الجيش السوري الطائفي

mainThumb

08-08-2011 11:41 PM

كثير من الخبراء والمراقبين والمتابعين للثورة السورية اليوم ، مازالوا يعولون على الجيش العربي السوري ويضعون التوقعات والدراسات والإجتهادات والسيناريوهات حول تدخل الجيش السوري في اللحظة الحاسمة لصالح ثورة الشعب ، ظناً منهم أن الجيش السوري سيفعل ذلك وكما فعل الجيشان التونسي والمصري عندما إنحازا إلى الشعب وغيرا المعادلة لصالحه ، وهم بهذا التنظير واهمون ومغيبّون عن الحقيقة المرة المؤلمة حيث أنهم لا يعلمون تركيبة هذا الجيش العقائدي الذي صنعه حافظ الأسد على عينه ، وفي هذه الدراسة سيتبين للقارئ الكريم ، خطط العلويين ومنذ عام 1963وحتى يومنا هذا وأن هذا الجيش هو جيش الأسد بإمتياز ، حامي النظام الأسدي ، وليس الجيش العربي السوري الوطني المدافع عن ترابه وشعبه أمام الأخطار.

بات في حكم المؤكد الذي لا لبس عليه ، أن النظام الإيراني الصفوي أرسل ويرسل قواته المدربة والمجهزة بكامل معداتها لمقاومة الثوار وقتلهم يساعده في ذلك قوات من حزب الله وقوات من عصابات جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر ، واليوم توجه التهمة لهم بأنهم وراء قتل الضباط والجنود الرافضين إطلاق النار على شعبهم ، لقد كان النظام السوري حية رقطاء برأس واحدة واليوم أصبح بأربع رؤوس كلها تعمل من أجل إجهاض الثورة وإعادتها الى المربع الأول .واليوم تقترب الثورة السورية من شهرها السادس بينما يصمت العالم صمت القبور عن هذه الثورة الشعبية الا من بعض الأصوات الخجولة هنا وهناك ، على ماذا يوحي ذلك ؟؟؟، المدن تحاصر بالدبابات والمدفعية والطيران تقصفها بشدة والقتلى بالشوارع بالمئات ، الرصاص الحي المتفجر يفجر رؤوس المتظاهرين المنادين بالسلمية ، وفي شهر رمضان المبارك لا ماء ولا كهرباء ولا طعام ولا مستشفيات تداوي الجرحى ، أي نظام مجرم هذا؟؟؟!!! النظام السوري هو نظام خائن لوطنه وأمته ، عميل متآمر متواطئ ، لقد إتضحت الحقيقة الدامغة وانكشفت كل اوراق النظام الزائفة من الممانعة والصمود والتصدي من أنه حامي حمى إسرائيل وأن الغرب كله بظهره .

نسبة الضباط العلويين في الجيش العربي السوري اليوم 90 %. وكانت عملية فرض الهيمنة (العلويـة )على الجيش قد تمت بالتدريج، ففي الفترة 1963 - 1973 تمكن الضباط العلويون من إحكام السيطرة على فرق الجيش عن طريق تصفية العناصر السنية ، من الواضح أن الطائفية والديموقراطية ضـدان، (وبضدها تعرف الأشياء)، فالطائفية تخدم فئـة واحدة على حساب الفئات الأخرى، أما الديموقراطية فإنها تخدم الجميع, أو تخدم الأكثرية على الأقل. وكي نضبط مصطلح الطائفية، ونوحد هذا المفهوم في أذهاننا، سوف أتطرق إلى سلوك نظام طائفي واقعي، كأمثلة واقعية تبين مفهوم الطائفية. كي نتكلم عن أمثلـة حية عاشها ومازال الشعب السوري... ومفهوم الطائفية الذي طرحته في الجزء الأول: هو تحكم الأقلية في مصير الأكثرية، وتحقيق الأقلية لمكاسب على حساب الأكثرية... وكذلك تحكم الأكثرية وتحقيق مكاسب على حساب الأقلية... فالطائفية إذن تحقيق مكاسب على حساب الآخرين ... ولاشك أن تحكم الأقلية بالأكثرية أكثر ضرراً، لأن المتضررين أكثر عدداً .

1 ـ  طـائـفيـة  في الجـــيش :

  يشكل المواطنون العلويون (5 ر11 %) من الشعب السوري، فكم كانت ومازالت نسبة العلويين في الجيش العربي السوري !!!؟

  من حادثة مدرسة المدفعية المؤلمة تبين أن ( 90 % ) من طلاب الضباط في مدرسة المدفعية كانوا من العلويين، حيث كان عدد طلاب المدرسة قرابة (300) طالب، أخرج منهم النقيب إبراهيم اليوسف (30) طالباً من أهل السنة ... وحاول أن يقتل الباقين، وهذا العمل الذي قام به إبراهيم اليوسف عمل طائفي بغيض، لأنه أراد أن يقتل طلاب الضباط في مدرسة المدفعية لسبب واحد فقط وهو أنهم علويون، وهذا تفسير واضح ومحدد للسلوك الطائفي ... وقد استنكر الإخوان المسلمون هذه المجزرة في حينها، وأصدروا بياناً نشرته مجلة المجتمع الكويتية ، في شعبان 1399 هـ، أعلنوا فيه استنكارهم لهذه العملية ...

2  -  يقول الدكتور بشير زين العابدين  ( دكتوراة في التاريخ السياسي ) في مجلة السنة : تـولي أبناء الطائفة  العلويـة معظم المناصب القيادية في الجيش   ،    حيث تزيد نسبة الضباط العلويين في الجيش السوري اليوم عن90%. وكانت عملية فرض الهيمنة (العلويـة )على الجيش قد تمت بالتدريج، ففي الفترة 1963 - 1973 تمكن الضباط العلويون من إحكام السيطرة على فرق الجيش عن طريق تصفية العناصر السنية ثم الدرزية والاسماعيلية، ثم شهدت الفترة اللاحقة 1973 - 1983 تأسيس فرق ينتمي جميع أفرادها إلى الطائفة الحاكمة، بحيث أصبحت الهيمنة (العلوية ) تتجاوز قيادة فرق الجيش السوري لتشمل كذلك الضباط والجنود، فنسبة الضباط (العلويين )في اللواء (47) المدرع على سبيل المثال تبلغ 70%، وفي اللواء (21) الميكانيكي تصل إلى 80%، أما القوات الخاصة فتبلغ نسبة الضباط (العلويين ) فيها 95%، بينما كانت نسبة (العلويين ) من الجنود في سرايا الدفاع (التي تعتبر مثالاً صارخاً للفرق الطائفية التي شكلها النظام) تزيد عن 90%، وبعد حلها عام 1984 تم استيعاب هذه القوات في الحرس الجمهوري وسرايا الصراع. وكان لهذه القوات دور بارز في حماية أمن النظام وقمع المعارضة، حيث استخدم عناصرها لارتكاب المجازر الوحشية في جسر الشغور (1980) وحلب (1980) وسجن تدمر (1980) ومدينة حماة 1982 .

3  -  يقـول فـان دام :  وهكذا يبدو أن المعايير الطائفية قد طُبقت في تسريح الضباط وضباط الصف الذين دعوا إلى الخدمة في أوائل انقلاب 8 مارس (آذار) 1963: تأثر العسكريون السنيون بالذات من جراء هذه التسريحات . ويتابع فان دام قوله :  إضافة إلى ذلك يبدو أن السنيين قد عانوا من التمييز لدى تقدمهم للالتحاق بالكلية العسكرية ومراكز التدريب الأخرى، وتكرر الأمر لدى السماح لأشخاص عسكريين جدد بالانضمام لتنظيم حزب البعث العسكري أو لدى تجنيد أعضاء جدد بالحرس الوطني البعثي أو الشعبة السياسية أو المخابرات أو مؤسسات السلطة البعثية، بينما كان يحظى العلويون والدروز والإسماعيليون والمسيحيون (الروم الأرثوذكس) بتمييز إيجابي في المعاملة في الكثير من الحالات .

4  -  انظر مطاع الصفدي. حزب البعث. ص339-340. الذي أعطى الوصف التالي المبالغ فيه حول هذه التسريحات: "إن التسريحات بالمئات استهدفت جميع الضباط من أبناء المدن الكبرى، ومن (السنيين) خاصة. حتى فرغت أسلحة كاملة من ضباطها الرئيسيين، كسلاح الطيران وسلاح البحرية، والآليات. وكذلك اتبعت نفس الخطة حيال صف الضباط والجنود. حتى أصبح من المتعارف عليه أن ألوية كاملة بأركان حربها وصف ضباطها وجنودها، وقف على طوائف معينة، كاللواء السبعين والخامس مثلا ".

 

   ويتابع فان دام في وصف الواقع الطائفي في الجيش السوري :

   تم استبدال نحو نصف عدد الضباط المسرحين والبالغ عددهم نحو 700 بعلويين .

  ومن الجدير بالذكر أنه أثناء الانقلاب كان خمسة من اللجنة العسكرية البعثية من الأربعة عشر عضواً من العلويين. لذلك فإنه ليس من المثير للدهشة أن يلعب الضباط العلويون فيما بعد دوراً هاماً في الجيش. علاوة على ذلك فإن القيادة العليا للجنة العسكرية كانت تقع في قبضة ثلاثة علويين هم محمد عمران وصلاح جديد وحافظ الأسد . وقد استطاع قادة اللجنة العسكرية العلويون الثلاثة أن يلعبوا دوراً عظيماً من خلال هذه المراكز العسكرية في "التحويل البعثي" الذي طرأ على القوات المسلحة السورية في الفترة التي تلت 8 مارس (آذار) 1963.4- استبعاد الأقليات الأخرى من الجيش :  في 13 سبتمبر (أيلول) 1966 عقد حاطوم مؤتمراً صحفياً في عمان وسرد روايته لما حدث في السويداء، وصرح بأن "الوضع في سوريا مهدد بوقوع حرب أهلية نتيجة لتنمية الروح الطائفية والعشائرية التي يحكم من خلالها اللواء صلاح جديد واللواء حافظ الأسد والفئات الموجودة حولهما "

وأضاف حاطوم قائلاً:   إن الروح الطائفية تنتشر بشكل فاضح في سوريا وخاصة في الجيش سواء بتعيين الضباط وحتى المجندين وإن الفئة الحاكمة تعمد إلى تصفية الضباط والفئات المناهضة لها وتحل مكانها من أتباعها في مختلف المناصب، فقد بلغت نسبة العلويين في الجيش خمسة مقابل واحد من جميع الطوائف الأخرى .

 

  وفي مقابلة مع حاطوم وأبو عسلي مع صحيفة النهار بتاريخ 14 سبتمبر (أيلول) 1966 صرح حاطوم بأنهم فروا إلى الأردن من أجل أن يناضلوا بأسلوب آخر أو بطريقة أخرى "لإنقاذ الجيش وإبعاد الروح الطائفية التي سيطرت عليه                                         

ومضى قائلاً:   إذا ما سئل عسكري سوري عن ضباطه الأحرار سيكون جوابه أنهم سرحوا وشردوا ولم يبق سوى الضباط العلويين، إن الضباط العلويين متمسكون بعشيرتهم وليس بعسكريتهم وهمهم حماية صلاح جديد وحافظ أسد، إن الاعتقالات الأخيرة شملت مئات الضباط من جميع الفئات إلا العلويين .

   -5 ويقدم الدكتور بشــير زين العابدين قوائم  بأسماء العلويين الذين احتلوا مناصب عليا في الجيش والقوات المسلحة، ووحدات الأمن قسمها على فترات ثلاث كما يتضح :

  قائمة (1) : أهم ( العلويين )  الذين تولوا مناصب بارزة في المرحلة الأولى  في سورية 1963-1970 :

   صلاح جديد :  رئيس الأركان ثم الأمين العام المساعد لحزب البعث

  ابراهيم ماخوس : وزير الخارجية

  محمد عمران :   آمر الفرقة 70 المدرعة ثم وزير الدفاع  

  عثمان كنعان :  عضو القيادة العليا للجنة العسكرية لحزب البعث 

  سليمان حداد :  عضو القيادة العليا للجنة العسكرية لحزب البعث 

  علي مصطفى :   قائد كتيبة في اللواء 70 المدرع

   كاسر محمود :  قائد كتيبة في اللواء 70 المدرع   

عزت جديد :   قائد كتيبة في اللواء 70 المدرع  

  محمد ابراهيم العلي :  قائد الحرس الوطني 

  محمد نبهان :   أحد الضباط المشاركين في انقلاب 1963  

 

عادل نعيســة  :   أمين عام فرع اللاذقية

    وكان هناك عدد من المشاركين في التخطيط ورسم استراتيجية الطائفة في تلك المرحلة، وممن يمكن ذكرهم على سبيل المثال: علي حماد، شفيق عبدو، محمد الفاضل، وسهيل حسن حيث كان لهم اجتماعات دورية في منـزل صلاح جديد وحافظ أسد شارك فيها كذلك من أبناء الطائفة: علي ضحية وأحمد سليمان الأحمد .

   قائمة (2) : أبرز العلويين في المرحلة الثانية، الذين تولوا مناصب داخل المؤسسة العسكرية وأجهزة الاستخبارات والحكومة السورية وحزب البعث، في الفترة 1970-2000

  حافظ أسد :   رئيس الجمهورية/ القائد الأعلى للقوات المسلحة/ الأمين العام لحزب البعث (سابقاً (

  رفعت أسد :   قائد سرايا الدفاع حتى 984/ نائب الرئيس لشؤون الأمن الوطني حتى  1998 

  جميل أسد : عضو مجلس الشعب عام 1973/ عضو المؤتمر القومي الثاني لمنظمة الحزب الحاكم 

  1975/ رئيس جمعية المرتضى (حلت عام 1984 (

  الرائد باسل حافظ أسد :  رئيس أمن الرئاسة/ قائد لواء مدرع في الحرس الجمهوري

  اللواء علي دوبا :  نائب رئيس هيئة الأركان/رئيس شعبة المخابرات العسكرية (أحيل إلى التقاعد (

  اللواء محمد توفيق الجهني :  قائد الفرقة الأولى عام 1975

  اللواء شفيق فياض :   قائد الفرقة الأولى عام 1982/ عضو اللجنة المركزية لحزب البعث

  اللواء علي ملاحفجي :  قائد القوى الجوية والدفاع الجوي (أحيل إلى التقاعد عام 1994 (

  اللواء محمد الخولي :  نائب قائد القوى الجوية ورئيس مخابرات القوى الجوية (أحيل إلى التقاعد (

  اللواء علي الصالح : قائد قوات الدفاع الجوي. اللواء محمد عيد: القائد العسكري للمنطقة الشمالية 

  اللواء اسكندر سلامة :  قائد سلاح الهندسة اللواء علي حيدر:قائد القوات الخاصة ( تقاعد (

  اللواء علي حبيب :  قائد القوات الخاصة منذ عام 1994 .

اللواء حكمت إبراهيم :مدير إدارة شؤون الضباط .

  اللواء علي حماد   :  رئيس شؤون الضباط 

  العميد عبد الكريم رزوق :  قائد فيلق الصواريخ (قتل عام 1977 (

  العقيد فؤاد إسماعيل : قائد اللواء (21) الميكانيكي

  العقيد نديم عباس  :  قائد اللواء (47) المدرع 

  الرائد علي حيدر :  قائد حامية حماة (قتل عام 1976 (

اللواء فؤاد عبسي :  رئيس المخابرات المدنية (توفي فيما بعد (

اللواء محمد ناصيف :  نائب رئيس المخابرات المدنية (استقال عام 1999 (

  العقيد يحيى زيدان  :  رئيس المخابرات العسكرية في حماة .

  المقدم أحمد خليل :  مدير الشرطة بوزارة الداخلية (قتل عام 1978 (

اللواء معين ناصيف :  نائب مدير المخابرات العامة 

  العميد غازي كنعان :  رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية السورية بلبنان 

  أحمد اسكندر أحمد :   وزير الإعلام في حكومة الكسم، مات .

  محمد حيدر   :  نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية في حكومة الكسم

  محمد سلمان : وزير الإعلام في حكومة الزعبي. علي حسن:عضو المؤتمر القطري السابع عام 1980

  عبد الغني إبراهيم :  مدير إدارة شؤون الضباط، عضو المؤتمر القطري السابع عام 1980 

  -  6 قائمة (3) : التركيبة الجديدة للسلطة العلويـة في المرحلة الثالثة في الحكومة والحزب والجيش، 2000- ؟ 

  الفريق بشار حافظ أسد :  رئيس الجمهورية/ القائد العام للقوات المسلحة/ الأمين العام للحزب .

  اللواء علي أصلان  :  رئيس هيئة الأركان/عضو اللجنة المركزية لحزب البعث

   اللواء آصف شوكت : مسؤول في الاستخبارات العسكرية  اللواء عدنان مخلوف :قائد الحرس الجمهوري

  اللواء إبراهيم صافي  :  قائد الفرقة الثالثة/ قائد القوات المسلحة السورية في لبنان منذ 1994

  اللواء بـهجت سليمان :   رئيس قسم الأمن الداخلي في إدارة الأمن العام 

  اللواء عدنان إبراهيم أسد :  قائد سرايا الصراع

  اللواء حسن خليل :  رئيس الاستخبارات العسكرية/ عضو اللجنة المركزية للحزب

اللواء علي حوري :  مدير إدارة المخابرات العامة/ عضو اللجنة المركزية للحزب

  اللواء عدنان بدر حسن :  رئيس شعبة الأمن السياسي/ عضو اللجنة المركزية للحزب

  اللواء ابراهيم حويجة :   رئيس المخابرات الجوية/ عضو اللجنة المركزية للحزب

الرائد ماهر حافظ أسد :  قائد فرقة في حرس القصر/ عضو اللجنة المركزية لحزب البعث 

  عدنان عمران :  وزير الإعلام في حكومة ميرو/ عضو اللجنة المركزية لحزب البعث .

    -7 منـا قـــشــة :   وكل من يكابر ويصم أذنيه عن هذه الحقائق المؤسفة بل المـرة التي رزحـت سوريا لها ومازالت ترزح قرابة نصف قرن ... بحجـة عدم إثارة النعـرة الطائفيـة ؛يرسخ الطائفية المقيتة ويدعمها في سوريا، فالطائفيـة موجودة في سوريا، أوجـدها حافظ الاسد ليستفيد منها .. 

  وهذه الطائفية المتحكمة في الجيش والذي جعلته حكراً على الطائفة العلوية فقط، خربت الجيش، وحرمته من الكفاءات التي يجدها في غير الطائفة العلوية، ومن نتائجها هزيمة الخامس من حزيران، وعندما يتقدم للكلية العسكرية آلاف الشباب من مختلف طوائف الشعب السوري، ويمرون على الفحص الطبي، والثقافي، والنفسي، ثم ينتقى الأكفأ والأصلح، دون اعتبارات طائفية، تكون النوعية المنتقاة نوعية ممتازة، على عكس ما عشناه خلال الخدمة العسكرية، إذ كنا نلتقي ببعض الضباط لايصلحون عمالاً ( مستخدمين ) في المدارس، ولكن لأنه ( علوي ) صار ضابطاً، وأكرر هذا ينطبق على بعض من قابلناهم، وبالوقت نفسه قابلنا  كثيراً من الضباط العلويين الأكفاء .

  وأوصل هذا السلوك الطائفي إلى إنهاك الجيش السوري، لذلك يكتب قائد سرب طيران إسرائيلي عام (2005 ) يقول : أنا أدرب الطيارين الصغار الآن في الأجـواء السورية، دون أن يتعرض لنا أحد، لاطائرات ولامقاومة أرضية ... 

  وعندما ندعو إلى نبذ الطائفية، فإننا نريد سوريا لجميع أبنائها، من جميع الأديان والطوائف والعروق... أي سوريا الديموقراطية... وندعو الله عز وجل أن يكون ذلك اليوم قريباً... والله على كل شيء قدير


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد