المؤتمر الوطني السادس ( 1 )
الكثير تحدث عن ضرورة انعقاد المؤتمر الوطني سواء على الصعيد الشخصي أو الجبهوي , وقد برز في هذا الطرح العديد من المسميات . وسنتناول في حلقات الحديث عن الجهات التي تقدمت بهذا الطرح وبالتالي قدرتها على عقد المؤتمر الوطني - لإنقاذ الوطن وإصلاح النظام - ومدى تمثيلها للشعب الأردني , وبالتالي مخرجات المؤتمر ومدى إمكانيتها في تنفيذ النتائج على أرض الواقع .
وسنبدأ أولاً بالجبهة الوطنية للإصلاح بقيادة دولة أحمد عبيدات ومن خلفه شركائه وخاصة الإخوان المسلمين .
في نهاية التكوين والتأطير للجبهة ومحاولة ترويض بعض الجهات , خرجت إلى الشارع ببرجوازية سياسية ( من المعارضة أو من هم من رحم الحكومة) والتي أنحت بنفسها عن الشارع والحراك الشعبي , فهي لم تدعُ إلى النزول إلى الشارع لتحقيق مطالبها وفرض وجهة النظر أو الطرح الذي تحمل , بل انحصر نشاطها في الترويج للفكرة التي تحمل من خلال الندوات والمحاضرات أو اللقاءات الإعلامية , وقدمت مبادرات كان أهمها وأعظمها جمع تواقيع أفراد من الشعب على بيان تأييد للجبهة من خلال وضع نفسها كطرف قادر على قيادة المرحلة المقبلة وصاحبة الشرعية في التوصل مع النظام إلى حلول إصلاحية , وقد ظهر ذلك وبشكل صريح من خلال مقابلة أجرتها العرب اليوم مع رئيس الجبهة دولة عبيدات عندما قال أن الإصلاح له طرفان , الأول هو الدولة ومؤسساتها والطرف الآخر هي الجبهة لأنها ممثلة للشعب .
نذكّر دولته هنا بالحراكات الشعبية والشبابية التي تمارس عملها في الشارع وليس في الندوات والمحاضرات أو الغرف المغلقة والتي لم تنضو ِ تحت مظلة الجبهة وشرعيتها التي تدعي لأن لديهم أيضاً وجهة نظر أو فكرة لم تلتقي مع أهداف الجبهة .
وفي تفسير آخر نسأل هل تعتبر رسالة من الجبهة إلى أمريكا بأنها جاهزة لقيادة المرحلة القادمة كونها ممثلة للشعب ( الشرعية ) للدخول في تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن بفرض الأمر الواقع وهو الوطن البديل , باعتبارها الطرف المقابل للنظام للوصول للإصلاح , وهي نظرة لاقتناص ما تريده أمريكا من إصلاح لصالح إفراغ الأرض الفلسطينية على حساب الأردن ؟؟ .
ونسأل هل مؤتمرها الوطني إذا تم بغياب الحراكات الشعبية والشبابية يكون ممثلاً لكل فئات وأطياف المجتمع ؟؟ .. ونسأل أين الأغلبية الصامتة التي لم تخرج إلى الشارع رغم أنها تؤيد الإصلاح الذي ينطلق صوته مكبراً بعد كل صلاة جمعة في الشارع , وهي أيضاً الأغلبية الصامتة التي لم تلهث بحثاً عن الجبهة بين قاعات الندوات أو على أبواب الغرف المغلقة..؟!!!
ما يتبادله الصامتون همسا في آذان بعضهم أن هذه الجبهة تضم في ثناياها أسماء جاءت من رحم الحكومات المتعاقبة وهم من الحلقات المتعددة حول النظام الأردني , التي كانت مانعة للإصلاح وتغيير النهج بتنفيذهم لمخططات فئة كمبرادورية سلطوية من خلال قوانين مؤقتة وإجراء تعديلات دستورية أفقدت الشعب سلطته , ليتحول إلى التبعية , فأصبح الشعب رعايا وأدوات إثراء فاحش لهذه الفئة على حساب كرامته وحريته وسيادته لحساب طبقة كمبرادوريات القرار , فهم من باع أو ساعد أو غض النظر عن بيع مقدرات الوطن ومؤسساته , وليصلوا بنا إلى مرحلة شعب بلا وطن وهوية , إنهم يـدّعون الإصلاح المقولب وبصورة مقنعة تُخفي مصالحهم .
وبنظرة أخرى وفي بدايات تشكيل الجبهة واتصالاتها مع الأطراف الأردنية الأخرى المؤثرة في الساحة -التي تحمل وجهات نظر- ومن هذه الأطراف المتقاعدين العسكريين حيث وجهة نظرهم أصبحت واضحة على المستوى الشعبي وهي قوننة فك الارتباط أو تضمينه في الدستور مع إيجاد تشريع دستوري يسمى ( قانون الجنسية ) , فكان من الجبهة التشكيك في هذا الطرح من المتقاعدين رغم اعتراف رئيس الجبهة بأنهم وضعوا أيديهم على الجرح فكانت التهمة جاهزة من دولته وهي الفتنة , ودولته في أطروحاته لوجهة نظر الجبهة يرفض التوطين والوطن البديل , فنسأل ما الجرح الذي وضع المتقاعدون أيديهم عليه وما هو الحل من وجهة نظر الجبهة ودولته ؟؟ ومن المتسبب بهذا الجرح ؟؟ وهل من ينادي بحماية الهوية الأردنية من العبث , ويطالب بالتشدد في منحها من خلال قانون واضح يأخذ في الحسبان الاعتبارات الديمغرافية وخصوصيتها الأردنية كوطن وهوية يصبح متهم بالفتنة؟؟
ووجهة النظر ليست من المتقاعدين فحسب , بل يحملها الكثير من الأغلبية الصامتة والتي لم تقل كلمتها حتى الآن – وكلمتها ستقلب كل المعادلات وستفرض على الجميع حساباتها – فهم يُجمعون على تخوف أبعد من مجرد الشك , وذلك من نظرتهم المستقبلية للحل المطروح في الأفق الأمريكي الإسرائيلي للقضية الفلسطينية والذي تسعى إسرائيل ومن خلال الضغط الأمريكي كأمر واقع وهو الوطن البديل حيث يتعاون في هذا التوجه كمبرادوريات القرار الأردني والقريبة من النظام على مرّ العقود الماضية , بأن وصلت الأمور إلى منح الجنسية بشكل عشوائي غير مدروس للتوزيع السكاني , ومقومات الدولة في قدرتها على التحمل , ومدى توفر البنية التحتية , بالإضافة إلى بيع مقدرات الوطن ومؤسساته ثم بيع الأراضي التي لها الرمزية في وجود الوطن بذاكرة الإنسان الأردني المهدد في هويته .
الإخوان المسلمون طرف أساسي في تكوين الجبهة الوطنية , حيث يُركزون في مطالبهم بل يقدمون ما هو أهم من ذلك , فقانون الانتخاب للبرلمان الأردني على أساس الكثافة السكانية يعتبر مفتاح الإصلاح للتعديلات الدستورية وغيره , وقد أعلنوا عن ذلك في اعتصام دوار الداخلية (24آذار) ويعلم الإخوان مدى خطورة هذا الطرح - لخبرتهم في الشأن الأردني في هذا الجانب - ما يعتبر تعديا عكس ما يُنادى به –الشرق أردني- من قوننة فك الارتباط ورفض وادي عربة , ومن ثم تشكيل جبهة وطنية لدعم المقاومة الفلسطينية في الداخل , ومن ثم إقامة الدولة الفلسطينية على التراب الفلسطيني .
من يطرح فكرة قوننة فك الارتباط الذي أتاح للفلسطينيين إدارة شؤونهم وهويتهم , ويرفض اتفاقية وادي عربة , ويعتبر إسرائيل عدو أزلي للأمة , ويبحث عن شركاء حقيقيين للعمل معهم في مقاومة إسرائيل , ودعم المقاومة في الداخل , أعتقد من الأولى أن تُـمد له يد العمل والسير في طريق التحرير وليس توجيه التهم له .
ونعود إلى الجبهة ونخاطبها كيف نوقف التوطين , وكيف نمنع إقامة الوطن البديل..؟؟ (عليها الإجابة عن هذا التخوف المشروع للإنسان الأردني) , وكيف تسعى إلى مؤتمر وطني ممثل لأطياف الشعب وفئاته وهي تنازلت عن أطراف في المعادلة الإصلاحية يمنحها الشمولية في التمثيل..!!
ونسأل لماذا لم تقبل الجبهة بقوننة بفك الارتباط , وحماية الهوية الأردنية بقانون جنسية واضح مُدستر , غير خاضع للمزاجية في القرار أو المصلحة الديمغرافية , ومنع الحلقة الكمبرادورية المسيطرة على القرار من تحقيق المؤامرة المستقبلية على القضية الفلسطينية وإجهاض حق العودة .
وهذا ما يقودنا إلى طرح السؤال التالي: هل الجبهة الوطنية للإصلاح تتبنى فكرة الحل النهائي للقضية الفلسطينية حسب الرؤية الأمريكية الإسرائيلية على حساب الوطن الأردني وهويته...!!!
شراكة أردنية – يمنية لتعزيز التصنيع الغذائي 
وفد من التعليم العالي يزور تركيا 
نقيب المعاصر يكشف سبب ارتفاع سعر الزيت وموعد انخفاضه
رئيس الوزراء يشارك اليوم بالقمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية
محاولات للتوصل إلى اتفاق بشأن المناخ قبيل كوب30
غوغل تغيّر أيقونات الخرائط والصور بتصميم عصري
خبراء: كأس العرب محطة مهمة للنشامى قبل المونديال 
قطر تؤكد دعمها للوصاية الهاشمية وتعزيز التعاون مع الأردن
مركز الملكة رانيا: التحول الرقمي ضرورة للطالب والمعلم
وزير المياه يوجّه بزيادة صهاريج وتسريع محطة البربيطة
نقابة الصحفيين توافق على تسوية مالية مع أمانة عمّان
عمّان إف سي يتفوق على الحسين بنتيجة تاريخية غير مسبوقة
العلوم والتكنولوجيا تبحث تعزيز التعاون مع جامعة كاليفورنيا
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن  ..  تفاصيل
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات  ..  فيديو
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين ..  أسماء
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية ..  أسماء
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
أسرار الحصول على خبز هش وطري في المنزل
التربية: دوام المدارس المعدل  الأحد  ..  والخاصة مستثناة
تحذير من مصفاة البترول للأردنيين
مياه العقبة تحدد أسماء وموعد الامتحان التحريري
انخفاض الذهب في السوق المحلية السبت
مأساة سوبو ..  ظلم مُركّب في أميركا
										
										



