جريمة زليتن الليبية .. جريمة عربية بأيدي اوروبية

mainThumb

12-08-2011 01:35 AM

ليلة أمس كانت قاسية جدا.....ليلة سوداء كحالنا هذه الأيام.....ليلة جمعت فيها أشلاء الأطفال والنساء ووضعت في أكياس كما تجمع بقايا الطعام في رمضان.....ليلة مبكية ذرفت فيها دموع القهر والهوان والذل......ليلة أبطالها اشاوسة الناتو والمجلس الانتقالي (الانتقامي).....ليلة رأيت فيها رأس طفل بين اكف رجل يحمله ويقبله ليقول للعالم العربي المستعمر هذا ما جلبه مجلس النذالة والقتل والجبروت.




 ولكي لا توحي مقدمتي بأي لبس أو سوء فهم فاني اقسم أنني لا أدافع عن القذافي أو عن أي احد من الحكومة الليبية كما اقسم أنني لا تربطني أي صلة قرابة أو صداقه بذلك الشخص بس (عشان ما حدا يفهمني غلط).




يا سادتي العرب: تنقلوا حيث شئتم وسافروا إلى حيث يوجد أسيادكم....فقد ماتت نخوتكم منذ أمد بعيد....فلا غرابة اليوم أن تستمتعوا بمشاهد الأشلاء في كل البقاع العربية.....وبالطبع هي ليست مشاهد أفلام هوليودية.....هي حقيقة يا سادتي العرب.....هي واقع يا أنصاف الرجال.....هي دماء حقيقية نزفت وأشلاء مسلمة تناثرت هنا وهناك.....لا عجب اليوم ونحن نتنقل بين الفضائيات لنرى المشاهد المروعة التي يندى لها الجبين لتعوضنا عن المشاهد الكوميدية التي تعودنا عليها في رمضان. يا سادتي العرب....




فجر الأمس كانت صبرا وشاتيلا الليبية.....فجر الأمس كانت مجازر اليهود في غزة.....فجر الأمس يا سادتي تذكرت ملجأ العامرية......85 شهيدا قضوا في غارة للناتو معظمهم أطفال ونساء امنين.....أقول شهداء واقسم أنهم شهداء.....من كان ينتظر صلاة الفجر ومن كان يبحث عن قطعة خبز يسد بها جوع اليوم التالي هو شهيد بإذن الله.




يا سادتي العرب: هنيئا لكم ضعفكم .....هنيئا لكم هوانكم....هنيئا لكم ذلكم....اذهبوا وسافروا وتنقلوا فستطاردكم أرواح الشهداء أينما حللتم.....ستضيق عليكم قبوركم حتى تختلف أضلاعكم.....ستحاسبون على كل قطرة دم نزفت من مدني اعزل.....ستعاقبون واقسم بذلك يا من نسيتم كلام الله وسنة نبيه.....اخبرنا الله بأنه لن ترضى عنا اليهود ولا النصارى وانتم تلاحقونهم طمعا برضاهم.....هنيئا لكم الاستعمار الجديد .....هنيئا لكم مصيركم المحتوم.





أما انتم يا شهداء ليبيا وسوريا وفلسطين وبغداد وفي كل مكان يذكر فيه اسم الله.....فلا بواكي لكم اليوم لأنكم من ستضحكون أخيرا أما نحن فلنا الخزي والعار إلى يوم القيامة.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد