صحيفة السوسنة الأردنية

مما لا شك فيه أن صاحب الإعاقة إنسان يجب أن يتمتع بكامل حقوقه، وإن من حقه على المجتمع أن تهيئ له الظروف الملائمة والإرشاد النفسي اللازمين لعيش حياة كريمة هادئة، ومن ضمن هذه الحقوق حق بناء علاقة حميمة وحق التمتع بإنجاب الأطفال.



لكن كما هو معلوم هناك قصور في ناحية أو أخرى من نواحي حياة ذلك الشخص، حسب ما تمليه الإعاقة التي يعاني منها، فالإعاقة العقلية تتفاوت في شدتها وقد تؤثر بشكل أو بآخر على قدرة ذلك الشخص على الكسب أولاً، ثم على بناء أسرة وتربية أطفال، كذلك هناك تخوف لدى المعاق من احتمالية إنجاب أطفال مصابين بإعاقة.

 

حسب القانون:

من الملاحظ أن قانون الأحوال الشخصية أعطى لكل إنسان الحق في الزواج بقصد تكوين أسرة، وإنجاب أبناء، وفي هذا المجال اشترط القانون شرطاً بأن يكون طرفا عقد الزواج عاقلين، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن المعاق بصرياً أو سمعياً أو حركياً يستوي حكمه مع العاديين إذا كانت ظروف الإعاقة وطبيعتها تسمح بالزواج، وإذا انطبقت عليه شروط المادة الخامسة من قانون الأحوال الشخصية، أهمها أن يكون عاقلاً.

أما فيما يتعلق بالمعاقين عقلياً فقد نصت المادة الثامنة من هذا القانون على أن للقاضي أن يأذن بزواج من به جنون، أو عته، إذا ثبت بتقرير طبي أن زواجه فيه مصلحة له.

 

زواج المعاق يعتمد على:

1-  نوع الإعاقة ودرجتها.

2-  الإصابة العضوية وكيفية حدوثها.

3-  النتائج التي أحدثتها الإعاقة للشخص.

  

يسمح بالزواج في الحالات التالية :

1-   الإعاقة السمعية.

2-   الإعاقة البصرية.

3-   الإعاقة النطقية.

4-   الإعاقة الحركية (يد، رجل، عضو آخر) غير الشلل الذي يؤثر على المنطقة التناسلية.

5-   المنغولية (داون سندروم).

6-   الإعاقة العقلية بدرجة بسيطة.

7-   الإعاقة الانفعالية (إلا في الحالات الشديدة) التي تحتاج إلى معالجة نفسية لمدة طويلة في المستشفى.

 

حالات لا ينصح بزواجها:

1-  الإعاقة العقلية.

2-  الشلل النصفي مع إصابة المنطقة التناسلية.

3-  تشوهات خلقية (المنغولية) من الذكور منهم.

 

العوائق:

إن العوائق والزواج والجنس للمعاقين هي كما يلي:

1- المجتمع (بما في ذلك أسر المعاقين)، المؤسسات التي تخدم هؤلاء المعاقين حيث توجد صعوبة في التعامل مع الأمور الجنسية للمعاقين.

2- الإعاقات الجسدية التي يمكن أن تتعارض مع الفعاليات الجنسية.

3- الصور السلبية للمعاق عن نفسه وشعوره بأنه غير محبوب.

 

هل نسمح بزواج شخص معاق عقلياً؟؟؟

هناك عدة جوانب يجب النظر إليها بعناية للخروج بقرار، ومنها:

1- تقييم مدى القصور والإعاقة العقلية لدى الشخص، ومدى القدرة على التكيف والتعامل مع المجتمع والبيئة.

2- وجود أية اضطرابات نفسية، كالقلق، والاكتئاب، والاضطرابات الشخصية التي قد تضاف إلى حجم الحد من قدرته التي لا بد من علاجها والسيطرة عليها قبل البدء بعملية اتخاذ قرار الزواج.

3- كم ونوعية الخدمات الإرشادية اللازمة لمؤسسة الزواج المقترحة، فهذه الفئة تحتاج إلى الإشراف الطبي والنفسي والإرشادي.