نواب 111 والدفاتر العتيقة

mainThumb

10-05-2011 01:46 AM

يذكرني مجلس النواب 16 والذي دخل كتاب غينيس للأرقام القياسية في نسبة التصويت على الحكومة (المرحومة) واحتصل على الرقم 111 الذي بات يعرف به هذا المجلس العتيد, يذكرني بصاحب الدكان الذي باع بضاعته بالدين وعندما أوشك على الإفلاس بدأ بنبش دفاتره (العتيقة) بحثا عن (دينية) في طياتها.

 

هذا هو حال مجلس النواب 111 الذي قارب عمره السنة تقريبا أصبح همه وشغله الشاغل قضايا وملفات أكل عليها الزمان وشرب بعد أن شعر انه قد بدا يفقد الكثير من شعبيته وصلاحياته فقد سحب البساط من تحت قدميه بتشكيل لجنة الحوار الوطني واللجنة الملكية المكلفة بمراجعة نصوص الدستور ولجنة الحوار الاقتصادي, هذه اللجان التي شكلت بأمر من جلالة الملك هي اكبر دليل على ضعف هذا المجلس وأدائه, فما الذي تبقى لكم من  صلاحيات.

 

لقد جاء هذا المجلس ضعيفا واهنا منذ لحظاته الاولى ولعل السبب هو كثرة أعضائه (الأغرار) الذين بهرت عيونهم القاعة الفارهة للمجلس ونمرة البرلمان الحمراء التي تسابقوا عليها للحصول على رقم (ميسي) لاعب كرة القدم لسياراتهم والانحناء أمام الحكومة للحصول على وظيفة (مأمور مقسم) لأحد الناخبين.

 

لم نرى لهذا المجلس الذي ندعوا له (بقصف) العمر أية نشاطات في الحراك الشعبي الذي شهدته المملكة فقد وقف موقف المحايد ولم يعلن تأييده أو رفضه لما جرى وترك الأحزاب والقوى السياسية المعارضة تسرح وتمرح (وتجيش) الجيوش للعبث في امن هذا الوطن واستقراره.

 

واليوم (صحى) مجلسنا الموقر بعد غفوة طويلة ليقوم بزيارة لبعض المدن الأردنية لتحسس مشاكل المواطنين ومعاناتهم على مبدأ الأجر والأجرة وذلك بقبض المياومات وبدل الحل والترحال  وكأنهم لجنة من هيئة الأمم المتحدة لاتعرف شيئا عن هموم الوطن والمواطنين.

 

أرى أن تبقوا في سباتكم العميق وتناموا ليلكم الطويل ولكن قبل أن أنسى هناك لجنة يهمكم أمرها وهي تكليف وزير الداخلية بالإشراف على انتخابات مجلس النواب 17 والتي نتمنى أن تصدر قريبا بعون الله,   فقد قرب أجلكم وماهي إلا مسالة وقت ونراكم تصطفون (بالطابور) لتسليم النمرة البرلمانية الحمراء إلى أمانة مجلسكم.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد