السجين طائر الرهو الجميل

السجين طائر الرهو الجميل

03-07-2011 12:45 PM

ماذا لو هبطت مجموعة غريبة من الكائنات القوية والعملاقة ربما على الكرة الأرضية وارتأت هذه الكائنات أن تجعل منا بني البشر أجمع – ما في حد أحسن من حدا – وسيلة للتندر وسعادة لأطفالها .

خطر ببالي هذا اليوم عندما كنت أتجول في حديقة الطيور الواقعة في منطقة الشميساني في عمان ، لقد ظننت أن هذه النزهة الخاطفة سوف تزيح بعض ما يرزح في نفسي من هموم، ولكنها لم تفعل فقد أثارت الزيارة الخاطفة لدي التساؤلات التي قد يعتبرها البعض ضرباً من الجنون كتلك التي بدأت بها خاطرتي ، نعم ماذا لو حدث ذلك ماذا لو كان الجنس البشري حبيساً في أقفاص يكتب عليها تفاصيل كل نوع من الأجناس !

يرتاد زوار الحديقة التي يتنوع زوارها بين طلاب المدارس الابتدائية وربما رياض الاطفال و كباراً يجدون من المكان فرصة رائعة لمعرفة ثمن الحرية ، وربما شاب وصبية يثرثرون عن حياتهم المستقبلية التي عادة ما تنتهي لأسباب جلها تافهة.

أما الأطفال فيمروا عند كل قفص من الأقفاص بينما تحثهم المعلمة على قراءة البطاقة التعريفية الخاصة بكل طير " بطاقة السجين " فهذا طائر الرهو الجميل موطنه الأصلي أمريكا الشمالية وكندا وهو من أظرف الطيور كما ورد في بطاقة تعريف السجين ، مع أني لا اعتقد انه ما زال ظريفا فقد قام برمقي بنظرة عجييبة يعني كان يجح في وكأنه مضيع في وجهي شلن ! لقد أضاع حريته وصار رهينا لقفص يستقبل الزوار من بني البشر الذين يبهتجون لرؤيته وربما يرمون له بقايا بذور عباد الشمس ! وكذلك هي بطاقات تعريفية أخرى للدجاج الياباني والدجاجة المتصوفة والكوكاتو الجميل أبوغرة ! وحتى النسناس والقرد فقد أصيب باكتئاب مزمن فقد حاول افهام بني البشر منذ زمن ليس بالقليل أنه ليس طيرا وان حياته بين الاشجار وليس في قفص وبعض فتات الطعام ولا مجيب !

لماذا نحبس الطيور في سجن يسمى حديقة الطيور فلنسميه " سجن الطيور " ولنطلب من أمانة عمان اطلاقها لتعيش حياتها الطبيعية سقف السماء حريتها وتأكل مما يطعمها خالقها الكريم .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد