قدح زناد الفكر العربي
إن وجود إسرائيل نفسها يمثل إذلالاً يومياً مهينا" للعرب وللمسلمين الذين يقدحون زناد فكرهم في محاولة لفهم كيف يمكن لإسرائيل أن تكون على هذا النحو من القوة الهائلة والترسانة العسكرية التقليدية وغير النقليدية شاملة جميع أسلحة الدمار الشامل والتي تتفوق على جميع الدول العربية مجتمعة ، وتحرز الانتصارات الباهرة على عدة جيوش عربية مجتمعة ، وتصول وتجول وتعربد في أرض وسماء العرب دون رادع أو ملجم ، ونحن العرب على هذا القدر من الضعف والخوار والإنهزام والانبطاح والإذلال والتردي والخنوع ؟؟؟ حتى أصبحنا أضحوكة الزمان والمكان على الرغم من أننا ندين لله تعالى ، والذي يحضنا ليل نهار على مقاومة الأعداء وطردهم من بلادنا المقدسة ، وجعل للشهداء منزلة لا تدانيها أي منزلة أخرى ، وأكد ديننا الحنيف على الجهاد واعتبره فرض عين على كل مسلم ومسلمة إذا أحتل شبر من أرض المسلمين ، واستمرار القتال حتى يتم طرد الأعداء في مقابل الحصول على إحدى الحسنيين إما النصر أو الشهادة .
ناهيك عن العقيدة المترسخة في عقول المسلمين وأنهم أي اليهود وحسب آيات كريمة كثيرة سبب الشرور والمفاسد وإشعال الحروب والفتن ، وهم أعداء الله والانسانية وانهم لا يرقبون في مؤمن إلا ً ولا ذمة ولا عهد لهم ، الناكثون العهود والمواثيق قاتلهم الله أنى يؤفكون ، وأنهم المفسدون في الأرض وقتلة الأنبياء والحاقدين على البشرية جمعاء ، الطاعنين في جميع الانبياء ، واليوم تجدهم في كل ناد يصيحون ، يخططون للقضاء على الأديان والقيم والأخلاق حتى يصبح الجميع عراة لا يسترهم شيئ ، وهم في سبيل ذلك يبذلون الغالي والرخيص ، يشترون الذمم ولا يتورعون عن فعل أي شيئ في سبيل تحقيق أهدافهم وغاياتهم وللأسف الشديد فقد نجحوا في ذلك أيما نجاح في غياب أو تغييب العقل العربي وفقدان الوعي لديه .
الأمة 53 دولة عربية واسلامية كيف يحدث ذلك ؟ ، إن هذا لأمر عجاب ألف وخمسمائة مليون عربي ومسلم مقابل سبعة ملايين يهودي من شذاذ الآفاق ولا تجد الأمة مخرجا " ومخططا" طيلة أربع و ستون عاما" مضت للقضاء على اسرائيل ، ومن يقف وراء اسرائيل أليس في هذا قدح لزناد الفكر العربي والدهشة لدى كل من به مسكة من العقل والمنطق ، غريب عجيب أمر أمتنا العربية الماجدة أو العظيمة أو العريقة أو البليدة ، مائة عام مضت ومنذ سقوط الدولة العثمانية عام 1916 م وهي ترزح تحت الذل والهوان والاستبداد والظلم الفاحش من الاستعمار قديما وحديثا ، وهيمنة الدول الاستكبارية والبغيضة والحاقدة على كل ما هو عربي اسلامي دون أن تتعلم من ماضيها وأخطائها ، وتأخذ الدروس والعبر لتستفيد منها في مقارعة الأعداء المتربصين بها والمستعمرين والطامعين بمقدراتها وأرضها وثرواتها وخيراتها .
المسجد الأقصى المبارك المقدس قبلة المسلمين الأولى ، ومسرى النبي محمد ( عليه السلام ) ، وأحد المساجد الثلاثة التي يشد اليها الرحال ، هو أسير يئن منذ 45 عاماً ويكاد أن يقع بفعل الحفريات الاسرائيلية ، يستغيث بالعرب والمسلمين ولا من مجيب ، ولو أسمعت اذ ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي ، وسيأتي اليوم الذي به سينهار الأقصى ، بفعل النوايا الإسرائيلية المبيتة وسيكون أيضا يوماً كبقية الأيام ، بانسبة للعرب والمسلمين .
الأمة العربية والاسلامية تمتلك المال الوفير والذي يفيض عن حاجتها لو وقع بأيدي نظيفة مخلصة ولديها القوة والرجال المستميتين في الدفاع عن حقوق الأمة المسلوبة والمنهوبة ، بل ويحبون الموت كما يحب الأعداء الحياة ، العرب يتربعون على بحار من البترول، يدر عليهم مئات المليارات سنوياً لو استخدم منه % 5 فقط لمشروع طرد الأعداء واسترداد كرامة وشرف الأمة لما بقوا ساعة واحدة في بلادنا ، ولبحثوا لهم عن أرض أخرى وشعب آخر هامل على كوكبنا ليتمرجلوا عليه ويجربوا عليه كل أسلحتهم القذرة وليرددوا هؤلأ الأعداء مقولة الغزو القديم للقبائل لبعضها البعض يوم أن كانت القبيلة القوية تغزو غيرها وتقول قبل الهجوم عليها اللهم ارزقنا قبيلة لا حيلة لها الا الدعاء علينا فقط (( أوسعونا شتما" وفزنا بالإبل والبقر والشاة )) وهذا حالنا مع اليهود . لا نملك حيلة الا الدعاء على اليهود الأنجاس المناكيد ، وقد فازوا بجنة الله على الأرض ، أما نحن فقد أوسعناهم شتما" وقلنا لهم في خطبنا النارية أنهم أحفاد القردة والخنازير ودعونا عليهم بأن يهلكهم الله كما أهلك عاد وثمود وطلبنا من الله أن يرمل نساءهم وأن يرينا فيهم يوما" أسودا" عبوسا" قمطريرا ، وأن تكون نساءهم الشقراوت غنيمة لنا آلي آخر هذه الاسطوانة التي مللنا سماعها من خطباءنا وعلماءنا الجهابذة والذين هم بترديدها طيلة خمس وستون عاما" مضت يضحكون على أنفسهم قبل أن يضحكوا علينا .
اليهود جبناء بطبعهم والتاريخ يشهد بذلك والانتصارات التي أحرزوها علينا ليس بفضل قوتهم وشجاعتهم وانما بضعف العرب وتفرقهم وتشتتهم ، اليهود أخذوا بأسباب الحياة وتقدموا علميا " في جميع مناحي الحياة وطوروا أنفسهم وتكيفوا وتأقلموا مع الأجواء العالمية والعلمية أما نحن العرب فلم نتكيف ولم نتأقلم بل تقوقعنا على أنفسنا ، وبدأت دويلاتنا الهشة الضعيفة تنكمش على نفسها وعندما يضيق خلقها تختلق المشاكل لأخواتها علها تخفف من الضيق الذي تعاني منه .
الأمم الحية ترفض الذل والهوان وتقاتل أعداءها بكل سلاح حتى لو كان صدأ" أمام كل الأسلحة المتقدمة لأعداءها وهاهم الكوريون والفيتناميون شعوب حية قاتلت أميركا في الخمسينات والستينات من القرن الماضي بأسلحة بدائية أمام الأسلحة الفتاكة الأمريكية واستطاعت الأسلحة القديمة الصدئة من التغلب على الغول الأمريكي وتلقينه دروسا " لن ينساها طول عمره حيث مرغت أنفه وشاربه بالتراب وخرج مذموما" مدحورا " وبقيت المقاومة الفيتنامية ممثلة بجميع أفراد الشعب الفيتنامي نموذجا" حيا " فريدا " من نوعه في مقارعة أقوى قوة على وجه الأرض وما زال ذكر فيتنام يبعث الرعب في قلوب الأميركان ، وكلنا يعلم مقولة قائدهم العملاق هوشي منه عندما قالوا له ، يجب أن تكون واقعيا" فأمريكا سوف تحتل فيتنام قريبا" فقال لهم قولته التي ستبقى خالدة خلود الحياة (( نعم انا أعلم قوة امريكا وما تملكه ، ولكنها لن تحتل بلدي وأنا حي وربما تحتاج لمائة عام قادمة لاحتلالها فأنا أعرف نفسي وأعرف شعبي لجيلين قادمين )).
(هوشي منه ) درب الشعب على فنون القتال وسلحه بأسلحة متواضعة جدا" وعلمهم قولة العرب ((المنية ولا الدنية)) ثم إنتصر انتصارا" كاسحا" سيبقى صداه يدور حول الأرض ليعلن أن لاشيئ يقف بوجه إرادة الشعوب ( اذا الشعب يوما" أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر ( وخرجت أمريكا مهزومة شر هزيمة وقتل من جنودها الآلاف وأسر الآلاف وفقدت من المعدات ما يفوق ثمنه مائتي مليار ، وبلغ عدد الجنود الذين أصيبوا بأمراض نفسية أو هستيريا الحرب 30ألفاً .
وختاماً ألا يحق لكل عربي ومسلم أن يقدح زناد فكره ويتسائل لماذا ُ نذل يوميا" بوجود اسرائيل بيننا وبيدنا الحل ؟؟، أو على الأقل يجب أن ننغص عليها عيشها ونحرمها النوم ولذة الحياة حتى يأتي الله بفرجه على هذه الأمة وذلك بإطلاق أيدي المجاهدين المتطوعين والمقاومة الشعبية ليتم صفعها يوميا " عشرات الصفعات القوية حتى لا تتنمرد علينا وتصول وتجول وتعربد كما يحلوا لها والقوانين الدولية تجيز مقاومة الاحتلال والفتك به حتى تحرير الأرض ، نعم علينا التفكير جدياً بحرب استنزاف يومية مستمرة وذلك بفتح جميع الجبهات العربية حتى تخضع اسرائيل للمجتمع الدولي المطالب بالسلام وتكف عن غطرستها ووحشيتها ومرجلتها في قتل الأبرياء من النساء والأطفال في غزة وبقية المدن الفلسطينية .
سلام الله على المجاهدين والمقاومين للظلم والاحتلال أينما كانوا وسلام على الشهداء في جنات النعيم وسلام على كل من قدح زناد فكره وتفكر وابصر واعتبر .
القسام ستسلم جثتي محتجزين للاحتلال اليوم
الحكومة تحدد تسعيرة المرور في طريق الحرانة - العمري .. تفاصيل
15.4 مليون دينار حجم التداول في بورصة عمان
الملك يهنئ الرئيس تبون بعيد الثورة الجزائرية
يوتيوب تطلق ميزة بالذكاء الاصطناعي ستغير تجربة المشاهدة على منصتها
تعديل مواعيد مباريات الجولة الختامية من الدوري التصنيفي لكرة السلة
تسمم غذائي يصيب 7 أشخاص بمخبز في حكما
طاقة الأعيان تُناقش خطة عملها المُقبلة
32 مليون دينار أرباح الملكية الأردنية خلال 9 أشهر
عبلة كامل تثير التساؤلات من أمام الأهرامات المصرية
وفد من الأعيان يُشارك باجتماعات اللجنة الثقافية في موسكو
اللواء المعايطة يرعى حفل تخريج دورة جديدة من مستجدي الأمن العام
إربد تحتفي بالرمان والمنتجات الريفية في مهرجانها السنوي السابع عشر
النواب يناقشون صيغة الرد على خطاب العرش
منتخب الرياضات الإلكترونية يتأهل لنهائي دورة الآلعاب الآسيوية للشباب
مدعوون للتعيين في الصحة .. أسماء
مخالفات سير جديدة سيتم رصدها إلكترونياً
ارتفاع إجمالي الدين العام للأردن
تعهد بـ 50 ألف دينار لمرتكب هذه المخالفة
عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
محافظة إربد: كنز سياحي مُغيَّب .. صور
زيت شائع يدعم المناعة .. وآخر يهددها
وثائق رسمية تكشف مبادرة نجاح المساعيد بالطلاق
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً .. أسماء
صناعة إربد واليرموك تبحثان التعاون لخدمة القطاع الصناعي
عقوبات بحق أشخاص تعدوا على مسارات آمنة بعمّان


