أمواج تنتحر على شواطيء الحرية

أمواج تنتحر على شواطيء الحرية

11-07-2011 10:06 PM

جهل أم تجاهل تضيع الكلمات بين السطور وتتمرد الحروف لا رجوع هذا هو الحال في سطر تلك المقالة في تلك الصحيفة ,نعم نجاري ضجيج الحياة المؤلم ونقول حمدا لله مع كل إطلالة شمس ونرضى بما قسم الله عز وجل لنا في حياتنا نقبل ونجاري نصرخ ونكتم الآهات خرجنا على هذه الدنيا فوجدنا أبا وأما فأحببناهم رغم أننا لم نقم باختيارهم فيكف يكون حبنا لمن اخترناهم .




نريد أن خطو خطوة إلى الأمام لكن المد والجزر أقوى فكلما خطونا خطوة تراجعنا خطوات عدة وكلمنا تكلمنا كان سوط الجبروت والشدة كحد السيف على الرقاب كل شيء منه وكل كلمة محظورة ويجب الإعداد لها مسبقا وأخذ الختم على الحروف وضعوا قوانين وسار الكل عليها وأطاعوها طاعة عمياء نحن الكبار في داخل طفل يئن ويصرخ فكيف لطفل صغير مكبل ممنوع مأسور بين الجوع والفقر




؟شيء فاق التصور صور وصور صور على كل غلاف ومجلة سبق صحفي وخبر في تلك القناة ولكن مامن حلول جذرية والوضع في تفاقم مستمر والعاصفة لم تهدأ وتأخد في طريقها كل معاني الإنسانية التي ترامت على قارعة الطريق وصراع مع الزمن في تسابق ثورات في كل مكان وتمرد عصيان ولكن هل حقق ذلك شيئا ؟




أم أن الوضع زاد سوءا في شهر يناير انتفض الشباب المصري وقال لا بعد حكم دام ست وثلاثون عام من الجبروت والطغيان وهذا الحدث الذي هز العامل كان تابعة ما حصل من إحراق شاب تونسي لنفسه أمام السفارة والانقلاب في تونس لتتوالي عاصفة الثورات في العالم العربي البحرين وربما فلسطين فأنا لست متأكدة من ذلك فالثورة كانت صورية في صفحات الانترنت فقط ولم يخرج إلى ما سميت بحل الانقسام سوا مئات بل عشرات وهيئ لهم أنهم فعلوا شيئا بعد توقيع المصالحة ولكن بقيت كما العادة حبر على ورق ولا تغيير ومصر أيضا بقيت على حالها وربما أسوأ لاتبديل بل زاد الوضع سوءا تفاقم في الأزمة الاقتصادية وتراجع في الدخل هذه الفاتورة التي يدفعها الشعب ليصل شط الحرية ,ثورات عدة وصراخ تعالى في كل بقاع الدول العربية ولكن المؤسف هذا الصوت صده الجدار ليرتد على أصحابه بتبعات سيئة فكيف لا والعدو يسعى إلى نشر الفراغ بين الشباب ليكونوا ضحايا الصمت والفقر والجوع .




فقبل عدة سنوات على سبيل المثال لم تك ظاهرة طفل الشارع في قطاع غزة ربما كنت تشاهدها على التلفزيون في المسلسلات فقط ولكنها الآن تأزمت وتفاقمت في القطاع أليس القطاع الذي يبلغ عدد سكانه المليون ونصف نسمة توجد فيه الكثير من المنظمات الخيرية واللجان التي تطلق على نفسها لجان الرحمة وغيرها؟أين هو دورها فيما يحصل ؟أين هي أموال الدول العربية والمتبرعين ؟أيعقل أن قطاع غزة عجز المجتمع الدولي على حل مشاكله من جوع وفقر وتشريد أم القنوات التي تبث قضية التبرعات هي مجرد دعاية لا أكثر تساؤلات كثيرة ولكن من إجابة عليها.




نعم الحقيقة مرة والطريق معبد بالأشواك ونعم قلنا لا ورفضا ولكن لم نغير شيئا ونعم نحن من جعلنا من دمائنا ترياق تلك الحكومات وكنا جسورا لهم ولكن سوف تشرق شمس الحرية من جديد ولو طال الزمن وكان جبروت الظلام سائدا. ويبقى المد والجزر على شواطيء الحرية في تسابق وأمواج تنتحر في كل بقاع الأرض


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد