رزقه طايره

mainThumb

10-03-2011 12:37 AM

أبو احمد موظف مثل كل الموظفين يبتسم يومين في الشهر....أبو احمد اليوم مبتسم عشان راتبه بجيبته ومش شايف حدا بعينه.....يدخل البيت ورأسه مرفوعة وليش ما يرفع راسه راتبه لغاية الآن بعده بجيبته....تستقبله أم احمد بشكل رائع مرتين بالشهر.....يعني لما يكون راتبه بجيبته.....ثم تبادره بالسؤال استلمت الراتب؟؟؟فيبتسم ويرد بالإيجاب فتزداد سعادة أم احمد.....وتبدأ بالإعداد لتوزيع الراتب حسب الأصول....




وهنا لا بد من الذهاب للسوق لشراء بعض الحاجيات الاساسيه....ولان أم احمد اقتصاديه فإنها تذهب للمؤسسة المدنية لان الأسعار اقل بكثير.....تدخل برفقة أبو احمد إلى المؤسسة ثم تختار عرباية من الحجم الكبير مهو الراتب بعده بجيبة أبو احمد ...وتبدأ المعركة من كل الجهات.....وأكيد شوال السكر وشوال الرز أساسيات.....وزيت القلي والمنظفات بجميع أنواعها لا يمكن الاستغناء عنها.....



يسير أبو احمد خلفها وكل ماده توضع بالعربايه كأنها تقتطع جزء من قلبه....والآن إلى اللحوم والدواجن ....نص خاروف و5 دجاجات ....ليتجرا أبو احمد ويتدخل بقوة يا بنت الحلال كثير هيك....فترد بسرعة يا زلمه يزيد ولا ينقص.....فيتمتم ابو احمد بسريرته.....مهو ابوكي معودك عالخرفان.....فتسأله في اشي؟....فيرد لا يا بنت الحلال بحكيلك نسيتي تجيبي معكرونه....لا ما نسيت بس المعكرونه بالجهة الثانية.....



ثم تنطلق بسرعة نحو قسم الكريمات والشامبو وتبدأ باختيار بعض المواد....وما زال ابو احمد خلفها يتمتم ,....يرحم ابوكي كان يغسل عالمزراب.....فتسأله إن كان في اشي فينفي ذلك....وتشفق عليه وتقول خلص بكفي إذا احتجنا اشي بنجيبة من الدكانه....يجر أبو احمد العربايه (الكبيرة كثير) والتي أصبحت متخمة بكل شيء نحو الكاش....وباختصار طار نص الراتب.....ولأن أم احمد حالفه يمين ما تدوم الابتسامة أكثر من يومين ....



فلا بد من أن ينتهي النصف الآخر في محل الخضار وفي فاتورة الكهرباء والتلفون .....ومصروف الأولاد....وبصراحة أنا لا ألوم أم احمد فالمال وسيلة للانحراف .....وقد يفكر ابو احمد بالزواج إذا بقي مثلا ربع الراتب....فهذا المبلغ الضخم قد يجعلها تخسر (النضوه) أبو احمد. أبو احمد وصل البيت منهكا من المشوار ومن الدفع وأراد النوم ليصحو في اليوم الآخر ويبدأ عد الأيام ليقبض الراتب القادم ويرافق أم احمد للمؤسسة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد