ثورة الغضب والجياع .. وماذا بعد

mainThumb

28-01-2011 10:48 PM

الشحن الذي تمخض عن حالة ثورة الياسمين في تونس أمتد إلى زلزال ثائر في مصر ،ولم يصل بعد إلى حالة البركان الذي سيزلزل القيادات التي ما زالت تتصدى للمتظاهرين بآلة القتل دون التصريح أو التلميح للقيادة والمسئولين وعلى رأسهم قائد مصر الذي لم يكلف نفسه بالخروج ولو بتصريح للمتظاهرين في شوارع مصر ومدنها بتعهد الإصلاح  ولم يقم بدوره كقائد لأبناء شعبه وأعتقد جازماً بأن تأخره بذلك سيعود  سلباً عليه ولن يهدئ بال المتظاهرين التي يقودها شباب مصر بعفوية وبدون قادة الأحزاب  المؤمنين بأن أهدافهم نابعة من  انتمائهم وحبهم لبلدهم ومن القهر والسخط والتحدي لكرامتهم التي أهينت من الفساد الذي استشرى في جسد الشعب المصري العنيد .



على ماذا تراهن قيادة مصر ؟ هل تراهن على دور أمريكا ، ؟ لن يرحمها تاريخ القوانين الجائرة التي أورثها طيلة بقاءه في السلطة لأكثر من ثلاثين عاماً إذ ما زال قانون الطوارئ معمولاً به لغاية هذا الوقت ، وتفصيل القوانين والأنظمة التي تهيئ للحزب الحاكم ورئيسه جمال مبارك من أجل تسليمه سدة الحكم بعد والده وهذا ما أجج شباب مصر الذين يرزحون تحت  سياط التسلط ، والفقر والبطالة ، وأخيرا قطع خطوط الاتصال الداخلي والخارجي والإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والتعامل المفرط من قبل الأجهزة الأمنية مع المتظاهرين .



وماذا بعد ....بالأمس كانت ثورة الياسمين في تونس وهروب زين العابدين خارج البلاد ، من شعب رضخ لأنواع شتى من الاضطهاد ومصادرة الحريات والرأي والدفع بالمعارضين للفساد في المنافي والسجون ، واليوم في مصر التي تتهادى على بركان سينفجر في أي لحظة وسيحرق الأخضر واليابس ، تطورات الأوضاع في مصر وفي كل مدنها بدءاً من القاهرة إلى الإسكندرية فالسويس وباقي مدن مصر



على ماذا يراهن قادة  زمرة الفساد ، لم تعد الشعوب تصفق لهم وهم ينظرون إلى رغيف الخبز الذي لا يملكونه ، فثورة الجياع قادمة لا محالة إلى كل الأنظمة التي تتلاعب بشعوبها .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد