الطريق إلى الإنحطاط
عاش طفولته الأولى مع أهله في صور حيث لجأت العائلة لتحمي وليدها من تلك الفوضى التي كانت تعمُّ آنذاك أرض اليونان الوليدة........ ومما قدم فيتاغورس عن معادلة العقل والإيمان ... العقل من خلال العلوم والمعرفة والسعي الدؤوب لإعادتها إلى قدسيَّتها البدئية.. والإيمان من خلال الأديان والسعي الدؤوب المستمر لإعادتها من حيث الجوهر إلى وحدانيتها.. وهنا، تحديداً، كانت المحاولة الفيثاغورية ملفتة للنظر حيث.. كان الفيثاغوريون انطلاقاً من تفهُّمهم العميق للأصول المشتركة لجميع الأديان..
ينظرون إليها جميعاً، كجوهر وكعمق، انطلاقاً من مستويات المعرفة وتفاوتها عند البشر.. ونفصِّل هذه النقطة الهامة قليلاً حيث لعل الفردية individualism هي من المسبِّبات الأساسية للانحطاط . وما نقصده بالفردية هو نفي أي مبدأ متعالٍ يفوق الفرد مما يعني، عملياً، حصر الحضارة في مختلف مجالاتها بما هو بشري فقط ليس غير ……
فالمجتمع الإنساني المؤلف ".. من المجموع الحسابي لأفراده يصبح غير خاضع لأي مبدأ سام يعلو بمضمونه على الأفراد، وبالتالي يسوده قانون العدد الأكبر.." ذلك القانون الذي يعني عملياً ".. قانون المادة، إن لم نقل قانون القوة الغاشمة. ونسجل هنا أن ما كانت المدرسة الفيثاغورية تسعى إليه أساساً كان القضاء على هذه الفردية من خلال المعرفة والمحبة ……
قصيدة، تُنسَب إلى فيثاغوراس، وتعرف بـ"الأبيات الذهبية ولسوف تعرف البشر، ضحايا المصائب التي ينزلونها بأنفسهم، وتعرف بؤسهم، وتعرف العاجزين، لابالنظر ولابالسمع، عن إدراك الخيرات القريبة منهم إلى هذا الحد، إذ.. قلة من بينهم تعرف كيف تنجو من الشقاء.. ذلكم هو القضاء النازل بنفوس الفانين.. فهي كالكريَّات تتدحرج هنا وهناك معرَّضة لآلام لاتنتهي.......... الشقاق، رفيقهم الفاجع، يودي بهم من حيث لايدرون.. الشقاق الذي يظهر لدى ولادتهم، والذي يجب الامتناع عن إثارته، وتجنُّبه بالانقياد له.. اعلم أن الموت ناموس لامفرَّ منه للجميع، ............ تعوَّد على فقد الأشياء في أية لحظة بمقدار تعوُّدك على اقتنائها ……
أمّا المصائب التي يتحمَّلها البشر، من جراء التقادير الإلهية، فتحمَّل نصيبك منها بلاتذمُّر، ولكنْ.. فاجتهد في تصويبها بما في وسعك، و.. قل لنفسك إن المصائب التي يُبتلى بها الإنسان الشريف ليست بهذه الكثرة.. إن كلاماً كثيراً، فيه الطالح وفيه الصالح، يطرق مسامع البشر.. فلايساورنَّك خوف منه، ولاتَحِدْ كذلك عن دربك لكي تجتنب سماعه، و.. الزم الهدوء إذا سمعت كلاماً كاذباً.. بيد أن ما سأقول لك عليك أن تعمل به في كل الظروف: فلاتدعنَّ أحداً، قولاً أو فعلاً، يقودك إلى فعل أي شيء مما يتعارض مع طبيعتك الحقَّة، ..
تفكَّر قبل أن تفعل تجنُّباً للحماقات – فالفعل والكلام بلاتروٍّ صفة الجاهل و.. أدِّ بالحري ما لن يعود بالضرر عليك .... لاتفعل أي شيء بلاعلم به، وتعلَّم ما ينبغي أن تعلم.. تلكم قاعدة الحياة الهنيئة.... افعل ما لايسيء إلى طبيعتك الحقَّة، و.. تفكَّر قبل أن تفعل...
ومما ورد في الاسطورة .. غِصْ في أعماق نفسك كي تتواصل من خلالها مع جوهر الأشياء.. المتألِّق في الأثير الطاهر.. دعِ الفكر يسيطر على الجسد و.. ترفَّع عن المادة كما تترفَّع النار عن الخشب الذي تلتهمه.. عندئذ، ستحلِّق روحك في أعالي الأثير الطاهر للعلل الأزلية … وتعليقا على ما ورد بلسان فيتاغورس ..لنا توضيح واستقصاء نظري .. هذه الكلمات التي تحمل نبل إنساني ترفعنا من انحطاط الفردية معاناة البشرية وبطريقة اخرى الفرعونية التي موجودة في داخل اي فرد ان أتاح لها البروز والظهور في مناخ الأهواء .. الفرعونية هي مفهوم عابر للغرب وللعرب ولا تعرف اي تقسيم او ارض لإنها تنتظر البروز والتملك عندما تغوص في مادية الوجود فكلما غاصت النفس فس طينها المتسربل بين جنباتها وصاحبتها العوامل والظروف الخارجية من قارونها الى هامانها الى ذراتها التي تدنو في مدار الكترونتها..عند ذلك يمكننا ان نرى النموذجية الانحطاطية...
فالفردية التي تعتقد أن شعاعها يتمدد تنكر غاية من وجودها لإن الامتداد خيالي ووهمي فالإنسان كائن إجتماعي في صور الذات وبالتالي ينحدر بفرديته من حدوده الإجتماعية الى حدوده الطاووسية بطريقة غير واعية مهما زينت لها الأشياء فبمجرد إزالة ادوات الزينة تتجرد النفس التي اعتقدت انها حرة لإنها فردية ..فالكون كله خلق بضوابط من خرج عنها فليس حرا بل الكترون دار في مداره وفق هواه ويبقي مقيدا في مدا الإلكترونه فهل هو حرا من قبل او من بعد مادام انه ذرة ضمن الكترونات في مدارات معدودة... فسبحان خالق الاكوان له الامر من قبل ومن بعد ..فسبحان من علمنا ان لا إله إلا الله .. ولنضرب مثلا عن ادوات الزينة التي تدير ظهرها للفردية فقد ورد : ولا يدعى اللئيم بعد كريما ولا الماكر يقال له نبيل .. وورد في الكتاب المقدس .. ارفعوا الى العلاء عيونكم وانظروا من خلق هذه من الي يخرج بعدد جندها يدعو كلها باسماء لكثرة القوة وكونه شديد القدرة لا يفقد احد..
الأردن يستعد لإطلاق منصة الحوالات الدولية الرقمية
غارات إسرائيلية تستهدف جنوب لبنان
مناقشة أول رسالة ماجستير في الصيدلة بالجامعة الهاشمية
افتتاح المقر الجديد لمديرية التعاون في الزرقاء
تأثير حرارة أغسطس: لماذا تزداد الأهداف المتأخرة في أمسيات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
أداء 43 محامياً جديداً اليمين القانونية أمام وزير العدل
رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا شبابيا من مبادرة نقطة ابتكار .. صور
الحكومة تصدر تقرير النصف الأول لرؤية التحديث الاقتصادي
وزارة الصحة بغزة: 62 ألف شهيد منذ بدء العدوان
أول 3 نقاط للاتحاد في تصفيات دوري أبطال آسيا
النقل والجمارك يطلقان ورشة حول منصة التجارة الإلكترونية
الجيش اللبناني يتسلم دفعة جديدة من أسلحة المخيمات الفلسطينية
أمسية لبنانية أردنية تشعل مهرجان الفحيص .. صور
التربية تحدد مواعيد الدورات التكميلية لجيل 2008
ترفيع وإنهاء خدمات موظفين لاستحقاق التقاعد المبكر .. أسماء
آلية احتساب معدل التوجيهي جيل 2008
إعادة تفعيل رابط المكرمة الملكية ليوم واحد
تفاصيل مقتل النائب السابق أبو سويلم ونجله
آلاف الأردنيين مدعوون للامتحان التنافسي .. أسماء
غرامات على المخالفين لوضع الحواجز في عمّان
قرار بتركيب أنظمة خلايا شمسيَّة لـ1000 منزل .. تفاصيل
إربد تفتتح أكبر نزل بيئي في محمية اليرموك
عمّان: انفجار يتسبب بانهيار أجزاء من منزل وتضرر مركبات .. بيان أمني
الجامعة الأردنية تُجري تشكيلات أكاديمية جديدة
مقتل نائب سابق ونجله في مشاجرة شمال عمّان
100 شاغر ضمن المكرمة الملكية لأبناء المتقاعدين العسكريين .. أسماء