العنفصة السورية

mainThumb

12-09-2011 05:49 AM

ما أكثر المعنفصين من شعوب الدول العربية هذة الايام , خاصة الذين يدعون أنهم هم الحريصون على شعوبهم وأمن شعوبهم , وما اكثر المعنفصين في الشوارع العربية ممن هم لايجدوا من بردعة تقيهم حر الجمر العربي الذي يكوي جلودهم بنيرانهم هم أنفسهم , والذين يلبسون البردعة تراهم مختفين عن الأنظار ومختبئين في جحورهم لايخرجون رؤوسهم الا عندما تلوح بالافق ساعة انتصار ومن ثم يهربون.. هذا هو حال المعنفصين في الشوارع العربية اليوم, تراهم يسيدون ويميدون من غير هدف , ومن غير رأي موحد , ومن غير حتى راية يرفعونها ويتمسكون بها . لان الرايات العربية تعددت وكثرت وكل منهما يغني على المزمار الذي يعزف , والشعوب من خلفهم تلطم وتزمجر وتنتحر , على ماذا .؟ ولا على اي شئ..!






 هاهم السوريون يجوبون البلاد كما يدعون عرضا وطولا ويقولون بان الشعب يريد الحرية , ويريد اعدام الرئيس , ويريد التحرير , ويريد التغيير , ويريدون الرحيل. لكن كيف لايعرفون.. لماذا .؟ لانهم غير موحدون على هدف معين , وغير مرفوع لهم راية موحدة يعزفون عليها ومن أجلها..






 المعارضة السورية بالخارج هم عبارة عن جزارين يريدون اقحام الشعب السوري و قتله من اجل ارضاء عيونهم وهم في أماكن تحفظ لهم كرامتهم و حريتهم , ولكنهم مقبوعون من قبل النظام الحاكم في سوريا , لانهم كانوا في الحكم ولم يفعلوا شيئا, وكانوا من أصحاب السلطة ولم يفيدوا الشعب السوري بشئ, وهم من نكلوا بالشعب السوري اشد التنكيل, واليوم يريدون ان ينتقموا من النظام الحاكم لماذا .؟ لانه لاموطئ قدم لهم في سوريا والتي عايشوها سنوات من الظلم والقهر وهم كانوا في سلم السلطة و المسؤولية ولم يقفوا الى جانب الشعب في يوم من الايام....





 هاهم اليوم السوريون تراهم ركعا سجدا لاسقاط النظام ولكن بدون دعوة الله سبحانه وتعالى , وتراهم يتراكضون الى الساحات العامة والشوارع لاظهار مدى العنفصة التي يعنفصوها فقط في الشوارع لتصويرهم على أنهم مطالبين بالحرية , ومطالبين بالديمقراطية اكثر مما كانوا فيها ويعيشونها.. السوريون اليوم مشتتين في كافة المواقف , فمنهم من يريد اسقاط النظام بدون اي هدف , ومنهم من يريد الحرية على حساب الذل والمهانة , ومنهم من يريد الديمقراطية على حساب الشرف والجبن والحقد, ولكن هناك الأكثرية من الشعب السوري لايريد لوطنه وشعبه ان ينجر الى ما لاتحمد عقباه, لان الايام اثبتت للقاصي والداني بان العراق الشقيق كان اكبر مثال للشعوب العربية التي تمارس هذة العنفصات , وكان البسطار الامريكي اكبر دليل على ذل ومهانة المواطن العراقي والذي اوصلهم الى ماهم فيه الآن بسبب عنفصات الجواسيس والمرتزقة والكلاب الضالة التي تنهش يوميا بقوت الشعب العراقي وخيراته..






 من هنا نقول لاخواننا السوريون المؤيدون و المعارضين بان يتقوا الله في بلدهم وشعبهم وان يلتفوا حول رأي معين وموحد وأن يقبلوا بمحاورة النظام خوفا من تضييع فرصة ثمينة قد يكسبوها لهم ولشعوبهم , او ان يخسروا البلاد والعباد ويرجعوا كما كانوا قبل عشرين سنة قاحلة.. والله الموفق


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد