الالتفاف حول القيادة الهاشمية

mainThumb

22-01-2011 02:17 AM

في مثل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الأردن خاصة والعالم أجمع ، والمسيرات الشعبية السلمية المنادية بإسقاط الحكومة الرفاعية  ، لعدم قدرتها على تخفيف أعباء الشعب المتمثلة برفع الأسعار وللحد من  مظاهر الفساد ، نجد لزاماً علينا أن نحذر من الانجرار وراء الفتنة ونزع فتيلها في مهدها وذلك لسبب واحد وجيه ألا وهو تدخل جلالة الملك لصالح المواطن والوطن  ومعرفته بما آلت إليه الأمور ، وتوجيهاته السامية للحكومة بتنزيل الأسعار والتخفيف على المواطنين وأن تتحمل الدولة فوارق الأسعار ، وأن يعيش المواطن الأردني سيداً في وطنه ، ينال كافة الحقوق والواجبات ، وأن الإنسان هو أغلى ما نملك في هذا الوطن العزيز على جميع الأردنيين ، وتلك هي لفتة ملكية سامية إنسانية وأخلاقية تظهر بوضوح جلي بأن الهاشميين وعلى امتداد تاريخهم الحافل بالمكرمات ، يكرمون شعوبهم ويسعون حثيثاً ليكون الشعب الأردني آمناً مطمئناً مزدهراً مستقراً وأن تكون ساحاته واحة أمن ورخاء وعدالة ونزاهة ، وبحبوحة من العيش الكريم . 

 

إن الالتفاف حول القيادة الهاشمية الحكيمة وتعزيز الوحدة الوطنية والتلاحم الكبير بين أبناء الشعب الأردني الواحد من شتى المنابت والأصول ضمانة أكيدة لأردن قوي وعزيز ومزدهر وآمن ومستقر و الوحدة الوطنية جزء من عناصر قوة الدولة الأردنية في مواجهة المخططات التي تستهدفنا .

 

إن مرتكزات الأردن كدولة ونظام يستمد منطلقاته وأسسه من شرعية القيادة الهاشمية الأصيلة مثلما هي شرعيته العربية التي استلهمت فكر ورؤى ومبادئ الثورة العربية الكبرى ومبعثها وحدة هذه الأمة والذود عن أقطارها وشعوبها والدفاع عن قضاياها العادلة وحقوقها المشروعة وفي طليعتها حق الشعب العربي الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعودة اللاجئين إلى ديارهم .


أبناء الأسرة الأردنية الواحدة بكل أطيافها  مدعوون اليوم واليوم بالذات إلى مزيد من التماسك والتلاحم حول قيادتهم الهاشمية الفذة ، والحفاظ على الجبهة الداخلية منيعة قوية ، والعمل بجد وإخلاص وانتماء نحو المزيد من تطور الأردن وازدهاره وتكريس أمنه واستقرار ه  لتفويت الفرصة على كل أعداء الوطن الذين يسعون جاهدين للنيل من وحدته وصموده واستغلال الفرص للإيقاع به ، وهنا نقول لهؤلأ المارقين بأن جميع مخططاتكم وأحابيلكم الشيطانية محكومة بالفشل الذر يع وذلك لأن الأردن بقيادته الهاشمية وحكمتها والتفاف الشعب الأردني حولها عصي على كل المؤامرات وهو القلعة الحصينة بسواعد أبناءه  الشرفاء الميامين الذين يفتدونه بأرواحهم إذا جد الجد .


إن القضية الفلسطينية هي قضية الأردنيين جميعا،وأن جلالة الملك عبدا لله الثاني لم ولن يدخر جهدا من اجل الدفاع عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وعن قضايا الأمة وطموحاتها .

 

الأردن ومنذ نشأته وهو معاصر لأحداث الأمة العربية ووحدتها وخاصة القضية الفلسطينية وعاش كل العقود وهو يقدم ما عنده لخدمة أهله ووطنه والعرب والمسلمين ،و أن الأردن الآن في بؤرة الصراع وهو يواجه المخططات الإسرائيلية التي تسعى إلى التوسع في الأرض العربية سواء في فلسطين أو في الأردن .
وأن مخططات العدو تستهدف الأردن وفلسطين ويجب أن يعملوا سويا لمواجهة التحدي حيث أن المواجهة تكون بوحدة الكلمة ووحدة الصف وهذا لا يتم إلا ببناء الثقة بين المواطنين،و الثقة لا تبنى إلا بتعزيز معاني الحرية والعدالة والشورى، إن خطر المشروع الصهيوني لا يقتصر على فلسطين بل أن هناك أطماعا واضحة للعيان من هذا الخطر على مجمل المنطقة العربية والأردن يواجه هذا الخطر مباشرة وهو مدرك لما يمكن أن يناله من هذا الخطر ولذلك حرص الأردن دوما بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله على المحافظة على الوحدة الوطنية وصيانة امن واستقرار الأردن من خلال التنمية الاقتصادية وإقامة علاقات سياسية متوازنة مع معظم دول العالم وخاصة الدول العربية والإسلامية .


أن من أهم ميزات قوة ومنعة الأردن  هوالتلاحم الكبير بين أبنائه من شتى المنابت والأصول حيث تجمعهم أواصر الدين والثقافة واللغة والتاريخ المتلاحم المشترك ولهذا فان الأردن سيتصدى للهجمة الصهيونية بكل قوة واقتدار وتعاون مع الأشقاء العرب والمسلمين .

إن جميع الأردنيين يعلمون أن هذا الوطن هو وطن الصمود والمساند للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية بجميع أبنائه ولا مكان لأي انقسام أو فرقة في هذا البلد المتآلف والمتآخي والفريد من نوعه في عالمنا العربي ، ومن خلال تعاضد ابناء هذا الوطن وتمسكهم بثوابته يرسل الاردنيون رسالة واضحة للعالم أجمع بأن الوحدة الوطنية خط احمر لا يمكن لأي كان أن يقترب منها و تحت أي ظرف كان .



الهاشميون هم صناع مجد وتاريخهم ناصع بالبياض وأفعالهم تدل عليهم ، وهم سلالة النبي العربي الكريم وهم آل البيت الكرام ورمز العرب وكرامتهم ، ترنو إليهم الأبصار وتحن إليهم الأفئدة ، وهم الروح المتوثبة لهذه الأمة نحو تطلعاتها المستقبلية المبشرة بكل الخير ، وتحقيق أمانيها والسير بها إلى شاطئ الأمن والأمان. .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد