خبر عاجل وإعلام فاشل

خبر عاجل وإعلام فاشل

16-06-2011 01:58 PM

( ولا تقفُ ما ليس لك به علم، إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا) صدق الله العظيم

لعل السباق في استباق الخبر غالباً ما يؤدي إلى نشر خبر غير صادق، لكن الفشل الأكبر أن تنشر وكالة الإنباء الفرنسية خبراً يتعلق بسيد البلاد دون الوثوق بصحته فتلك هي المصيبة والطامة الكبرى التي أساءت إلى سمعة محافظة كاملة تعتز بأن الهاشمين الأفذاذ قد أطلقوا عليها اسم محافظة الطفيلة الهاشمية لما رأوا أولئك السلف الطيب الأخيار من فعل صادق وتضحية بالنفس والجود بالنفس أقصى غاية الجود، فلقد جُبلت ذرات تراب حد الدقيق ووادي زيد وباب الواد والكرامة الخالدة بدماء الشهداء من أبناء الطفيلة الأبرار.

 

وقد سمعت أنا حداء وقصيد الآباء والأجداد يتغنون بالطفيلة الهاشمية وأفعال وأمجاد أهل الطفيلة الهاشمية يقولون:

هي الطفيلة دارُ مجدٍ زهت بفعالها  

عز طنيبٍ وملفى دخيلٍ وإن قل مالها

 وإن عضت سنونٌ أو جفت فما تذل عربانها

صبرٌ وصدقٌ وإخلاص والوفا رأسمالها

وإيمانٌ ثابتٌ وما تركع أبد لغير خلاّقها

ولعيون الوطن والشريف الأول ضحت رجالها

ويشهد بذا حد الدقيق ودم الشهيد إنجبل بترابها

حتى غدا ترابها ذهب ودونه الدنيا وغالي اموالها

وعاشت بلادي هاشمية وعهدها أنقى من بياض إثوابها

وعاش الشريف أبو حسين صقر العروبة وخير حكامها

وما ذاك الحراك الشعبي يوم أمس الذي تنادى له بعض الأوفياء من أبناء محافظة الطفيلة في عمان والذين آزروهم من أبناء مدينة الطفيلة وقرى الطفيلة بما فيهم وفي أولهم أعيان ونواب هذه المحافظة المخلصين ليبينوا للعالم كله أن ما حدث اثناء زيارة جلالة الملك للطفيلة هو فقط تدافع لمجموعة من الشباب  الذين أرادوا  بدافع محبتهم وصدقهم وولائهم أن يسلموا على جلالته اثناء سير الموكب الملكي.

ولقد تنادى أبناء الطفيلة و تجمعوا بكبرياء وكرامة أمام مكتب تلك الوكالة الفرنسية التي جانبت الصواب والحقيقة  وتريد أن تبث سموم الفتنة والفرقة بين أفراد شعب اقسم كل فردٍ فيه بالله وأمام العالم كله أن يحافظ على هذا الوطن وعلى علم الوطن عالياً خفاقاً فان قطعت يمناه أعلى الراية بيسراه  وان قطعت يسراه أحتضن الراية إلى قلبه حتى يبقى ثرى هذا الوطن حراً عربياً كريماً وسيبقى بإذن الله أمناً وأماناً رغم كيد الحاقدين والحاسدين الأشرار وستبقى الطفيلة درعاً ودرة هاشمية أبية وأهلها وفرسانها هم الأصدق والأكثر ولاء وانجازاً لرفعة شأن الوطن وسيبقى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين سيدنا ورائدنا وقائدنا ونفديه بالمهج والأرواح ونقول لكل المتربصين والحاقدين موتوا بغيضكم فالقافلة تسير نحو درب المجد بإذن الله بقيادة هاشمية هي الأقرب والأصدق والأكثر حرصاً على بناء ونماء وأزدهار هذا الوطن وكرامة كل المواطنين، والله المستعان. 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد