صحيفة السوسنة الأردنية

في تونس الخضراء..

 

ابن علي.. فهم أخيرا ما يشعر به الفقراء..

ابن علي.. فهم أخيرا ما يخاف منه الأطفال..

ابن علي.. فهم أخيرا ما يحتاجه الرجال..

ابن علي.. اكتشف أخيرا انه جلس على الكرسي بالمقلوب.. ظهره كان لشعبه، وحين كان يتحدث كانت الأفكار تخرج من((XX..

....

ابن علي فهم أخيرا بأن هناك من يتقن التعامل مع مصدر حديثه وفكره((XX..

ابن علي اختصر الطريق بخطوة.. لبس النقاب وهرب وترك مصدر فكره مكشوف بلا غطاء..!!

 

في اليمن السعيد جــــــــدا ..

 

اختار حوريته من صفوف الحوريات التي عرضن عليه في فترة المخاض الفكري أثناء الاستحمام، ثم وضع علامة X على إحدى زواياها حتى لا يسبقه آخر من أفراد الفصائل الأخرى عليها.. تزنّر بالموت الأبيض وبالأسلاك وبأجمل الثياب التي لديه طبع قبلة على كتف أميره (أبو غضب) وابتسم وهو يودعه وأسر له : (لا تتأخر ..انتظرك في الجنة ) .

 

          يقود سيارته المعدة مسبقا ( للمهمة )، يسابق الريح وهو ينشد النشيد تلو الآخر والصوت ما بين ثائر وما بين خافت يتحسس الزنار حول خصره ويداعب كبسة الخلاص التي ستنقله إلى الجنة وتنقل (كفار الجيش ) إلى جهنم، يتناول هاتفه ويهاتف (أمير الغفلة ) ويترك الهاتف مفتوح ليسمع الطرف الآخر ما سيتم . وما أن يصل إلى حاجز الجيش يبدأ التمتمة ( إلى الحوريات أنا قادم..)ثم يقوم بكبسته (الجهادية)..

 

ثلاث جنود من جنود اليمن يصبحون في عداد المترجلين إلى الآخرة وثلاثون طفلا ينتقلون تلقائيا إلى مرتبة اليتامى ممن يبحثون في الحاويات عن خبزا بين بقايا كتب التاريخ والأدب..، وعاشق الحوريات يتحول إلى قطع صغيرة تلتصق على ارض وجدران الثكنة، وفي هذه الأثناء:

-         أبو غضب ( يبشر)  أبو الذقن المحنّاة.. لقد نجحت الغزوة..!

-         أبو الذقن المحنّاة يبشر أمير الأمراء في لندن لقد نجحنا في زعزعة الكفار ..!

-         أمير الأمراء بدوره يخاطب حيدر في  طهران ( لقد تمت المهمة ارجوا إرسال الدعم)..

-         وحيدر يهاتف.. مردخاي: (لقد نفذنا ما علينا وجاء دوركم الآن..).

 

                 وبنفس الوقت عند باب الثكنة عامل يهم بتنظيف المخلفات بالمكنسة ويلملم ما تبقى من عاشق الحورية الفاتنة ذات أل( x ) ويلقي بما تبقى من العاشق في الحاوية.

 

(( كانت العمليات الاستشهادية نموذجا مقدسا في التضحية والفداء حين كانت ضد الصهيونية والصفوية.. ولكن هناك من أتقن سرقة عقول البعض ليمارسوا الموت بأتفه الأثمان وحسب تعليمات مردخاي..وشتان ما بين الموتان..!)).