يا هيك حكومه يا بلاش
فلقد استطاعت اختراق معظم التيارات منذ اليوم الاول من تشكيلها بأن جمعت في تكوينها من أقطابه ما يكفيها للوقوف على رجليها في وجه اية معارضة محتملة ، وابرزت التيار الاسلامي بموقف المعارض من اجل المعارضة حيث استغلت تمنعه عن الاشتراك بلجنة الحوار الوطني ، واتخذت من عدم تنسيقه معها في فض اعتصام الرابع والعشرين ذريعة لفض ذاك الاعتصام وتحميله مسؤولية تنظيمه مع ربط ذلك بالعدد المتنامي حينه من المصابين من الاجهزة الامنية ، وبما أقصى غالبية المواطنين عن دعمه ،
ومن ثم سمحت بتجمع المجموعة السلفية الجهادية الموضوعة تحت الرقابة أصلا ، وتغاضت عما اقتنوه من أسلحة تم استخدامها بالنتيجة بالاعتداء على المواطنين ، ورجال الامن مما ادى الى قشعريرة جلود الاردنيين من الحدث ، وتسبب ذلك في نشوء انشغال من الرأي العام به ومتابعة نتائجه ، والمطالبة بمحاكمة المتسببين فيه ، وفعلا تم ذلك .
لم تكتفي الحكومة بما سبق فلقد احالت قضايا فساد الى هيئة مكافحة الفساد بحيث انشغل بها الشارع الاردني ، وهي تعلم يقينا ان الهيئة ليست الجهة المختصة لغايات الملاحقة قانونا مما ادى الى تنازع بالاختصاص بين مجلس الامة والهيئة ، وافضى ذلك الى احالة الملف الى المجلس بعد ان اخذ التحقيق فيه ردحا غير يسير من الزمن ، لتكون كافة الاجراءات المتخذة من الجهة غير المختصة قانونا قد ذهبت ادراج الرياح ، وما فتأت بالاعلان عن الحيلولة دون الاحتيال على مواطن بالملايين ، وفي الحقيقة ما هي الا بالملاليم .
لم تكتفي الحكومة بذلك بل استطاعت ان تلعب دوري المعارضة والموالاة بداخلها ، ففي حين اشترك بعض مكوناتها بالاعتصام والمطالبة بالافراج عن نزيل محكوم قام الاخرون بشجب ذلك واعتبارة تصرفا فرديا لا ينم عنها ، كما قام آخرون ببث وعود للمطالبين عادوا عنها بحجة ان الممانعة ليست منهم بل من الحكومة بمجملها ضانين ان ذلك سيحلهم مما التزموا به . ثم استطاعت اشغال الرأي العام بقضية مغادرة شاهين للعلاج خارج البلاد بموجب تقرير طبي موجه للرئيس ، كما استطاعت تحميل مسؤولية ادبية لوزراء استقالوا لا بل وشغلت الرأي العام بتلك الاستقالة ، وبما انطلى على العامة مسؤولية النزيه عن فعل غيره ، وخرجت بمخرج الانظمام الى مجلس التعاون الخليجي بما وجه العامة الى التفكير بارتفاع اسعار الاراضي ، وشراء الدشاديش و ( حفاية الاصبع ) ، وما ستؤول له الحالة المادية مستقبلا .
واخيرا وليس آخرا فعلى الرغم من لزوم السرية ، ووجود عنصر المفاجئة بقانون العفو العام فلقد عزفت الحكومة على وتر هذا القانون علنا ، وسربت حيثياته ، وبما يوحي لمريضي الانفس استغلال ذلك خلال فترة الانتظار بارتكاب جرائم ستشمل فيه ، وليهدر حق المواطن والمجتمع بأثر مستقبلي ، وها هي الحكومة نلوح بملاحقة من يسيء اليها من وجهة نظرها او يسيء للوطن من ذات الوجهة ، وبما يدل على قوة نفسها ، واحتمال طول بقائها .
ما اوردته هو غيض من فيض ليس خافيا عن متابع الامور ، ونقول بالنتيجة حمى الله القيادة والاردن بكافة مكوناته واطيافه ، ولا يسعنا في هذا الزمان الذي يحسب فيه المرء مع أو ضد الا ان نقول ( تحيا الحكومة ... تحيا الحكومة ... تحيا الحكومة ) ، وعفيه عليك يا شعب ، واستذكر مثل العريق المرحوم عرار ( هيك مزبطة بدها هيك ختم ) .
إيران تحتجز ناقلة أجنبية تحمل وقوداً مهرباً في الخليج
جنون الاحتلال لا يهدأ في غزة ولبنان رغم الاتفاق .. التفاصيل
لقاء مرتقب بين زيلنسكي وترامب قريباً
اليرموك تحقق جائزة البحث العلمي لطلبة الجامعات الأردنية
الأسهم الآسيوية تقفز إلى أعلى مستوياتها في 6 أسابيع
الاحتلال يستهدف ريف القنيطرة السوري بـ 3 قذائف
جدول مباريات كأس إفريقيا اليوم والقنوات الناقلة
تطور خطير .. عصابة مسلحة في غزة تجبر السكان على النزوح
عجلون .. مطالب بزيادة مخصصات مشاريع الحصاد المائي
القضاء على داعش .. مسؤولية جماعية
الطب الشرعي يكشف سبب وفاة شاب مفقود في الكرك
استيطان جديد في الضفة الغربية يفاقم الصراع
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين
اعلان مقابلات صادر عن وزارة التنمية الاجتماعية - أسماء
حوارية في اليرموك بعنوان المدارس اللسانية المعاصرة
اعلان توظيف صادر عن صندوق المعونة الوطنية .. تفاصيل
انطلاق فعاليات أولمبياد اللغة الإنجليزية العالمي للجامعات 2025
تحذير .. أدوية يُمنع تناولها مع هذه الفواكه
ماسكات طبيعية لبشرة أكثر إشراقا
بث مباشر حفل افتتاح كأس أمم إفريقيا اليوم .. القنوات والتوقيت


