اختيار الصديق وعلاقته بالاغتراب

mainThumb

13-11-2011 10:37 AM

الغريب هو وجود  الانسان خارج وطنه مسقط راسه ، اما المغترب فهو احساس الانسان بأنه  غريب في وطنه مسقط راسه ، ويتملكه شعور بأن جميع من حوله من الأهل والأصدقاء غرباء عنه  او هو غريب بينهم .
شعور  مؤلم  حين تشعر  بغربتك   بين أهلك  وأصدقائك  ......
شعور  مؤلم عندما يتملكك الاحساس  أن  من حولك ممن يدعون صداقتك    وتكتشف بعد فوات الأوان انهم  كانوا  يكيدون لك كل  سوء ويسعون للنيل من همتك ونشاطك وإحباطك  .............هنا تشعر بأنك غريب بينهم .....أو هم غرباء عنك ....
وبناء عليه أنصح جميع  زملائي الشرفاء  بالابتعاد عن من يدعون صداقتك  وهم يقصدون الاساءة لك والنيل من أخلاقك  وتعرفهم من خلال  تزينهم لك  طريق الشر ليبعدوك عن طريق الخير ويسحبوك  إلى طريق  الفشل ، هذه أكثر وأسرع الطرق للتمييز بين صديق الخير وصديق الشر
فقد قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) :
" المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل "
نعم ربما سمعنا من صغرنا عبارة (( أحذر   صديق السوء ))..
.من الوالدين او من الآباء المعلمين
ولكن هل فكرنا بالفعل فيما يقصده الآباء من
 وراء هذه العبارة وما هو بعدها النفسي
 فالصديق لما له تأثير كبير  في سلوك صديقه
  له كذلك  تأثير كبير  عميق في تسيير وتوجيه  صحتك النفسية 
فالصديق المحبط المريض نفسيا  مثلا دائما  ينظر للأمور بمنظار اسود  وبالتالي يسعى للتأثير على درجة تقبلك للحياة  وتراه  يقلل دائما  من أهمية ما تفعله وتقوله ظنا منه أنه صديق مخلص يسعى لمصلحتك مما  يؤثر على درجة حماسك لدراستك  واجتهادك ويسعى بذلك لتحطيم ثقتك بنفسك التي هي اساس نجاحك وتميزك  ، والصديق الذي يتسم بالقلق  دائما تراه  متردد ومحتار مما تؤثر هذه الصفات  على هدوء ومزاج صاحبه أو صديقه

وبالمقابل وعلى الورقة البيضاء نكتب
صديق الخير تراه متفائل  يساعد صديقه على حل ومعالجة كل عقده النفسية  ويساعده في ايجاد واقتراح حلول  منطقيه لمشاكله  بالمقابل صديق السوء يصور لك المشكلة الصغيرة بانها معقدة ولا يوجد لها  حلول...وصديق الخير تراه يتسم بعباراته التحفيزية  يشجعك دائما للمضي قدما في طريق النجاح ويعينك على أداء واجباتك الدينية والمدرسية وتراه يتمتع بصحة نفسية ممتازة وهذا يساعد صديقه على ان يكون دائما مطمئن النفس هادئ البال .
وأخيرا  زملائي    علينا جميعا ان نختار أصدقائنا بعناية وممن يتصفون بصفات الخير وممن يحافظون على الصلاة مع مراعاة أن يتمتعوا بالصحة النفسية الجيدة .
وقد قيل
الصاحب ساحب
والصاحب  مرآة لصاحبه  يؤثر  كل منهما بالآخر فمثلما
 يؤثر الصاحب  في سلوك صاحبه  يؤثر أيضا  في صحته النفسية .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد