مضامين الرسالة الملكية للأسرة التربوية

mainThumb

06-09-2011 11:04 PM

عودنا جلالة الملك عبد الله الثاني على توجيه رسالة ملكية  إلى أعضاء الأسرة التربوية والتعليمية وبناته وأبنائه الطلبة في بداية كل عام دراسي جديد مما   يؤكد الاهتمام الذي يوليه جلالته بالعملية التربوية ودعمه المتواصل لجميع أركانها.  أن الاهتمام بالطالب والمعلم كان دائما وأبداً  من ضمن أولويات جلالة الملك ليقينه بان الوطن لا يمكن إن يتطور إلا بإيجاد جيل متعلم مثقف قادر على مواجهة التحديات والصعوبات بدءا من رياض الأطفال وحتى المراحل المتقدمة ،  فالبناء القوي يحتاج إلى أساس سليم .



لقد استهل طلبة المدارس في قطاعات التعليم المختلفة وفي جميع مناطق المملكة عامهم الدراسي الجديد بالاستماع الى الرسالة الملكية السامية التي وجهها جلالة الملك عبد الله الثاني للأسرة التربوية من معلمين ومعلمات و طلبة     . و قد تم قراءة الرسالة الملكية السامية على مسامع الطلبة في الطابور الصباحي ، تلك الرسالة التي أثلجت صدر كل معلم وطالب و مهتم بالعملية التربوية.



إن دعم جلالة الملك للعملية التربوية  لم ينقطع وكان على الدوام متواصلاً لتوفير البيئة التعليمية الجاذبة و الآمنة و المناسبة والتغذية المدرسية ومبادرة مدرستي ومكرمته لأبناء المعلمين كلها تعطينا دافعاً و حافزاً قوياً  للتفوق و الإبداع و التفاني في العمل ، و إلى بذل  مزيد  من العطاء والجهد لنكون كما أراد لنا جلالته جيلا مثقفاً نحقق لوطننا التقدم والازدهار لأن الأوطان لا تبنى إلا بتعب أبنائها وان التحديات الكبيرة تواجه بالإرادة الصلبة والعطاء اللامحدود   .



تمثل الرسالة الملكية منارة حقيقية للأسرة التربوية والطلبة من حيث التأكيد على أن المدرسة هي الأمل والغد القادم، وان المعلمين هم الأمناء على أبناء الوطن وبناته،  جاءت هذه الرسالة حافزاً ودعماً حقيقياً للمعلمين وفلذات الأكباد .   وقد تضمنت الرسالة الملكية  العديد من المضامين العميقة التي هي  بمثابة نبراس للطلبة  لتحفيزهم على الدراسة ونهل العلم والمعرفة من أوسع الأبواب:



*  اعتزاز جلالة الملك  بالأسرة التربوية وحرصه الدائم و الدائب على تحسين أوضاعها والارتقاء بالعملية التربوية والتدريسية في مدارس المملكة .

* أكدت جلالته  على دور المعلم الأردني  معتبرا إياه الركيزة الأساسية في عملية التعليم و جوهر العملية التربوية ، لذلك يستحق كل الدعم و الاحترام .

*  التأكيد على أهمية الإنسان الأردني في المعادلة الوطنية ، ذلك الإنسان القادر على تحدي الظروف الصعبة و القادر على استثمار الإمكانات المتاحة حتى يتسنى له نقل الوطن إلى ميادين العلم و المعرفة و الإبداع.

*  استحضرت الرسالة الملكية  مسيرة التربية و التعليم في الوطن و التطور الكمي و النوعي في هذا القطاع الحيوي الهام ، حيث الزيادة في عدد المدارس و الطلبة ، بالإضافة إلى تحسين البنية التحتية للمدارس وتطوير المناهج و تجاوز حالة المباني المدرسية المستأجرة والعاملة بفترتين، و تعميم برنامج رياض الأطفال وإدخال اللغات والعلوم التقنية التطبيقية في سن مبكّرة.

*    أكد جلالة الملك على دعمه لتوجه معلمي الوطن لتأسيس نقابتهم لترجمة إرادتهم الحرة بالتجمع والتنظيم المهني والنقابي الوطني البناء.

*  نوه جلالته بدور وجهود مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، التي تبذل لإصلاح البنية التحتية للمؤسسات التعليمية، وتمكين المعلمين والمعلمات، وابتعاث الطلبة معتبراً ذلك من الشراكات الوطنية الإستراتيجية .



إن الرسالة الملكية  تؤكد في مضامينها و فحواها أن رهان المستقبل وخياراته  وتدعيم الهوية الوطنية وتقوية النسيج الوطني يقع على عاتق المؤسسات التعليمية و التربوية  التي تخرج الأجيال الواعية القادرة على البذل و العطاء . و أخيراً أتقدم بالتهنئة إلى الأسرة التربوية من معلمين و معلمات و طلبة وعلى رأسها التربوي الأول جلالة الملك عبد الله الثاني بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد