شتاء الدم العربي

mainThumb

22-03-2011 12:16 PM

 ويمضي ما سميناه ربيع الغضب العربي من افتتاحيته في تونس مرورا بمصر والآن ليبيا ..اليمن ..البحرين ..بدأ بمحرقة ويمر الآن بمحرقة ..بدأه العزيزي بحرق نفسه اختيارا ويمضي به القذافي لحرق شعبه إجبارا صغارا وكبارا ..نساء ورجالا ..ويبدو أننا دخلنا مرحلة جديدة وهي شتاء الدم العربي .


 
منذ افتتاح الربيع في تونس ورحيل زين العابدين ,ثم ميدان التحرير وثورة الشباب واجتثاث التظام الفاسد ،لم يكن أحد ليدرك أن جنون الكرسي الذي تلبس القذافي سيدفعه لقذف شعبه بالنار عبر كل الوسائل والأسلحة التي تستخدم في الحروب المجيشة وليست الثورات الشعبية السلمية ،لم يكن أحد ليدرك أن المواطن العربي كان يدفع من ماله ليجهز له النظام ـمع التحفظ على هذا المسمى ـ كل أتواع الدمار والموت ، نعم لم يثبت القذافي وغيره أنهم كانوا يستخدمون القهر والترهيب فحسب ، بل أظهروا فوقيتهم المجنونة واستخفافهم بشعوب كانوا يعتقدون أنهم موتى ، أو جيف تستحق الدفن والتجويع .


 
ما يلاقيه الشعبان الليبي واليمني من تقتيل وإرهاب وتحريق دليل دامغ يحفظه التاريخ ويؤكد على أن القهر والفساد كلما طال أمده استفحل خطره .واستطال بنيانه ،وتعمقت جذور ضلاله فيصعب اجتثاثه والتخلص من قيوده وأغلاله ، وما تشهده ليبيا من جنون النار المفتوحة على شعب لم يطلب إلا حقه في التحرر والانعتاق من عفونة الحكم التي أدمت العباد واقفرت البلاد .


 
ستمضي ثورة الشعب الليبي ولن تعود الأمور إلى ما كانت عليه ،وسيستمر نزيف الدم العربي بسلاح عربي وسيف الإسلام الليبي ،ولكن هل من المفترض أن يسقي الشعب أرضه بهذا السيل من الدماء المطيبة بالقهر والظلم حتى تفترش الشعوب بساط العدالة وتتنسم هواء الحياة من غير أن تحصيها عين المخبر والجلاد..مجرد سؤال ؟؟؟؟؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد