فسادهم أهون علينا من إصلاحكم

mainThumb

24-04-2011 12:05 AM

لقد أصبحت احترم الفساد والمفسدين واحاينا ارفع عقالي احتراما وتقديرا لهم فقد نهبوا جيوبنا وأفلسوا خزينتنا وأثقلوا كاهلنا ولعنوا (سنسفيلنا) ولكنهم اسدوا لنا خدمة مقابل مانهبوا فهم أصحاب براءة اختراع بالكشف عن المستور فلولاهم لبقينا مؤمنين أننا أفضل شعوب العالم ولاء  وانتماء والأكثر وطنية على وجه الأرض.

 

ظهر المصلحون الذين أرادوا الإصلاح بوجوه عديدة منها الأسود ومنها الأحمر بلون الدم ورأينا اللحية الطويلة (والسكسوكه) ولحية الخط (ولا اعمم هنا على الجميع) وجميع هذه الإشكال لناظرها توحي بشيء فالطويلة تعنت وتعصب والسكسوكه (غنج) ودلع ولحية الخط فوق راس صاحبها طاقية (ببرنيطة) تقليد لسكان الريف الاميريكي (الكاوبوي) والعجيب هنا أن جميعهم (دارسين) عند شيخ واحد فلا ادري مالذي جمع هذه اللحى في خندق واحد, وظل هذا السؤال يحيرني حتى خرجت بقناعة لاتقبل الشك أن الحلاق واحد وان اختلف المقص.

 

أصحاب اللحى الطويلة يريدون الرجوع بنا إلى ألف عام ليركبوا الخيل ويحملوا السيوف ويحاربوننا نحن معشر الكفار ويطلقون صيحاتهم (أضرموا النار في هؤلاء الكفرة الخارجين) ويأخذوننا أسرى وإناثنا سبايا, أما لحى السكسوكة والخيط فيريدون القفز بنا ألف عام الى الأمام ويلغون كافة القيم الاجتماعية ويحرموننا (غدا التربة) ورقصة (تلولحي يادالية) ومراسم الزواج فهي بنظرهم عادات قديمة عفى عليها الزمن فيكفي (ايميل) للعزاء (ومسج ) للمتزوج حديثا من زوجة أنجبت منه طفلين قبل الزواج الرسمي فهذا هو الإصلاح من وجهة نظرهم.

 

تابعت الإسلاميين فلم أجد بيانا واحدا لهم (يفش الغل) أو يتكلم عن مطالب محدده تقول نحن نريد كذا وكذا عدا خروج بعض كبارهم للاستعراض بين الحين والآخر يجعجع ثم يختفي ليظهر مرة اخرى وهكذا, وتابعت (السكسفونيين) فوجدت لديهم نفس المطالب المبهمة إصلاح إصلاح إصلاح فماذا يعرف طالب الإعدادي الذي تم التحقيق معه لاحقا عن الإصلاح وهل أصبح لدى هذا الطفل الذي لازال على مقاعد الدراسة فكر يدافع عنه فهو خرج مناديا بتعديل الدستور الذي ظن انه (واجب) رياضيات أو قصة الأميرة النائمة,

 

القاسم المشترك بين هذه الفئات هو أن مصدر الدعم واحد والأجندة واحدة والتربص بهذا الوطن وتخريبه هو الهدف الأسمى.

 

اثبتوا لنا حسن نواياكم واجلسوا الى طاولة الحوار ولنتكلم باللغة الراقية لا لغة الشوارع (والهربدة) التي لاتجلب لنا ولكم سوى الويل والثبور.  


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد