عجلون قطعة من الجنة

mainThumb

10-05-2011 01:40 AM

عجلون هذه المحافظة الخضراء التي تعتبر من أجمل محافظات المملكة بطبيعتها الساحرة وبصفحات المجد والتاريخ والحضارة فهي صورة للتنوع في مكونات الحياة الجميلة, فمن جمال جبالها إلى روعة وديانها التي تنساب فيها المياه العذبة والعيون الجارية. وتشتهر عجلون بجوها المعتدل صيفاً البارد شتاءً والذي عادةً تتساقط فيه الثلوج فتتشكل لوحه تمتزج فيها ألوان الطبيعة الخضراء مع الزائر الأبيض. عجلون جمالا عشقته العيون ونطقته الألسن والشفاه.



 تقع محافظة عجلون في شمال غرب العاصمة الأردنية عمان على بعد 75 كلم وتبلغ مساحتها حوالي 419،635،000 متر مربع ويزيد عدد سكان المحافظة عن 100 ألف نسمة وفيها أكثر من 27 قرية وبلدة. ويتألف سكان عجلون من عدد من العشائر والعائلات المرموقة، ومن أكثرها عدداً وحضوراً عشائر المومني والزغول والفريحات والقضاة والصمادية والربضي. وتعتبر مدينة عجلون مركز المحافظة وجاءت تسمية عجلون من لفظ سامي آرامي قديم نسبة إلى أحد ملوك مؤاب واسمه عجلون عاش قبل الميلاد.



وعجلون هي حلقة الوصل بين الشام وساحل البحر المتوسط ومنطقة استراتيجيه بين ارض الفرات وارض النيل. ولأن عجلون من أجمل محافظات المملكة ونتيجة لكثرة الزوار والسياح والمصطافين فهي تعتبر المصيف الأول في الأردن ومما يزيد من أهمية هذه المحافظة توفر مقومات الجذب السياحي حيث تتوفر فيها الفنادق والمطاعم والمناطق الأثرية والغابات الحرجية وينابيع المياه والأودية الغنية بالآثار والبساتين المثمرة كما يوجد فيها العديد من الأماكن الدينية مثل مسجد عجلون الكبير (الذي يعود بناؤه إلى القرن الثاني عشر ميلادي) وهناك أيضاً مقام سيدة الجبل (عنجره) ومار الياس (مسقط رأس النبي الياس عليه السلام وهو موقع يحج إليه المسيحيون كل عام) وغيرها.




 في عجلون أينما ذهب السائح والزائر يجد المكان المريح والهواء النقي خاصة في مواقع الاصطياف الجميلة مثل: محمية عجلون وغابات اشتفينا وعين القنطرة ووادي عجلون كفرنجة وشلالات ازقيق (حلاوه) ووادي عرجان ووادي الريان وخربة الوهادنة ووادي راجب (التي اكتشف فيها كنائس بيزنطيه تعود للقرن السادس الميلادي تزين أرضيتها الفسيفساء وكتابه الإهداء باللغة السريانيه) وأماكن كثيره يصعب حصرها.




قديماً أدرك القائد صلاح الدين الأيوبي هذه المكانة المميزة لعجلون فأمر أحد قادته عز الدين أسامه ببناء قلعة عظيمة على قمة جبل عوف في عام 1884م وترتفع هذه القلعة 1000 م عن سطح البحر والتي تسمى الآن بقلعة عجلون. تشرف قلعة عجلون على المعابر الرئيسة مثل وادي كفرنجة ووادي راجب ووادي الريان ويعتبر موقعها استراتيجيا لأنها تسيطر على طرق المواصلات بين سوريا وجنوب الأردن وكان الهدف من بنائها رصد تحركات الصليبين واستغلال مناجم الحديد في جبال عجلون وتدعم القلعة أربعة أبراج مربعه فتحت في جدرانها نوافذ صغيرة ضيقه لرمي السهام.




 وتطل القلعة على غور الأردن من بحيرة طبرية حتى البحر الميت ويستطيع السائح من على أبراجها مشاهدة القدس وجبل الشيخ في لبنان بواسطة المنظار. بالرغم مما تتميز به عجلون من سحر الطبيعة ومع انها أقدم بلديات الأردن إلا ان كل من يزور عجلون يصاب بصدمة من الحال التي عليها المحافظة والواقع الذي يعيشه ويعاني منه أهلها فهي تفتقر لوجود المشاريع الكبرى فيها وذلك راجع لسببين أولهما عدم اهتمام الحكومات المتعاقبة بالمحافظة أما السبب الثاني افتقار المحافظة للبنية التحتية والتسهيلات والحوافز لجذب رؤوس الأموال المحلية والعالمية وبالتالي تجد أكثر أبناء عجلون يعملون خارج عجلون لعدم توفر فرص العمل في عجلون!


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد