ايها العابرون ارقدوا بسلام
في ولادة برزخية في رحم الارض ..بعدما كان يوما في رحمه امه ..نعم اليوم امه ودعنه وزوجته وابنائه واحبائه ... وبنفس الوقت يستقبله احبائه من العالم الاخر الذين سبقوه في رحلة تسليم الروح ... انه الليلة واليوم يقضي فرادى بين طيات القبور والتراب وتبكيه الصدور ولكن اجمل هدية يحملها ليس ثوبه بل عمله ... اليوم بصرك حديد ... ترفع عنه حجب البرزخية ليرى اين منطقة الولادة الجديدة ... سبحان الله انقطع رزقه فانقطع عمره ومن هنا الرزق والعمر يسيران معا لا ينقصان ولا يزيدان رفيقان لنا وعندما يحين الرحيل من كوكب الارض لا بد ان يتوقف كلاهما ...
نحن تكتب اعمارنا الارضية وفق ورقة ولكن نحن كبشر كنا في عالم الذر كنا في داخل ابو البشر وعندما حان وقت المجيء الى الارض اصبحنا منظومة التقاء ذكرية وانوثية تحمل تسعة اشهر هي ايضا من اعمارنا ...حتى اسماءنا تتغير فرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم عرف ببشارة عيسى باسمه السماوي احمد وعندما حان وقت ميلاده الاضي اصبح اسمه محمد فأي سر كنا ونصبح ...
نعم الموت ربما في لحظة يشعرنا بالسعادة فلماذا ؟ لإننا نرحل عند من خلقنا وهو الذي يرحمنا اكثر من رحمة الام بابنها يشعرنا اننا على عتبات الامان بين يدي الكريم الرؤوف ... نحن نحزن لإننا نفارقهم وقد تعودنا على وجودهم .. ونحب ان نرى ما حولنا كما هو ... مع ان الدنيا تعلن كل 4 اشهر انها تتغير بفصولها الاربعة ... والخريف ارواق عمر تصفر وتذبل وتجف وتسقط ...ورغم ذاك نرى جزئية من هذه الحكمة ..هو رحل ونحن نعيش الان ولكن حكمة من يسبقنا ان نقرا من كتابه وكتابنا ونتدبر ونعقل فالعقل من اول خلق الله يجعل الحزن من وراءه الدروس ...فهل نستفيد من دروسهم اما نمضي عابثين كهذا ونقرأ من رحلوا كتاريخ ... ام واقع لحقيقة الموت ... ومصيبة الموت ... وربما اجمل درس يتجلى معنى اسم الله القهار الذي هزم لذاتنا بالموت واعطنا هذا المحك ليرى مافي قلوبنا وهل نحن اوابين لله كلما قست وتزخرفت الدنيا فديننا علمنا ان المؤمن بين الصبر والشكر وكلاهما خير ...
بوابة الموت متصلة ببوابة الميلاد...ونحن ننسى ونعيش بالامل والاشغال وحينما يأتي زائر العمر ويقول لنا يكفي الان اغلق كتابك ... نعم كلنا كالكتاب ولا نعلم فقط صفحته كما تكون لنصبح تاريخ ...الموت للحي هو جزءا من مستقبله مهما حاول الا يعتقد ذلك ولكنها حقيقة للبشر ولعباد الله اجمعين ...وما القبور الاجسور للعبور ليوم البعث والنشأة الاخرى سؤال هام فماذا نكون هل من المقربين او اهل الميمنة ام من اهل المشئمة ؟؟؟؟؟
الجواب :نعلمه عند تسليم الروح لرب الابدان ويوم اللقاء الاخير على هذا الكوكب الذي يشدنا اليه بترابه ...واخيرا اقول لمن غادرنا اليوم ايها العابرون في رحم الارض ايها العابرون بين الاطياف بعدما خلعتم أردية من الاطيان .. ايها العابرون والراحلون ... ايها العابرون بدون حقائب بل بالاكفان ..
ايها العابرون كنتم تمشون فوق الارض وانتم الان في داخلها ...ايها العابرون فرادى بغربة القبور بعدما كنتم بغربة عن الاوطان ... ايها العابرون رحلتم ولم تروا في ساعاتكم الاخيرة ابنائكم لانهم بعيدون .. جاء اصغرهم بالطائرة سريعا فلم يراك لانك كنت في قبرك ... ايها العابرون أبكيتم اليوم الصدور ورأيت الدموع في عيني والدتك فما اقسى الدنيا التي تلهو بنا ... ايها العابرون ارقدوا بسلام لإننا خلقنا فلا بد من العودة الى خالقنا .
التوسع الاستيطاني بالضفة يبلغ أعلى مستوى له منذ سنوات
هل ستؤثر الإصابة على صفقة الأهلي مع النعيمات
رغم وساطة ترامب .. تواصل القصف بين تايلند وكمبوديا
تخوف رسمي من انهيار وقف إطلاق النار في غزة
ويتكوف سيتوجه إلى برلين للقاء زيلنسكي وزعماء أوروبيين
وزارة الأوقاف تُسمي ناطقها الإعلامي الجديد
أمطار الخير تعود إلى المملكة بهذا الموعد
واشنطن تستضيف مؤتمراً بالدوحة لبحث تشكيل قوة لغزة
فوز الفيصلي على الوحدات في دوري الرديف
الإمارات تتأهل إلى نصف نهائي كأس العرب
صندوق النقد الدولي يقر المراجعة الرابعة للاقتصاد الأردني
الدفاع المدني يحذر من مخاطر النوم والمدافئ مشتعلة
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
بلدية أم الجمال تعلن عن وظائف في شركة تغذية
وظائف في الصحة وجهات أخرى .. الشروط والتفاصيل
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
تعيين الدكتور رياض الشياب أمينًا عامًا لوزارة الصحة
سعر عيار الذهب الأكثر رغبة لدى المواطنين
إعادة 6000 شخص إلى مناطقهم بعد ضبط الجلوة العشائرية
إلى جانب النشامى .. المنتخبات المتأهلة إلى ربع نهائي كأس العرب 2025
عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة



