هي النهاية ..

mainThumb

19-03-2011 11:42 PM

أخيرا تركيا لديها فائض في الميزانية (تبارك الله بالطبع) وتبحث مشكورة عن نوع من الأهمية المميزة في الشرق الأوسط.. هي لها إن كانت تجهز سليم الأول ليعيد مفهوم الوحدة الإسلامية فلا حياد في المبادئ ولا عصاه تمسك من الوسط لدينا.

 

وإيران أطلقت حيوانا في كبسولة إلى الفضاء.. نعرف أن سكان إيران يحسدونه لأنه قد استطاع الابتعاد عن مركز القرف (وهنا نهنئ الحيوان بركوب كبسولة الاستبصار).

 

اليابان ما زالت تطفأ النيران في مفاعلها المكلوم بتسونامي (ولا تعليق على ما ليس لنا به علم)، ولكن عيوننا على مفاعل ديمونة الذي يبعد عنا مرمى حجر.. فأن لم يستعملوا اليورانيوم المخصب علينا سريعا فالعوض بسلامتكم.. سينفجر قريبا.. فمنطقتنا على صفيحة زلزالية ذات حد يصل إلى درجة (أبو موزه).. وبرضه العوض بسلامتكم.

 

في العراق يتضامنون مع البحرين باسم الديمقراطية.. والفرقة العراقية الثانية ما زالت تركل الشعب في الموصل بالبساطير (ولكن تم تلميعها بعد الفضيحة عشان الصورة تطلع أحلى)، وفي تكريت يقتلون الأطفال والنساء يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع (باقي أيام الأسبوع يقتلون الآباء).. ما أوقحكم في المنطقة الخضراء .

 

وفي الفيحاء.. جسر جوي إلى طرابلس الغرب.. طائرات تحمل مغاوير وتنانير قصيرة لملك ملوك أفريقيا، وفي المساء أبواق تطالب حاكم اليمن بالتنحية (مش غلط إذا كان علي صالح ورث رئاسة الجمهورية عن أبوه.. مثلا) ويعبث أبناء الردة في الشام بكل أجزاء المواطن بحثا عن قصاصة ورق فيها أي حرف من حروف الحرية.. وفي هذه الأثناء يخرج الوالي للشعب بهدية غدا هناك مسيرة مليونية لحمل صور الرئيس (الصور مجانية).

 

في البحرين.. الصورة مقلوبة باحتراف فالحكومة أعانها الله ابتلت بخبثاء تعلموا الكذب بنكهة الوقاحة.. يسحل شرطي تحت عجلات سيارات (المنتفضين) في سترة ويهتف (سلمان) : (سلمية سلمية)، يقتل اثنان من شرطة المرور مرة أخرى تحت سيارة شعبية ويهتف (نصرالله) هي (سلمية سلمية)، يطلق النار على شرطي في المنطقة الدبلوماسية يهتف (مشيمع) : (هي سلمية سلمية).. أولاد قراد الخيل كفاكم صخبا.. أي سلمية وقد احترفتم الإجرام في مواكب العزاء..

 

في ليبيا هناك من يعلمنا الجنون المطور، فيخرج وكيل وزارة الخارجية معلنا انه مع الحظر الجوي ولا بد من الاتفاق على آلية تطبيقه..( يبدو أن القذافي لم يدرك لغاية الآن انه المعني بتوجيه كل مخارج المباول إلى باب العزيزية).
 

في اليمن السعيد جدا (قبل ربيع الثورات العربية).. منذ صباح اليوم وحتى الآن فقط .. أربعة عشر شهيد، فحين حكّ الشعب القمقم طلبا للتغيير.. (جابوا العيد).. مارس ماردهم الصخب والقتل ومارس كل أصناف العربدة..وهيهات أن يعرفوا كيف يكبسوه في قمقمه من جديد، فقد أضاعوا المدخل والمخرج.. والمارد من قرفه أضحى يبحث عن زنقة لكي(يخلع) من صخب السادة والعبيد.

 

في الأردن هناك لا شيء، وهناك كل شيء،  ولا يعرف إن كان سيحصل شيء،  ولكن لا بد أن يكون هناك شيئا ما سيأتي في يوما ما.. نشعر فيه أن المعارضة هي معارضة وان الموالاة هي الموالاة وان المواطن هو المواطن سواء خرج في مسيرة جمعة الغضب أو نام في جمعة النكد وسواء كان وحداتي أو فيصلاوي.

 

وفي عروس عروبتنا فلسطين.. ما زال أبو مازن ينتظر قدوم ابن أبو العبد هنية ليقول له (بسلم عليك أبوي وبقلك هالمرة سماح تفضل عنا في غزة)، وفي نفس الوقت نتنياهو يجرف بيديه تحت عوراتنا لكي يزرع الخازوق اكبر واكبر. 
 

هي النهاية.. إن نسكت عن سادة جلسوا على طاولات نجادي لكي يعبثوا فينا أو سادة قبّلوا نتنياهو حين التقت المصالح الضيقة جدا على الفتك فينا.

 

هي النهاية.. إن لم نميز بين الثورة في ليبيا والمؤامرة في البحرين وبين العزة في وقفة الخليج العربي دعما للبحرين وما بين الدعارة التي تحصل في برلمان العراق الذي يطالب بسحب القوات العربية من البحرين والمالكي لا يجد مكان لرأسه بين ازدحام أقدام المارينز والباسيج في ثنايا بغداد..

 

هي النهاية.. إذا فشلنا في استعادة قبلتنا الأولى ولم تعلوا جباهنا بعد سجود على قبلتنا الثانية..هي النهاية   فلنحمل ما تبقى من عقولنا ومن رائحة الزعتر في أكياس بلاستيكية على ظهورنا  ونطوف على مقابر الوطن العربي بحثا عن كفن بلا دم يحوينا وعن قبر محفور بأرض لم تدوسها بساطير الموساد بحثا عن (عز الدين القسام) أو الحرس الثوري بحثا عن (معاوية).

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد