رقص على اكتاف ميت
هي المناسبة الوحيد التي لا نحتاج بها إلى بطاقات دعوة ....هي المناسبة الوحيدة التي لا تعلم عن موعدها شيئا.....وهي المناسبة الوحيدة التي لا يعلم متى تكون إلا الله عز وجل. وفي الأمس كنت في إحدى هذه المناسبات وذلك لأداء واجب....وبعد الصلاة على الميت رحمه الله ....كان التواجد بالطبع في المقبرة ليصار إلى دفن الميت.....زرت قبر والدي (اللهم ارحمه وادخله جناتك وكافة موتى المسلمين اللهم آمين)....وبعد الانتهاء من الدعاء له وقفت برفقة أصدقاء لي لحين الانتهاء من الدفن ثم نعزي أهل الميت وننصرف إلى بيوتنا كما هي العادة التي يعلمها الجميع.
وخلال هذه الفترة التي لم تتجاوز الربع ساعة سمعت ممن هم يقفون بجواري العجب العجاب .....سمعت ما لا يطاق ولا يحتمل.....سمعت اهانة للمكان....وتحقير للموقف.....نعم يا سادتي ....فعندما يكون صاحب المناسبة يوارى الثرى ونحن ننهش بلحمه ميتا فتلك مصيبة....وعندما يكون يدفن ونقول عنه ما لا يرضي الله ولا رسوله فبالتأكيد نحن ليس من جنس البشر.....عندما يهال علية التراب والطين ونحن نتكلم عنه بما يسيئه فوالله تلك جريمة.
أي موقف أعظم من ذلك يا سادتي....أي مناسبة أقوى من تلك المناسبة....رجل يفارق الدنيا ....رجل رحل بلا عودة إلى دار الحق....وما زلنا نمارس نفس العادة ونفس التقليد....ما زلنا نقول كان كذا وفعل كذا....ماذا نريد أكثر من الموت ليؤدبنا....ماذا نريد أكثر من الموت ليهذبنا....ماذا نريد أكثر من الموت ليوقفنا عند حدودنا التي تجاوزناها حتى على الموتى.....فمن أي البشر نحن ؟.....وبأي إنسانية نعتز بها؟
يا سادتي الموقف عظيم.....والموت حق على الجميع.....رجل ميت....أهل يذرفون الدموع حزنا.....اناس حاضرون يتكلمون بالدنيا وكأن ما يرونه شيء عادي....انه الموت يا سادتي....انه ما لن تستطيع إيقافه بأموالك وقصورك وجاهك....انه قاهر الملوك والسلاطين...انه الطعم الذي سيتذوقه كل من في الأرض.....انه الحق ....إنها أمانة الله التي سيستردها آجلا أم عاجلا. وأخيرا لدي سؤال صغير....سؤال من الحزن والدموع....سؤال من قهر ووجع.....متى سنحترم موتانا ؟
.....متى سنعلم أننا سنموت كما مات من سبقنا؟....متى سنستطيع أن نقدر معنى الموت ونعمل من اجله.....متى سنتوقف عن ظلم أنفسنا لننقذها.....متى سنوقف الرقص على أكتاف الميت؟
إعلام إسرائيلي: الصليب الأحمر يسلم إسرائيل 3 جثث
موظف OpenAI السابق لم ينتحر بل "قُتِل"
السودان .. مقتل نساء وأطفال في قصف على مخيم نازحين بكادقلي
ملك المغرب: نقترب من حل أزمة الصحراء بعد نحو 50 عاما من التضحيات
مدير الأرصاد الجوية يتفقد محطة رصد معان
روسيا: فرض قيود مؤقتة على حركة الطيران في مطارات جنوب البلاد
البنتاغون توافق على تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك بعيدة المدى
مجلس الأمن: الحكم الذاتي حل لصحراء الغربية
منتخب الناشئين يخسر أمام نظيره السوري ببطولة غرب آسيا
الخارجية الأميركية: ندعم رفع عقوبات قانون قيصر عن سوريا
البيت الأبيض: لن نرسل مسؤولين إلى قمة (كوب30) للمناخ
القاضي: وحدتنا الوطنية بوصلتنا نحو الأردن .. تفاصيل
سلطات الاحتلال تصدر أمرا عسكريا بالاستيلاء على بلدة عناتا
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات .. فيديو
تعهد بـ 50 ألف دينار لمرتكب هذه المخالفة
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً .. أسماء
عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
أسباب ظهور بقع حمراء على الجلد مع حكة
محافظة إربد: كنز سياحي مُغيَّب .. صور
زيارة أنس الشايب إلى الجزائر تشعل الجدل على السوشال ميديا
فوائد مذهلة للقرنفل .. من القلب إلى الهضم والمناعة
عقوبات بحق أشخاص تعدوا على مسارات آمنة بعمّان
الكلية العربية للتكنولوجيا تنظم ورشة عن إدارة العمليات السياحية
السير: هذا السلوك يعد مخالفة تستوجب المساءلة


