في ذكرى وفاتك والدي

في ذكرى وفاتك والدي

02-01-2011 08:03 PM

ما زال قلبك ينبض ... نعم .... ما زال ينبض ...... هل محت السنون آثارك ؟؟!! هل درس الزمان خطواتك ؟ !! هل صرت ذكرى.. في متاهات الحياة ؟!! هل أصبحت ورودا ذابلة تحت أسوار الموت ؟!!هل استراحت دموعنا وقالت كفى ؟؟!! عودوا الى الفرح ... وأي فرح ؟؟!! وذلك النجم الذي هوى ؟؟!! هل غطى ذاكرتنا غبار السنين ؟؟؟!!




 لا لا لا يا والدي ما زالت كلماتك رنانة في مسامعنا ... ما زالت جديتك مثال أمامنا ... لن أنسى تلك الأيام التي كنت تتمتع بأن أكتب شيئا أو أنشر شيئا ... وتقول : اجلسي وتأملي الواقع واكتبي ... لم أنجح يا والدي في وصف الواقع ... بل عشت دهرا مع أحلام الخيال ... وكنت تثني على ذلك أجل لم تُعِدني للواقع كنت أسرح بعالم غير موجود ... وبقي عالمي ودنياي ... وها أنذا الآن أكتب وأكتب ولا أرضى يا معلمي أن أكتب اسمي بدون أن يقترن باسمك ...




 لن أنسى ذلك اليوم سافرت فجأة وبلا وداع ... لم تخبرنا أنها النهاية ... لا لم تخبرنا ... لأنك كنت بيننا قبلها بيوم تخطط للشتاء في هذا العام وأحضرت مدفأة ولكنك لم تتدفأ بها سبقك القدر الإلهي وأخذك إلى حيث الرحمة والمغفرة ... إلى حيث وجه الله ... ناديت بأعلى صوت : واااااااااااااالدي .... وااااااااااااااااالدي... لم ترد أو لم تجهد نفسك حتى في سماع صراخنا ورجعت نفسك مطمئنة إلى بارئها واستجبت لنداء آخر في عالم آخر ... لن أقول لك عد إلينا لأنك لن تعود ....




 ولن أقول لك زرنا مرة وارحل لأنك لن تستجيب .... ولن أقول ما الذي خطفك منا لأنني أعرفه تمام المعرفة ... إنه الموت ... أجل الموت ... وهل أعظم من سطوته شيء ؟؟ وهل أجرأ من قراره قرار؟؟ وهل أبعد من سفرك سفر ؟؟ لا أظن بل لا أجد أصلا ... فنم قرير العين يا والدي الحبيب فوراءك رجال رجال حملوا المبادئ السامية التي عليها ربيت ... وطاولوا العلياء في العلم والمعرفة ...




 إنه فيض من غيض علمك ومعرفتك ... كيف لا وقد كنت تؤدي أعظم رسالة هي التعليم .. في حين كان التعليم في باكورة انتشاره ....وكذلك وراءك زوجة - أطال الله في عمرها - تذكرك كل حين وتدعو لنا ولك بالفوز بالجنة والنجاة من النار ... فلك مني ولكل موتى المسلمين دعاء القلب والروح بالمسكن الهنيء والدرجات العليا من الجنة ... ولك مني ومن كل من يقرأ كلماتي سياجا منيعا وحصنا حصينا ... إنه .... " ســـــورة الفـــــــــــــــــاتحة "



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد