أحمد عبيدات .. كفاك شرفا وكفاكم وقاحة

mainThumb

19-10-2011 02:54 PM

ألف ألف تحية لأحرار العشائر الأردنية التي دعت إلى ملتقى سلحوب للإصلاح، والعار كل العار لأشباه الرجال وساقطي المروءة الذين نابوا عن الفاسدين .

صَفيقٌ ومممتلئ وقاحةً كلُّ من تجرأ للحظة واحدة أن يقف أمام دولة السيد أحمد عبيدات رافعا صوته بالنباح، أو رافعا رجله بالرفس.

مَنْ ذلك السّفيهُ الذي تدفعه سفاهته، ليُشكك في وَلاء وَوَطنَّة دولة الرئيس، ورفاقه الذي ألهبتهم غيرتهم على الوطن المستباح، فنهضوا يذودون عن حماه، ووقفوا في وجه الساقطين، من وروّاد النوادي الليلية، وتُجّار الشرف، وعملاء الماسونية، وخرّجي نواديها، ؟؟!!!

أحمد عبيدات رجلُ الدولة وصندوقُ أسرارها، ومجهرُ الكشف المطلع على دقائق الأمور، والعارف بتفاصيل إدارة الدولة واتخاذ القرار، تقف أمامه مجموعات الجرابيع لتتهمه وتتعمد إهانته، في عقر دار الأحرار وهو ضيفهم، جاء ملبيا دعوتَهم؟؟!! إنها بحق فاجعة وفضيحة.

أحمد عبيدات الذي نيّفَ على السبعين من عمره قضاها في خدمة الوطن وتحصينه، وحمايته وتأمينه، صاحبُ أجندات خارجة وطامح لأهدافه الشخصية!!!! إنها مهزلة حقيقية تديرها الرؤوس الغبية في جحور الفساد الرسمية.

لقد شبع الرجلُ من الوجاهة حتى فاض بها كأسه، ورضع المعالي شطريها حلوها ومرها، وشاخت مطالبه عن الأغراض الرخيصة التي يبيت البعض يتمسحون بالأعتاب، يحلمون بنيلها، ولو رَخُصَ الموقفُ، وأُريقت الكرامة.

هَبْ أنّ الحاسدين يروّجون، ويأخذون على الرجل بعض هفواته أثناء سيرته العملية الطولية في الخدمة الجليلة، وهب أن بعض ما يفترونه صحيح، لكن أيُّ الرجال الكامل ؟؟!! ومن هو المبرأ من العيب؟؟!!

يكفي الرجل شرفا أنه عتزل العمل السياسيّ، وختم سيرته بوقفة مشرفة من اتفاقية وادي عربة تلك المعاهدة المُذلّة والْمَعيبة في حق الأردنيين، وتعرض أثناءها لمحاولة الأهانة من أزلام النظام، وفُرّقت المسيرة التي قادها ومعه الأحرار من القوى الوطنية، بقوة الدرك، والمياه العادمة.

 يكفي الرجل شرفا أنه عاد بعد الغيابِ مضظرا، وهو يرى الضباع تهين المواطن، وتصرع الوطن، وتكاد تاتي على حياته.
يكفي الرجل شرفا أنه ظلّ رجلَ وطن لا رجلَ نظامٍ، ولا رِجْلَ طاولة في مؤسسة الفساد.

يكفي الرجل شرفا أنه رفع صوته، وفضح الفساد وشكل جببهة الإصلاح في حين بلعت كلاب النفاق ألسنتها، وبصبصت بذيلها تزلُّفا في لحظة يظنونها تارخية لاقتناص الفرص وإن كان ثمنها سقوط الرجولة والانغماس بالعار.

يكفي الرجل شرفا – وهو رجل المخابرات الأوحد- أنّه يعرف أنّ قوى الحراك الشعبي كلها وطنية، وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين، ولو علم غير ذلك لما فعل، وهو الذي حمل ملف الأسرار، وأمام عينيه الثقب المطلّ على المجهول الذي لا يطلع عليه الآخرون.

قامةٌ بحجم قامةِ أحمد عبيدات، وسالم فلاحات، وممثلي العشائر المشاركة، لا ينبغي السكوت على محاولة إدانتها بأيّة صورة، لأن في إدانتها إدانتة للوطن نفسه.

ويكفي الفاسدين من أزلام النظام، وأجهزة الأمن(المخابرات)، ولفيف العشائر ودُخلائها – يكفيهم عارا أنهم وقعوا بهذه الحفرة القذرة، بعد أن ركبوا حمار الوقاحة، الذي ألقاهم في شرّ أعمالهم، فأنطق الصامت، وحرك الساكن، وجيّش الرأى العام لصالح قوى الإصلاح والمنادين به.

يكفيهم وقاحة أن يتجرؤوا على مقام الملك، ويفرغوا هذا الكم من النذالة باسمه، ويمسحون بعباءته حقارة فعلهم.

ويكفيهم أيضا شرفا أنهم يدفعون بقوة وبلا إبطاء إلى حالة الفوضى التي نبشرهم أنها ولو حصلت - لاقدر الله – ستكون وبالا عليهم، وستحملهم عاصفتها لتلقيهم في المكّبات التي تليق بأمثالهم، وغابوا عنها طولا.

السقطة كبيرة وخطيرة، وفي مستواها جاءت اللغة، ولا بد من الاعتذار الرسمي لدولة الرئيس، وأشراف الوطن معه، وهذا المطلب حق معلق في رقاب أبناء العشائر الذين أهين الرجل وإخوانه في مضاربهم، وعليهم التعويل في أخذه من الجُناة المارقين، مهما كانت صفتهم ومهما كانت القوى الفاسدة التي تدفعهم، وإلا فإن الجرادين قد أحبلت الأيام، وعليها أن تنتظر ما تلد.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد