"جنة الغربة ام نار الوطن"
وتمضي الأيام وتبدع فيه ما لم تبدعه في وطنك وتتفيئ ظلاله وخيراته وتعيش عيشا رغدا طيبا هنيئا لكن السنون تمضي تقتات من أيام عمرك وكل يوم جديد يباعد بينك وبين وطنك وتذوي الكلمات وينمو جدار من الصمت بينك وبينه تنادي تصرخ بأعلى صوتك ولكن لا أحد يسمع ولا أحد يجيب فتتذكر قول الشاعر":لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي"!
تجد نفسك غريبا في وطنك وأنك في زمان هو بالتأكيد ليس زمانك مع أناس توقف بهم الزمن وتجمدوا هناك يحيون في كهوف مظلمة هم ارتهنوا للماضي لا يستطيعون الفكاك منه يعيشون حياة لا نبض لا إبداع فيها انقطعت صلتهم بالحاضر وبالتالي لا مستقبل لهم أو معهم هم يريدونك أن تعيش معهم في نفس الكهف المظلم تتنفس نفس الهواء الفاسد ويملأ الغبار رئتيك تردد معهم نفس الحكايات الباهتة لكنك عبثا تحاول!
نعم البعد عن أرضنا يذبحنا والحنين لترابه يعذبنا لكن الغربة هي الحل الأمثل عندما ينبذنا وطننا ويضيق صدره بطموحاتنا وأحلامنا ولا يُقَدِّر إبداعاتنا بل لا يحرك فؤاده حبنا له وعشقنا لثراه الطاهر عندئذ تجبرنا كرامتنا على البقاء في ذلك الوطن الذي تبنانا والذي لا يعرف للفوضى مكانا - فالتنظيم له منهجا وعنوانا- مستذكرا قول أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه "الفقر في الوطن غربة والغنى في الغربة وطن "!
لكن يبقى طعم الغربة مرا علقما عالقا في فمك تحس أنك في مكان ما بجسدك بينما روحك ووجدانك وقلبك في مكان آخر وتعيش تغالب الشوق تارة ويغالبك الحنين تارة أخرى للوطن للأهل والأحبة لذكريات خَلَّتْ وتكون على يقين تام بأنك ستعود يوما ما إلى وطنك ضاق بك أم اتسع تعود إلى أحضان الأم الحقيقية التي أنجبتك فهو الأجمل والأطهر! إن الحديث عن هذا الموضوع ذو شجون وآلام وما من شك أن الوطن عزيز وحبه يسري بعروقنا ودليل ذلك أن كثيرا من المغتربين يوصون قبل مماتهم أن يدفنوا بوطنهم وطبعا هذا لا يحتاج إلى تفسير ورحم الله الشاعر حين قال" :بلادي وإن جارت علي عزيزة وأهلي وإن ضنّوا عليّ كرام"! نعم من الجميل أن تنتمي إلى وطن ولكن الأجمل أن يتسع الوطن لأفكارك وطموحاتك!
افتتاح مختبر جوتك في العقبة لتعزيز البنية التحتية للطاقة
جيش السودان .. لا جيش «الكيزان»
مستقبل الردع الأميركي تقرره روسيا في أوكرانيا
من صلاة عند المرفأ… إلى معطف على الرصيف
المنفى وعصر الصّفاقة الماهرة وتعلّم لغة العنكبوت
الصناعة ودائرة الجمارك تفوزان بجائزتين للتميز الحكومي العربي
تربية الطفيلة تكرّم معلمَا لموقف إنساني مع أحد طلبته
بحث سبل التوأمة بين مهرجان جرش والمهرجانات اللبنانية
البنك الدولي: ديون الدول النامية الأعلى منذ نصف قرن
عمّان الأهلية تستضيف أعمال مؤتمر البلقاء الثقافي الثالث
ارتفاع عوائد السندات البريطانية وتراجع مؤشر فاينانشيال تايمز
إقليم البترا: 450 ألف دينار لدعم ذوي الإعاقة منذ 2019
تخصيص 10% من أراضي مدينة عمرة للقوات المسلحة الأردنية
بيت جن… مشهد جديد يكشف طبيعة الكيان المجرم
مدرسة الروابي للبنات هل خدش الحياء أم لمس الجرح
وزارة الخارجية تعلن عن وظائف شاغرة
نجل رئيس سامسونغ يتخلى عن الجنسية الأميركية للخدمة العسكرية
فنان مصري ينفجر غضباً ويهدد بالاعتزال
العقبة للتكنولوجيا تستضيف وفد هيئة الاعتماد وضمان الجودة خلال زيارة ميدانية
مجلس الوزراء يوافق على تسوية غرامات المبتعثين وفق شروط
محمد منير يطرح الأغنية الرسمية لكأس العرب 2025
الأمن السيبراني يتحول لقطاع اقتصادي استراتيجي بالخليج
الحكومة تعتمد نظاما جديدا للمحكمة الدستورية 2025
الحكومة تقر نظام وحدة حماية البيانات الشخصية لعام 2025



