حب الوطن والفساد
ليس سرا ،أن أسوأ ما يشنف الأسماع هذه الأيام، هو الخطب الرنانة التي تدعو إلى "حب الوطن" والتضحية من أجل "وطن" و"السماح" في حقنا من أجل الوطن.. والموت فقرا من أجل أن يعيش الوطن.
تنافس الأحزاب ، والنقابات والجمعيات والهيئات الموالية لها ، إضافة إلى بعض وسائل الإعلام المستفيدة من نعمة أوليائها، زيادة على جماعة "البزنس" كما يقول إخواننا المصريون" ، هؤلاء جميعا ما لبثوا هذه الأيام يعطون دروسا في الوطنية والتباكي على الوطن، ويدعو الشباب بطريقة أو بأخرى إلى تفادي التظاهرات والاحتجاجات، بل وصل بهم الأمر إلى اتهام كل من أراد الدفاع عن حقه هذه الأيام، بالتناغم مع المخططات الأجنبية التي تريد تهديد الوطن.. وهكذا يبقى المواطن المغلوب على أمره صامتا، ساكتا إلى يوم الدين.
وإذا نظرنا إلى هؤلاء المتباكين على الوطن، والمرتزقين باسم "الوطن" ،ينهبون خيراته باسم "الوطنية"، ويفرغون جيوب الشعب وبطنه وعقله خوفا من تلاشي هذه "الوطنية"..
والسؤال الذي يطرح نفسه، هل يتساءل تجار السياسة يوما عن مدى الإصابات والضرر الذي ألحقوه بالوطن، بتبنيهم هذا الخطاب الأجوف الذي أصبح يسبب الغثيان لأبناء الوطن!!
سؤال معلق يبحث عن إجابة: ماذا يمثل هذا الوطن لشباب 2011؟
لقد درس الشباب عن حب الوطن الكثير حتى التخمة، ورددوا في المدرسة " النشيد الوطني".. وافتخروا بحبهم لهذا الوطن ورايته في أحلك الظروف.. لكنه في المقابل رأى في الرؤوس التي تحكم الوطن.. حبا آخر لخيرات الوطن.. ، لثرواته القليلة، لأموال خزائنه.. لأموال شعب مهربة.. وصفقات تتم باسمه، ويجني بها "لصوص الشعب" ثمار كد شعب بأكمله!
هل مازلنا فعلا في زمن "الرومانسية" والعزف على وتر الوطن، في زمن لا يتعدى دخل الاغلبية عن 60 دينارا يحصل عليها من الضملان الاجتماعي ، بل ان البعض لجا لوضع اولادة في المبرة كونه عاجز عن التربية او الانفاق وتجرأت كثير من الامهات لوضع فلذات اكبادهن في الشارع او امام مسجد علها تجد من يعيله والاغلبية تعتقد انه طفل لقيط .
الوطن ليس هو النظر إلى السماء وصفائها، وإلى الجبال الشامخات وصمودها، وإلى الهواء ونسيمه العليل، وإلى الشجر وثماره.. دون أن يكون لك نصيب منها، فذلك هو الخداع والكذب بعينه.
الوطن اليوم اصبح مقرونا بالفساد السياسي الذي يكبر يوما بعد يوم، وليس هو نهب ثروات الوطن وتهريبها، الوطنية ليست سقوط الدولة أمام مافيا المال والأعمال، الوطن اليوم هو "أسير" حكومات متعاقبة لم تزدنا إلا نقمة على المفسدين.. الوطن اليوم هو "لعبة" بين أيدي أسر محظوظة، يتداولون الوزارات فيما بينهم، فتجد الواحد منهم وزيرا أولا، وأحفاده وأصهاره و أتباعه يتقاسمون باقي الوزارات والمناصب الحساسة، كما يتقاسم باقي المواطنين الفقر والذل والمهانة والجوع . وكأن الأردن عقم عن إنجاب مواطنين من أبناء الشعب لكي يتبؤاو هذه المناصب كفاءة وعلما وأمانة..
نعم " الوطن" يئس من سياسة هؤلاء ، ويحن إلى رجال أحرار يرفعون "الرأس" ولا يثنون على الرذائل باسمه.. ولا خير في وطن غير كريم بأهله.. ولا آمن بأصحابه.. ولا محترم بين حكوماته.. وطن كهذا.. سقا الله ايام وصفي التل وهزاع المجالي وووووووو وأمثالهم كثيرون لا يزالون بيننا يقدمون الغالي والرخيص من اجل نهضة الوطن وصمود الوطن ورفعة وعز الوطن ! متى نهدأ وهل نهدأ وبيننا مفسدون ، سؤال معلق بين شفاء الجميع متى نهدأ متى وهل سنهدأ وبيننا مفسدون؟؟
تحويلات مرورية في شارع الجيش بسبب انهيار جزء من الطريق
الضمان توضح شروط استحقاق راتب اعتلال العجز الكلي أو الجزئي
عدد سكان الأردن يتجاوز 11.8 مليون نسمة حتى بداية حزيران 2025
تنويه صادر عن بلدية إربد بشأن تجديد رخص المهن
بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع
نقابة الصحفيين تحذر من ادعاء الصفة الصحفية دون سند قانوني
الحملة الأردنية تستعد لتنفيذ مشروع الأضاحي في غزة رغم التحديات
مستوطنون متطرفون يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال
الذكرى السنوية الثانية لزفاف ولي العهد والأميرة رجوة
توقيع أول اتفاقية لتنفيذ مشروع تعدين النحاس في أبو خشيبة
اتفاقية لإنشاء فرع جديد لمركز زها الثقافي في منطقة زي
الملك يلتقي وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية
وزير الطاقة يتابع أولويات رؤية التحديث الاقتصادي
إحالة عدد من المحافظين في وزارة الداخلية على التقاعد .. أسماء
كاظم الساهر يناشد والجمهور يتأثر
تعميم حكومي إلى جميع الوزارات والدوائر الرسمية والجامعات
تعديلات حبس المدين تدخل حيز التنفيذ في 25 حزيران
راتب إضافي لهذه الفئة بمناسبة قرب حلول عبد الأضحى
إنهاء خدمات موظفين في التربية .. أسماء
الجبالي يشيد بقرار الإعفاء الجمركي الجديد
امتحان تنافسي حكومي محوسب الأربعاء المقبل .. أسماء
المملكة على موعد مع انخفاض ملموس على الحرارة
إدارة السير تدعو لإزالة أي إضافة على المركبات
تشغيل أولى مراحل نقل المحافظات لعمان في حزيران
جمعية مكافحة المخدرات توضح حقيقة سحب حلوى الكولا من الأسواق
مهم لطلبة وخريجي الجامعة الأردنية