أزمة الغرب التربوية المعاصرة
يعيش الغرب صراعاً واضحاً تُغذيهِ "العلمنة"، "العلمانية" من جهة و"الدين ?الثقافة" من جهةٍ أُخرى، كلُّ يسعى لتهميش الآخر ويجتهد لصقل مبدئهِ والسير على خطاه. هذا ما أسماه المفكر مايكل بول غاليغر عام 1997 "التهميش العلماني"، فالصراع عند الغرب يكمن في إقصاء البعد الديني ورفع تأثيره عن تفاصيل المجتمع، فالدين عندهم في تلك الزاوية ساكناً صامتاً منكراً لا سمو للروح، بعيداً عن تسيير الدين لأمور الحياة، والالتزام بالواقع والمنطق من جهة أُخرى ورفع أهمية التجربة العلمية والثقافية، وعندما كانت التربية هي المحك فإن التربية هي صلب موضوع التأثير فالسياسات التربوية تستقي مبادئها من الواقع والتجربة ولا ترجع في خططها للدين، وهذا بالتالي أثرّ على القيادة المدرسية، علماً بأننا نؤمن أنّ المدرسة هي أهم مرحلة في حياة الطلبة وأساس في بناء المجتمع من بعد، ففي ظلّ ذلك أين مكانة الدين من التعليم في المدرسة المعاصرة، والأهم أين الضمير بعيداً عن الدين في ذلك، لأنّ طلبة اليوم هم قيادات المجتمع غداً، وحتى القيادات اليوم تسيطر العلمنة على نظامهم لا الدين حتى دون الرجوع للأُسس والتعاليم الروحيّة الدينية، "ماركس" أشار ضمن هذهِ الظروف الدولة ستذبل وتزول والدين سيذبل ويزول، فولد لدينا تياراً علمانيا "ملحداً" أو ما يسمي ذاته "إنسانية" يطالب ويسعى إلى "علمنة الضمير".
الآن أين نحن من ذلك؟ إذا كنّا نستقي في دراساتنا التربوية والإدارية المدرسية مبادئاً وتعاليماً من الغرب ونطبقها في الواقع العملي في المدارس والجامعات إدارياً وأكاديمياً أي حتى في المنهاج والمدرسي والجامعي. "غربنة المناهج" والابتعاد عن جوهر التراث والثقافة والتقليد الشرقي الأصيل خصوصاً في العلوم الدينية والإنسانية والانفتاح على الآخر في المناهج التعليمية.
نحن ندرك أنّ التربية الدينية مسؤولية جماعية نؤمن أنها تواصل بين البيت والمدرسة ودور العبادة، وهذه التربية ما انفكت تعاني من تقصير عدّة جهات أهمها الأهل والمجتمع، فمادة الدين في البيت قيمتها لا توازن قيمة المواد الأُخرى والمدرسة لا تسعى إلى تحديث المنهاج ليواكب طلبة وعصر وتكنولوجيا متغيرة متطورة فبات المنهاج القديم بعيداً عن الإقناع وعن متطلبات المرحلة.
للأسف فقط بعض الفئات في الغرب تطالب بتدريس التربية الدينية لكن بصورة عامة كمادة ثقافية من منطلق الأخلاقيات الدينية والآداب العامة دون التذكّر أن التغييرات مستمرة وتطال الدين والثقافة.
ماذا نريد؟ نحن ندعو إلى تحسين المستوى التربوي والديني وبالتالي الأخلاقي نحن نريد مجتمعاً قدوة وهذا قد بات بعيداً.
نحن نؤمن أنّ التربية في فن بناء الإنسان والإنسان المثال مع أخوته يشكل مواطنين صالحين مؤمنين مخلصين، هم المستقبل وهم الحاضر قبله.
هذهِ القضايا عكست تأثيرها على الوطن العربي المتأثر لا المؤثر فهو يقف أمام الانفتاح على العولمة والعلمنة، مزامناً الانغلاق لدرجة التزمت الديني والانغلاق على الذات وعلى الفكر الذي يُغذى من مجتمع متزعزع من داخلهِ لا يعلم أين يقف.
لا بدّ من التوقف عند هذهِ القضية فهي صلب مادة التربية والتطبع والاغتراب أو الاستغراب، وهي بداية طريق الانفتاح السليم والتطور الصحيح. فإلى أي مدى توحلنا وانخرطنا أو غرقنا نحن كمجتمع عربي في هذه التيارات؟ إنقاذ التربية مسؤولية جماعية "شركة ومشاركة".
فرص عمل مهمة للأردنيين .. أسماء وتفاصيل
وفيات الأردن الأربعاء 2-7-2025
إيران استعدت لتلغيم مضيق هرمز والمخابرات الأمريكية تصرح
درجات الحرارة تتجاوز الـ 40 في هذه المناطق اليوم
اقتراح نهائي بشأن غزة .. وترامب يحذر حماس
الحيرة المؤلمة حين تسود الوضع العربي
توجيهات لإسقاط الجنسية الأمريكية عن ملايين المتجنسين
طوفان الأقصى: عودة إلى نقطة الصفر
مقطع مضحك من مسلسل أردني يُثير التفاعل .. فيديو
فضيحة طبية تهز جرش .. فيديو وصور
ضبط سائق شاحنة تسبب بتلف 15 كم من الطريق الصحراوي
مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية .. أسماء
وظائف ومدعوون لإجراء المقابلات .. أسماء وتفاصيل
حرارة تلامس 50 مئوية بسبب قبة حرارية لاهبة .. تفاصيل
توجه حكومي لخفض جمارك السيارات المستوردة
انخفاض جديد على أسعار الذهب محلياً السبت
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
استئناف النقل البري بين أوروبا والأردن بعد انقطاع دام 14 عامًا
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
بلدية إربد تدعو لتسديد المسقفات قبل نهاية الشهر الحالي
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
أستاذ مخضرم ينتقد امتحان الرياضيات: لم يراعِ الفروق الفردية .. فيديو