترقيات وتعيين مدراء جدد في التربية .. أسماء
ظهر بفيديوهات .. القبض على شخص استعرض بالسلاح والتشحيط
صور تثير التكهنات حول استشهاد محمد السنوار بغزة
مهم للطلبة .. تفاصيل اختيار الحقول الدراسية
قرار حكومي بشأن نظام ترخيص السوَّاقين
روبوتات شهيرة تتجاهل أسئلة حساسة حول الانتحار
العثور على جثة شاب داخل محل تجاري باربد
هيئة النقل البري تحدد موعد الاختبار الإلكتروني .. أسماء
مهم بشأن الإعلان المفتوح للتوظيف بالقطاع العام
وليد المصري رئيساً لكتلة حزب عزم في مجلس النواب
تفاصيل محاولة اغتيال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة
حرارة السيارة تحوّل الماء المعبأ إلى خطر صحي