إنّي مُتعبٌ من عروبتي

mainThumb

18-05-2025 11:41 PM

في زمن الانكسار العربي، يصعب على كثير منّا أن يرفع رأسه فخورًا بعروبته، بعدما تحوّلت القيم إلى شعارات جوفاء، والقرارات إلى خضوع مطلق لإملاءات الخارج. كيف نفخر بانتمائنا، ونحن نشهد أمتنا تتنازل عن رجالها، عن كرامتها، عن رموزها، حتى صارت الساحات العربية فارغة إلا من أصوات الأنين؟

زيارة واحدة لزعيم غربي تكشف مدى الهشاشة السياسية، وتفضح واقعًا مأساويًا نعيشه منذ عقود. أنظمة تبحث عن النجاة في أحضان الأجنبي، وشعوبٌ تُترك لمصيرها، بين فقرٍ وقهرٍ وتضليلٍ ممنهج.

أين خيل اليرموك؟ أمانها كذب؟
أين صليل سيوف "موتة"؟ أم أنها مجرد نكتة؟
أين الأمويون، والعباسيون، والفاطميون؟ أم أنهم كانوا مجرد حقب تاريخية لا أكثر؟
هل كانت أمجادنا مجرد أساطير نُسلّي بها خيباتنا؟ أم أن من جاء بعدهم دفن المجد معهم، ورضي لنفسه أن يكون تابعًا في زمنٍ كان الأجدر فيه أن يكون قائدًا؟

ومع ذلك، تبقى العروبة فكرة لا تموت، لأنها ليست مرتبطة بسلطة أو نظام، بل بهوية ولغة وتاريخ. العار ليس في العروبة، بل في من خذلوها. وما زال في الأمة من يرفض الانبطاح، ويؤمن بأن الفجر لا بد أن يأتي بعد هذا الليل الطويل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد

الملك: حياك الله أخي سمو الشيخ تميم بين أهلك في الأردن

انطلاق أعمال المنتدى الأردني الأوزبكستاني للصناعات الجلدية والمحيكات

تعيين الأردني عميش نائبًا لمساعد الأمين العام للأمم المتحدة

إطلاق خدمة التوقيع الرقمي على الوثائق القضائية

نجوم عرب يشيدون بتأهل النشامى للمونديال

الذكاء الاصطناعي يغيّر ملامح التجارة العالمية

بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع

اليرموك تدخل تصنيف QS العالمي لبرامج ماجستير إدارة الأعمال 2026

مستشفى المقاصد يُعالج 392 مريضًا مجانًا في الكرك

وزارة التعليم العالي تفتح باب التدريب لحديثي التخرج

وزارة الشباب تخفض قيمة بدل استخدام الملاعب الخماسية إلى 5 دنانير للساعة

المفوضية الأوروبية تقترح فرض عقوبات على الاحتلال

زين الأردن تحصد جائزة التميّز التكنولوجي في الشرق الأوسط 2025 عن مركزها الإقليمي لتخزين البيانات والمعلومات والتعافي من الكوارث The Bunker

بنك الملابس يطلق مبادرة متنقلة في المفرق

الاحتلال يقصف مستشفى الرنتيسي للأطفال 3 مرات