صاحب الرسالة يستحق النقابة

mainThumb

20-02-2011 10:00 AM

بداية أشكر الله العظيم على نعمه العديدة والكثيرة، والتي منحنا إياها عز وجل، وعلى رأسها نعمة التواصل والحوار والوصول لقواعد تنظم عملنا ومسيرتنا في هذه الحياة. ولعل أهم أسس التقائنا هي دينية وأخلاقية ، تؤسس للعدل واحترام الحقوق، ف(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الفاتحة: 2].
 


بتشكيل نقابة للمعلمين سيكون هناك تنفيذا حقيقيا للقوانين، ووفاءً للوعود والعهود والتناغم مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ستشكل النقابة منبراً للدفاع عن حقوق المعلمين وحمايتهم وضمان حقوقهم، ومن ثم الأمن الوظيفي والاستمرار دون تهديد لمستقبل معلمينا الذين يحملون هموم التعليم، ويسعون لتطويرها ورقيها، وبالتالي رقي وتطوير المستقبل للأبناء وللوطن الذي ننتمي إليه.
 


من لا يشكر الناس لا يشكر الله، لذا ينبغي أن أشكر جلالة الملك الهاشمي الأردني عبد الله الثاني الذي وجه رئيس الوزراء الحالي للشروع والتحضير لإقرار تشكيل نقابة للمعلمين تحدد ما لهم وما عليهم لضمان حقوقهم وحقوق الآخرين، ولتحفظ كرامة رسالة المعلم المهنية وتسعى بتطوير مهنة التعليم. بلا شك لا يستطيع أي مجتمع الاستغناء عن المعلم، بل تتسارع جميع المعطيات لتكون رسالة التعليم هي المهنة والرسالة الأولى والأهم والأخطر على حاضر الأمم ومستقبلها معا.
 


فبحكمة وفكر جلالته المتطور سيصبح المستحيل واقعا ربما نلمسه قريباً في قطاع التربية والتعليم، وستنعكس آثاره الإيجابية على مستقبل وطننا كاملا ، وعلى مستقبل أبنائه وبناته، كما تعود للمهنة الشريفة مكانتها، وستصبح كما نريدها رسالة عظيمة يقوم عليها معلمون ومعلمات بكل إخلاص وتفانٍ. فباسمي ونيابة عن معلمي الأردن أقول: الحمد لله رب العالمين و لقد أعطانا الله تعالى وقد وجهنا سبحانه للشكر حيث قال تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) [البقرة: 152]. إذ أن ذكر الله وشكره هما من أهم أسباب النجاح في الدنيا والآخرة.
 


لقد ثمّن جميع المعلمين في الأردن القرار الحكومي الذي يخدم الوطن من خلال (رسالة المعلم المهنية والتي تحمل صفة القداسة) والانتماء والولاء للوطن و للقيادة الهاشمية والمواطن،و تحمل معالم ايجابية لخطوة الحكومة والتي نأمل منها المزيد من الإصلاحات الشاملة وفق رؤى جلالة الملك في إحياء النقابة الحديثة للمعلمين. ومن هذا المنبر ومنابر أخرى إلكترونية ، أهيب بجميع المعلمين والمعلمات أن يكونوا كما أمرهم الله عز وجل مثالا يحتذى وقدوة لأبنائهم الطلبة ببذلهم المزيد من التفاني والعمل التربوي الدوؤب ، وان تتزايد قصص النجاح لهم ولأبنائهم الطلبة مما يحقق التوافق بين مطالبهم بالنقابة ورؤى القائد.



كما أتمنى أن نكون عند حسن ظن الجميع لهذا المعلم صاحب المهنة المقدسة والرسالة الشريفة وأن نحقق تطلعات مجتمعنا برفع مستوى الأداء لأقصى درجاته بوجود الهمة والقدرة. حينئذ سيتحقق الهدف بالوصول إلى نجاحات تسجل في صفحات تاريخ معلمينا ومعلماتنا .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد