أنصفوا الأطباء والمعلمين

mainThumb

21-05-2011 11:00 PM


نطالب المعلم بأن يكون القدوة وأن يعد الأجيال وأن يحضر دروس الطلبة ، ويجري الاختبارات ويصحح الأوراق ، ويحل مشاكل الطلبة بحجة أن التعليم مهنة ومن رسائل الأنبياء , ونطالب بأن يكون الطبيب إنسانيا بحجة أن مهنة الطب مهنة إنسانية ، وعلى الطبيب أن لا ينشغل بعيادته ، وأن يكون في حالة استعداد وتأهب دائما لاستقبال الحالات الطارئة ، وأن يتابع آخر الاكتشافات والتجارب العلمية ، وأجر كل من المعلم والطبيب ليس بما يوازي تكاليف المعيشة الذي يتقاضاه سائقا لمعالي وزير أو بوابا لدائرة حكومية .....والمشكلة تكبر عند تقاعد كل منهما ليصبح راتب كل منهما لا يتعدى راتب خادمة سيرالانكية أو أندونيسة !!



وهل هذا يعني عند مفهوم حكومتنا الرشيدة أن الطبيب والمعلم كل منهما ليس إنسانا ذا حاجات ؟؟...نفترض عدم وجود المعلم وعدم وجود الطبيب ((مجتمع خالي من الأطباء والمعلمين تماما )) فأين مصير بقية المجتمع يا ترى ؟؟ ... ومن هنا على الحكومة أن تعي ذلك جيدا لا حبرا على ورق ولا تخديرا للأعصاب بحجة أن مهنة الطب مهنة إنسانية والتعليم من رسائل الأنبياء .



يقول الشاعر (( إن الطبيب والمعلم كلاهما ................... لا ينصحان إذا هما لا يكرما ))


إكرام الحكومة لهاتين الفئتين بما يتناسب مع جهدهما وبما لا يتعدى على حقوق الفئات الأخرى هو الحل الأمثل الذي يخرج سلالم الرواتب العقيمة التي عفا عليها الزمن من عنق الزجاجة وكان التمييز فيها واضحا بين فئة وأخرى .



نحن على موعد وانتظار لما ستفعله الحكومة في هيكلة الرواتب الجديدة وأن تضع في نظرها العدل الذي يرضى فيه الجميع وبهمة سيدنا الذي لا يرضى إلا بعد أن يرضى الجميع .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد