النفط أولى من دماء الليبيين

mainThumb

17-03-2011 01:14 AM

بادئ ذي بدء سينتصر الشعب العربي الليبي البطل على العقيد القذافي السفاح إن عاجلاً أم عاجلاً وسيتحرر من هيمنة الطاغية المجرم  وعائلته الفاسدةالى الأبد ، انها حركة التاريخالطبيعية وديناميكية الحياة وسننها التي لا تتبدل ولا تتغير ، الطغاة سيرحلون لأن الشعوب أقوى وأجدر بالبقاء والحياة ، وهي التي يستجيب القدر لها كما قال الشاعر الشابي التونسي .

 

سفر من أسفار المجد يسطره رجال الثورة العربية الليبية الشقيقة في كل يوم وهو يقاوم أعتى الحكام المستبدين الظلمة بسلاح بسيط لا يقارن بما يملكه الحاكم بأمر الله ، انهم فتية آمنوا بربهم فزدناهم هدى ، هؤلأء الفتية من أحرار ليبيا والتواقون للحرية والكرامة ، همشهم الطاغية وحطم آمالهم وتطلعاتهم نحو الحياة الكريمة وبناء الدولة الليبية الحديثة يسودها العدل والحرية والمساواة ، بعيداً عن حكم الفرد وأبناءه السبعة ، والذين يتحكمون بكل مفاصل الحكم الإستبدادي في ليبيا ويسلبون وينهبون ويسجنون ويقتلون دون حسيب او رقيب ، بل أن كل واردات النفط تصب في جيوب هذه العائلة المتسلطة  ليوزعوا الفتات منها على حاشيتهم وشراء الذمم والضمائر ويحتفظوا بالمليارات في بنوك العالم غرباً وشرقاً .

 

اليوم سيكون للثورة الليبية شهر .. الشعب بكامله يقف صفاً واحداً ضد القذافي ونظامه المتهاوي ، يقف بكل أبنائه في الداخل والخارج ، معظم الهيئات الديبلوماسية وهيئات المثقفين والعمال والفلاحين والجامعات طلاباً وأساتذة ومعظم الكوادر العسكرية في الجيش الليبي .. ولم يبق مع الطاغية المهرج سوى حرسه الشخصي المكون من 400 حارسة وكتائبه المرتزقة الخمسة وأبناؤه محاصراً في العزيزية ، يخرج على التلفاز كالمعتوه يصرخ ويهدد ويتوعد كأنه خارج من جهنم  لتوه .


لقد عاد السفاح لخيمته الممزقة  وبدأ اليوم يهدد ويتوعد الثوار بالإبادة والسحق وتقول الأنباء أن سفن حربية له تستعد لإنزال قوات على مدينة مصراته وبأن قواته تستعد لإحتلالها  وكذلك بدأ يهدد بأنه سيقوم بالزحف على بنغازي ، ما سبب هذه المواقف للقذافي؟؟ لا شك بأنه الموقف  المائع الساقط لأمريكا والدول الأوربية التي قررت الإستجابة لربيبتها إسرائيل – نعم إسرائيل بالذات – التي قررت إنقاذ القذافي المرتبط بها حتى النخاع ، سراً منذ أمد بعيد ..بل وهو اليهودي الأصل حسب الإعتراف الإسرائيلي ،  والوقوف إلى جانب أنظمة الإستبداد والديكتاتورية العربية وفي مقدمتها نظام القذافي والأنظمة العربية التي تسانده ،لأنها الأضمن لبقائها( أي اسرائيل) من أنظمة ديمقراطية , أو نصف ديمقراطية تخرج الشعب العربي من الأسر والإستبداد المزمن ..


من أجل النفط حدث التراجع العجيب لدول كبرى لاتحترم قراراتها والمبادئ التي تنادي بها .. وأعادوا البشرية إلى عهد الإستعمار المباشر .. لذلك تراجعوا عن إحالة القذافي الذي يبيد شعبه الأعزل إلى محكمة الجنايات الدولية .. كما تراجع السيد ساركوزي فرنسا عن تصريحاته النارية حول التدخل العسكري المباشر لحماية المدنيين ..وتراجع الصنيعة أوباما عن مشروع فرض الحظر الجوي فوق ليبيا لحماية المدنيين من طائرات القذافي التي تقصفهم يومياً .... حتى الدونمة التي تحكم تركيا باسم الإسلام المتحضر وعميدها أردوغان – الذي يتاجر بإ سلام العدالة والتنمية والذي يذبح الشعب الكردي في شرق تركيا ويستعبد الشعب العربي في كيليكيا ولواء الإسكندرونة المحتلين وقفت إلى جانب سفاح ليبيا وطاغيتها .... وقفت أنظمة العربان وجامعتها حتى الاّن موقف المتفرج بل المهرج رغم قرار رفع العتب - طلب الجامعة من الأمم المتحدة تطبيق الحظر الجوي فوق ليبيا – وكان بإمكان الجامعة العربية تنفيذ هذا القرار.. ومن مصادر العرب الذاتية  ومنع  بعض العرب من إرسال الأسلحة والطيران والحرس الجمهوري لحماية القذافي وذبح الشعب الليبي ..

وهنا يتبين لنا أن النفط السائل الذهبي الأسود أولى من الدم الليبي المهراق ، انها حرب المصالح .

رغم كل هذه اللوحة الدولية والعروبية السوداء القاتمة ,,, لن يحلم طاغية ليبيا وشركاؤه شافيز وباراك وبعض الحكام العرب وأردوغان وغيرهم باستسلام ثوار ليبيا ,, كما لن يحلم هو وعصابته بالبقاء في ليبيا .. وسيركع الجميع أمام تصميم الشعب الليبي البطل ومجلسه الوطني الديمقراطي قائد ثورته التحررية دون تبجح ودون زعامات وأباطيل ...لانتزاع النصر انتزاعاً من الطاغية القذافي وفي القريب العاجل ان شاء الله ، وسيزحف عليه الشعب الليبي بيت بيت وزنقة زنقة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد