أكلت يوم أكل الثور الأبيض

mainThumb

13-10-2011 05:23 PM

عندما تعود بنا الذاكرة الى الاصطفاف ضد العراق في تسعينيات القرن الماضي الذ جمع عربا ًوأوروبين ساسة ومنظمات مدنية ومراكز دراسات وخبراء ومحللين , توهمنا أن العالم اليوم يمكن أن توحده مواقف من قضايايرى فيها المتوحدون إنها تنصر قضايا الحرية والديمقراطية.قليلون الذين كانوا يعتبرون ذلك تعبئة سياسية وتهيئة الرأي العام لما هو مخطط مدروس يستتيع سياسة أميركية راسخة في حماية أمن إسرائيل المعاصر والمستقبلي.

كان العراق مناصرا لعمليات المقاومة الاستشهادية في الأرض المحتلة وداعما لها ماديا وإعلاميا ً, ووصلت الصواريخ العراقية الى الأراضي المحتلة ردا على العدوان الأميركي المدعوم من دول عربية واوروبية . وكان هذا التحشيد الذي ضم هذه الأطراف محفزا ًلعقول تدرك أبعاد الأحداث للتحذير برفع مقولة " أكلت يوم أكل الثور الأبيض ". ولعل ما تلا ذلك من استعانة علنية بقوات أجنبية ذات أطماع مباشرة في المنطقة وثرواتها والاستهانة بما تعنيه مثل هذه الأعمال من افتقاد الحد الأدنى من المفاهيم الوطنية أصبح تحول مبدأ الاستعانة إلى بدهية دعوة القوات الأجنبية للتدخل العسكري لإزالة أنظمة وإحلال أنظمة بديلة أكثر مطواعية تستمرئ التبعية ويستهويها الحكم وإن كانت كل قواه وكافة مصادره مقيدة ومسيرة ومسخرة لخدمة الذين تمت دعوتهم للمساندة والمساعدة !!!

لقد دخلت هذه الحالة البدهية الى قاموس الحالة الوطنية وتراثها العريق مما أثار دهشة أمم الأرض وشعوبها التي ما زات تحتار في وصف هكذا حالة.كم من تجربة يمكن للعقل العربي أن يضبط خلالها طريقة التفكير, وأن يتعلم من دروسها, وأن يجد ما يبرر به للأجيال القادمة مثل هذا السلوك الذي استمرأته قوى مختلفة بمختلف العقائد في سبيل أن تصل الى السلطة منقوصة القرار الحر ومنقوصة القيم الوطنية؟؟؟


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد