من الكوبي - بيست " لا نتوقع نتائج مختلفة "

mainThumb

29-10-2011 10:19 AM

مما يلفت النظر كثرة التغييرات الحكومية التي وصلت في بعضها تغيير ثلاثة حكومات في خلال عام 2011 ، وكل رئيس جديد ينسف كل ما بناه الرئيس الذي سلفه ، مثال هيكلة الرواتب من خلال لجنة مختصة أعدت لذلك في زمن البخيت وأقرت ابتداء من مطلع عام 2012 ، ولكن مما يؤسف له أننا نقرأ من خلال وسائل الإعلام أن دولة عون الخصاونة سيقوم في إلغاء الهيكلة وربما سيقوم في إلغاء كل ما جاءت فيه حكومة البخيت من إصلاحات . وكأن الأمور تخضع للمزاجية في التغيير بعيدا عن المؤسسية

وفي هذا ، تبقى المشاكل عالقة ، وستعود التظاهرات ، والاحتجاجات ، والبلطجية ، وفي ذلك يقول أينشتاين: “ من الخطأ هو أن تفعل نفس الشيء مرة بعد أخرى وتتوقع نتائج مختلفة ! ” فلا يمكننا حل المشاكل المستعصية إذا ظللنا نفكر بنفس العقلية التي أوجدت تلك المشاكل. ولأينشتاين وجهة نظر غريبة بعض الشيء في حل المشاكل فيقول: “إذا كان لدي ساعة لحل مشكلة سأقضي 55 دقيقة للتفكير في المشكلة، و5 دقائق للتفكير في حلها ! ”

المشكلة أيها الإخوة تكمن في الفساد ، والتوريث ، والعشوائية في اتخاذ القرارات ، والفقر والجوع وارتفاع كلف المعيشة ، والتزوير وعدم وجود قوانين ناظمة تحمي حقوق المواطنين ، والاعتماد على رجالات لتحكم البلد على طريقة (( الكوبي – بيست )) هم هم وما فيش غيرهم .

ومن هنا فإن معالجة الخطأ في خطأ يعود إلى عدم التفكير بمصالح الشعب ومطالبهم لمدة طويلة بعد الأخذ في الأسباب والمسببات الحقيقية لكل مشكلة وبعدها نفكر في الحل الذي لا يستغرق إلا التوقيع والمصادقة عليه . ومن هنا نطالب دولة الرئيس عون الخصاونة أن لا يتسرع في قراراته لأن صناعة القرار يبنى عليه مصير أمة في مجموعها . فالكل يطالب في الإصلاح ، والكل يتمنى أن يبقى هذا البلد آمنا مطمئنا في ضوء قيادة حكيمة قيادة أبي الحسين رعاه الله ، ونحن لسنا في حاجة إلى أن تعود مظاهر الشغب والاحتجاجات إلى ساحات وطننا الحبيب من جديد .

 فالحكمة الحكمة يا راعي القرار وصانعه ، فنحن لسنا في مسرح للمزايدات على أمن البلد ، فالكل مستعد للتضحية في الغالي والنفيس فداء للوطن وقيادته الملهمة ، والكل يريد إصلاحا شموليا بعيدا عن الأنانية والتحيز ، إصلاحا مدروسا بعمق يحسب حسابا للعواقب وأتمنى أن لا تكون هذه الحكومة نسخة طبق الأصل عن الحكومات السابقة التي عجزت عن إيجاد إصلاح يرضى عنه الشعب ... ولنا في دولتكم أملا كبيرا في عملية الإصلاح كما أرادها قائد الوطن .
حمى الله الأردن في ظل قيادته الحكيمة .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد