التدريب مشاكل بحاجة الى حلول

mainThumb

03-06-2011 09:30 PM

ان المتتبع لواقع التدريب في الدول العربية يجد العديد من المشكلات والمعوقات التي تحد من فاعليته، ومن خلال الدراسات النظرية والمشاركة في العديد من المؤتمرات وورش العمل واللقاءات ذات العلاقة بالتدريب ايراد ابرز المشاكل التدريبية في الدول العربية وعلى النحو التالي:
1- النظرة الضيقة للتدريب من قبل العديد من القيادات الادارية، التي تعتبر التدريب جهد لا طائل منه وبالتالي ضياع المال والوقت، ونتيجة لذلك تعمل مثل هذه القيادات على تعبئة الشواغر التدريبية للمنظمة بموظفين غير مؤهلين وفي غالب الاحيان فان الموظف غير المرضي عنه يتم نقله الى التدريب، كنتيجة للنظرة الدونية للتدريب ما ادى الى ضعف واضعاف دور التدريب في مثل تلك المنظمات، الامر الذي انعكس على مستوى التنمية البشرية.
2- قلة المخصصات المالية المرصودة للتدريب في العديد من المنظمات، وفي الغالب قد لا يتم انفاقها على التدريب، وفي آخر السنة المالية يتم صرفها على برامج تدريبية او نشاطات ليس لها علاقة.
3- قيام التدريب على العرض وليس على الطلب الفعلي او الحاجة الفعلية للتدريب، حيث لا يوجد خطة تدريبية في العديد من المنظمات، وان كانت موجودة في الغالب تكون تقليدية ولا تأخذ بالاعتبار الحاجة الفعلية.
4- صعوبة قياس الاثر التدريبي نتيجة لتعدد اهداف التدريب، فمثلا الهدف الاساسي للتدريب تحقيق اعلى درجات الكفاءة في العمل، ولكن على ارض الواقع هناك العديد من العوامل التي تسهم بتحقيق الكفاءة والتدريب احداها، الامر الذي يؤدي الى صعوبة القياس. اضافة الى ذلك فهناك نظرة ضيقة لقايس اثر التدريب من خلال توزيع الاستبانة على المتدربين بعد انتهاء البرنامج وبالغالب لا يؤخذ بها. وكذلك فان التدريب الاداري يتعلق بالسلوك وهذه يصعب قياسها، وقد تظهر آثارها على المدى البعيد وكنتيجة تراكمية للعديد من البرامج المتعددة والمتنوعة.
5- ضعف المتابعة اثناء تنفيذ البرنامج التدريبي، حيث يوفد المشاركين الى مقر انعقاد البرنامج وبالغالب يتركوا لوحدهم لحين انتهاء البرنامج وحتى حين الانتهاء قد لا يتم سؤال الموظف عن البرنامج.
6- عدم تفريغ الموظف للتدريب، فبالغالب يتم الاتفاق على عقد البرامج التدريبية في الفترة المسائية أي بعد انتهاء يوم العمل، أي العمل خلال ثماني ساعات متواصلة حيث يكون الموظف قد نفدت قواه وبالتالي يكون باعلى درجات الكسل والخمول وهذا امر طبيعي الامر الذ ينعكس سلبا على مدى الفائدة المتحصلة من التدريب.
7- عدم الاختيار الدقيق للموظفين المشاركين في البرنامج، حيث يتم بالغالب وفق الاهواء ومعايير غير موضوعية اخرى خاصة اذا كان البرنامج خارج البلد، ضاربين بعرض الحائط الحاجة الفعلية للعمل.
8- ضعف اهتمام الجهات الطالبة للتدريب بموحتويات البرنامج حيث يترك ذلك بالغالب الى المدرب حيث يختار الموضوعات التي يراها مناسبة وفق نظرته الشخصية، وبالغالب يغلب على المادة الطابع النظري.
9- التعدي على مهنة التدريب الاداري، حيث يستطيع أي شخص بغض النظر عن تخصصه ان يصبح مدربا اداريا، فلا يوجد جهة حكومية او اهلية تمنح المدربين الاهتمام الكافي وتؤهلهم وتمنحهم الشهادات ذات العلاقة.
10- العديد من البرامج تعقد وليس لها علاقة بالعمل لا من قريب ولا من بعيد، حيث انها تعقد فقط لاستهلاك ميزانية التدريب دون الاهتمام باختيار البرنامج المناسب.
11- تغليب الطابع النظري في العديد من البرامج التدريبية، فالمدرب لديه المعرفة النظرية الكاملة عن الموضوع لكنه لم يعمل ضمن المجال العملي على الاطلاق لذا يتم عقد البرنامج على انه محاضرة تلقينية فقط.
12- ضعف المادة التدريبية حيث انها بالغالب تكون قديمة ولا يتم تحديثها وتعطى نفسها وبنفس الطريقة لجميع المتدربين بغض النظر عن مستوياتهم المعرفية.
13- بيئة العمل لا تساعد المتدربين على تطبيق ما تعلموه.
E-Mail:ikhlouf@yahoo.com 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد