وقتك الخاص .. وقت الفراغ

mainThumb

05-01-2011 08:18 PM

نحتاج لوقت خاص بنا, نحقق به بعض اهادفنا وتطلعاتنا ، ونستثمرة لنستمتع بمعطيات الحياة المتنوعه, بمنظر طبيعي او نشاط رياضي اوثقافي ، ويسمى هذا الوقت عند المعظم بوقت الفراغ ، وهو الوقت الذي يمكن للإنسان اختيار النشاط المناسب والمرغوب فيه ، أي لا يكون ملزماً بعمل شيء مثل الدراسة أوأداء واجب مهني او عملي ، وفي هذا الوقت يمكن القيام بالكثير من الأعمال " أداء أعمال تطوعية، أداء الهوايات : الرياضة و مشاهدة التلفاز ، او القيام بالسفر والرحلات ، القراءة ، أو ...اشياء اخرى" .




ولا ريب أن حسن استثمار الانسان لوقت فراغه ، دليل خوفه من الله عز وجل ، وشعوره بمراقبته ، وسبيل هام لتكوين شخصيته على أسس سليمة من الدين والاخلاق ,والسلوك السليم ، والعطاء البشري، وهو أسلوب أمثل للوقاية من كل انحراف وتحلل، وطلب لمرضاه الله عز وجل , وتحقيق مطلب شخصي بحت. ومن كلمات الحسن البصري في اغتنام فرص هذه النعمة العظيمة للوقت ، قوله رحمه الله : " ما من يوم ينشق فجره إلا نادى منادٍ من قبل الحق : يا ابن آدم أنا خلق جديد ، وعلى عملك شهيد ، فتزود مني بعمل صالح ، فإني لا أعود إلى يوم القيامة."




وفي الحديث الشريف ، قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم : " لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيم أفناه ، وعن علمه فيم فعل فيه ، وعن ماله من أين اكتسبه و فيم أنفقه ، وعن جسده فيم أبلاه" . وهذا الوقت يؤثرعلى المجتمع وعلى الفرد نفسة بحاظرة ومستقبله ، وعلماء الاجتماع ربطوا بين البطالة ووقت الفراغ في المجتمعات، حيث أدت الثورة العلمية والتكنولوجية الحديثة ، إلى اعتماد المجتمعات، والأفراد الآلة بكل أشكالها من حاسب آلي وأجهزة الكمبيوتر، وادوات حديثة ومتطورة للعمل ، والتي حلت محل اليد البشرية في العمل ،





واذا لم نحسن التعامل معها فقد تكون خسارتنا كبرى _ لا سمح الله_ وكلما احسنا ذلك انعكس علينا وعلى مجتمعاتنا , ومما قلل بالجهد المبذول والوقت المطلوب ، فساهم بإيجاد وقتا ومتسعا للاعمال الخاصة او ما يسمى بوقت الفراغ . وكلما استثمرنا وقتنا الخاص بما ينفع وبما يهم ، او بممارسة الانشطة الحيوية ، فاننا نجيد فن استثمار وقتنا ونحسن فن التعامل مع انفسنا ومع محيطنا ، فهناك ضرورة إزالة التوترات العضلية وتنشيط الدورة الدموية بممارسة الرياضة وانشطتها ، و للحاجات الاجتماعية والعمل الجماعي وبروح الفريق، يساهم بالقضاء على الانطواء في حياة الفرد .




أما حاجاتنا العلمية والعقلية بكسب المزيد من الخبرة والمعرفة والمهارة وتعلم معلومات جديدة مكان كبير بحياتنا ومتطلباتها ، ولحاجاتنا الانفعالية والشعورية دور كبير باختيار نوع النشاط الذي نمارسة بوقتنا الخاص ، وهذا يساهم بدورة بتحسين الدوافع التي قد تدفع الفرد إلى بعض السلوك لأن يحقق إشباعه لحاجات بشرية وانسانية بحته .




واستثمار الوقت من ارقى ما توصل له عقل الانسان , فللوقت أهمية بالغة الخطورة ، فهو عمر الإنسان وحياته كلها،والعمر محدد ولا يمكن زيادته بحال من الأحوال ، وبحسن قضاء وقتنا الخاص (الفراغ) نحسن اختيار حياتنا وسعادتها ، وبما اننا مقبلون على عطلة فصلية ولو انها قصيرة ، فكل معني بان يمتلك وقتا خاصا به ، حتى لو انه إنقطع عن امور تعودها بان يغلق هاتفه وإميله و... ويعلن "وقتا خاصا " 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد