الأغلبية الصامته والتمثيل النيابي
وقد شغلت تفكيرعديد من المحللين الذين خرجوا بتفاسير لهذه الظاهرة تتمحور في أهم أسبابها حول ضعف الثقة في الأشخاص الذين يمتهنون العمل السياسي بشكل عام وفي سياساتهم وبرامجهم التي تطغى عليها صيغ الخطابة ويمتلئ جسدها بالوعود التي يتنصلون من فشلهم في تحقيقها بأساليب التبرير المملة دون اعتراف بأي تقصير أو تفسيريحترم العقول وما يتبع انتهاء عملية الانتخابات من إغفال الفائزين لآراء ناخبيهم وتجنب وانقطاع الصلة بهم وبمواقفهم من قضايا وطنهم العامة .
لاحظ المحللون والأكاديميون ظاهرة تراجع اقبال الناخبين عن تأدية واجب التصويت في الانتخابات المختلفة متنازلين بذلك عن حقهم الديمقراطي الذي قد يؤدي إلى نتائج ليس فقط لا تفيدهم بل قد تلحق الضرر بمصالحهم ورغباتهم .وبالفعل فقد أصبحت نسبة الممارسين لهذا الحق في أعرق الدول ممارسة ديمقراطية تتراوح , بشكل عام في أفضل حالاتها مابين 40-50% في (دون أدنى اعتبار لنسب 99% وما يزيد عنها في النظم الديمقراطية الصورية ) .
وهذا في حد ذاته يصيب ادعاء الفائزين في الانتخابات المختلفة المقاصد بأنهم يمثلون جميع الذين شاركوا في التصويت , ومنهم من يذهب , كالنواب على سبيل المثال , على الادعاء بأنهم يمثلون الشعب كله ويعبرون عن الإرادة الشعبية , يصيب هذا الادعاء, بعلة تجعل منه مجرد مقولة يعوزها قدركبيرمن المصداقية التمثيلية ويجردها من الدقة الموضوعية في معنى التعبيرعن إرادة الناس ومضمونه.
وحقيقة الأمر فإن الفائزلا يمثل في أي انتخابات إلا الذين صوتوا له بغض النظر عن الأسباب التي دفعتهم الى ذلك .
ولندلل على ذلك بالمثال التالي : بافتراض إجراء انتخابات في بلد ديمقراطي عريق ما يبلغ عدد سكانه 10 ملايين نسمة , منهم حوالي 30% دون سن 18 عاما ً إضافة إلى غير المؤهلين للتصويت لأسباب مختلفة , يكون حق التصويت لسبعة ملايين ناخب .
فإذا كانت نسبة المشاركين ممن يحق لهم التصويت 50% من مجموعهم , يكون عدد المقترعين الفعلي 3,5 مليون ناخب , فإذا حصلت الكتلة الفائزة على أغلبية 51% من مقاعد مجلس النواب والتي تجد حقها في تبوؤ السلطة , تكون عمليا ً حائزة على أصوات حوالي مليون واحد وثمانماية ألف من المؤيدين , وهذا الرقم يشكل 17% فقط من المواطنين من مجموع السكان الذين ستحكمهم الفئة الفائزة . فهل يحق لهم ادعاء الشرعية التمثيلية للشعب والتعبيرعن إرادته ؟؟!! ولا يلتبس علينا الأمر بمقولة نائب وطن , كما يقول نوابنا في العادة , ومقولةممثل للشعب ومعبر عن إرادته , لأن بينهما فرق يسهل تمييزه , لأن الوطن للجميع والنائب لناخبيه .
* تم بحث هذه الظاهرة بالتفصيل في كتابنا "الديمقراطية الحرية التعددية " دار أزمنة للنشر عمان ,2011
تونس تتحفظ على بند حدود فلسطين 1967 بقمة البحرين
أعراض غير واضحة لالتهاب الزائدة الدودية
غوغل تعلن عن نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي .. فيديو
تقرير إدارة الأرصاد الجوية لأربعة أيام
مقتل مُهربين خلال اشتباك بالمنطقة الشرقية
إنطلاق فعاليات المخيم الكشفي للجوالة في إربد
تفاصيل الحالة الجوية من الجمعة وحتى الأحد
لاعبان أردنيان يتأهلان إلى نهائي بطولة آسيا للجمباز
اليرموك تكرم الفائزين بمسابقة مقرئ الجامعة للطلبة الوافدين
كارثة أخلاقية .. صفحات سوشال ميديا تروج للبغاء
الإعلام العبري: نزوح 800 ألف فلسطيني من رفح
الفئات المعفية من أجرة الباص السريع عمان - الزرقاء
انطلاق أولى رحلات الباص السريع من الزرقاء لعمان .. فيديو
تطورات الطقس خلال الأيام الثلاثة القادمة
تعميم من وزارتي الداخلية والعمل:الإبعاد خارج الأردن
اليرموك تفتح باب الابتعاث بشكلٍ غير مسبوق .. تفاصيل
مواطن يجهّز 103 نياق لنحرها ابتهاجا بزيارة الملك للزرقاء .. فيديو
حديث وزير الداخلية عن الخمّارات للنائب العرموطي
تعبئة خزان الوقود صيفا مضرّ أم مفيد .. جواب المعهد المروري
تفاصيل الحالة الجوية من الأحد حتى الثلاثاء
الأردن: فتاة تقع ضحية مواقع التعارف .. تفاصيل مؤلمة
حقيقة تأجيل أقساط سلف متقاعدي الضمان قبل عيد الأضحى
الصفدي يستذكر مناقب النائب الراحل راجي حداد