حراك المعلمين بدأ الآن .. ؟!!
فارس ذينات
حراك المعلمين , الذي انطلق قبل عام ونصف , انتصاراً لكرامتهم التي هـُدرت عبر عقود , بفعل ممن أورثوا الحلقات المتواجدة حول النظام العـُرفية والتهميش , للاستمرار في السيطرة على مفاصل القرار , فكان إبعاد أهم تجمع في المجتمع الأردني , الذي يعي ما تقوم به هذه الثـُلة المتخمة بالفساد الامبريالي , والعطشى أبدياً لممارسة الاستبداد الفكري , والمحترفة لعمليات تفكيك المجتمع بعيداً عن التجمع على فكرة مصلحة الوطن والإنسان.
حراك المعلمين تجاوز الكثير من المنعطفات , بدءاً من الضغوطات الأمنية والإدارات التربوية , حتى وصلت إلى الوزارة بالقرارات التعسفية بحق نخبة من زملاءنا المعلمين , بالاستيداع والتقاعد المبكر أو النقل إلى أماكن بعيدة , ظناً أنها تستطيع فك شيفرة تماسك اللجنة الوطنية التي رهنت نفسها لحقوق المعلمين وكرامتهم , وقد رافق ذلك , تشكيل اللجان الصورية , التي لا تمثل المعلمين في الميدان محاولةً شق صف المعلمين بالتفافهم حول اللجنة الوطنية , وبالتالي لحقوقهم وكرامتهم (ودليلنا انسلاخ لجنة عمان الحرة عن شركائها) , وقد كان في بداية الحراك , أن تبرأت الكثير من مؤسسات المجتمع المدني , وفي مقدمتها تنسيقية أحزاب المعارضة التي يترأسها الإخوان المسلمين , حيث أصدروا بياناً من براءتهم من هذا الحراك , فوصفوه بأنه مدعاة للفتنة وخروج على القانون , وتفريط بحق الطالب في التعلم , فشعر المعلم بامتهان كرامته بتقديم مصلحة الطالب على كرامته وحقوقه , ولكن ما لا نستطيع أن ننكره , أن هناك ناشطين في بعض الأحزاب , كان لهم الوقفة المشرفة والتضحية لمطلب المعلمين الدستوري والشرعي.
ما يثير التساؤل , أن المعلمين وبعد مرور وقت طويل من حراكهم الذي لم يتغير أو تنحرف بوصلته عن النقابة, أن بعض الجهات , بدأت تحاول ركوب الحراك والقفز على الحدث , إيماناً منهم أن النقابة القادمة هي صاحبة الفعل في المستقبل القريب , لتكون منبراً لهم ومطية للانطلاق منها نحو تحقيق مآربهم الفئوية والحزبية , فأصبحوا يزاحمون اللجنة الوطنية على الانجاز التاريخي , محاولين إقصائها عن الحدث وقطف ثمار المستقبل , فاللجنة الوطنية وبالرغم مما أنجزته من فعل تاريخي , فيه الفضل للمعلمين في الميدان , بتمسكهم بما اختاروا من ممثلين لهم لا زالت في صراع مستمر , حتى وإن أصبحت النقابة من المسلمات والواقع , فالمتتبع لهذا الانجاز يرى أنه لا زالت هناك الكثير من المحطات المفصلية في إحياء نقابة مهنية وطنية عنوانها الرئيس المعلم (كرامته وحقوقه) والمنظومة التربوية بكل مكوناتها , مما يسترعي الحذر من بعض الفئات في مجتمعنا , والتي اعتادت على القفز فوق الحدث لتحقيق مصالحهم , وبعيداً عن مصالح أصحاب الحدث نفسه.
المعلم الأردني وعلى امتداد الوطن , يعي تماماً ماذا يريد من نقابته التي ينتظر ولادتها , ويعي أن هذا المولود يحتاج إلى رعاية خاصة حتى ينضج وتشتد قامته لمواجهة التحديات , ومما يزيد اللجنة الوطنية فخراً, أن المعلم الأردني يعي تماماً أن أكثر الناس حرصاً على تحقيق الحلم ليصبح واقعاً هي اللجنة الوطنية , التي اختارها المعلم لتكون في الصفوف الأمامية , فكانت على قدر من المسؤولية , لما قدمته من تضحيات على حساب وقتهم ولقمة عائلاتهم , فهي تستحق أن تكون في المقدمة , فقد تجاوزت الكثير من الخطوط التي كانت في بداية الحراك خطوط حمراء.
اللجنة الوطنية , ومن حولها المعلمون , يدركون أن حراكهم لم ينتهي بعد , وأن ما هو قادم من فعل وعمل هو الأهم , والمتمثل بالهيئة المركزية التي ستختار من بينها مجلس النقابة , وما على هذه الهيئة من مهمات أخرى من أهمها , صياغة النظام الداخلي للنقابة , إضافة إلى دورهم في تعديل بعض مواد قانون النقابة من خلال مجلس الأمة , والذي يحتاج إلى هيئة مركزية في مجموعها متماسكة , وقادرة على المناورة وإحداث الفعل , إضافة إلى الخدمات النقابية الأخرى من صناديق تقاعد وادخار وتأمين صحي وتكافل اجتماعي أو تعليم لأبناء المعلمين.
حراك المعلمين لم ينتهِ بعد , فالقادم أكبر مما أُنجز , وفي المستقبل القريب سيكون رسم مسار عمل النقابة وتثبيتاً لبوصلتها , والتي يجب أن تكون بعيدة كل البعد عن التناقضات والتجاذبات الجهوية والحزبية , فالمراقب للمشهد القادم , يلاحظ بدء تحرك بعض الأفكار ذات المرجعية الحزبية..أحزاب بحد ذاتها , لها القدرة في القفز على الحدث , ولكن ما يمنع هذه الوثبات هو تماسك والتفاف المعلمين حول انجازهم ممن قدم وضحى , وبالتالي دعمهم في المراحل القادمة ليكون للمعلم الأردني نقابة قادرة على تحقيق ذاتـه , يتمتع من خلالها بكرامة وحياة كريمة تبعده عن العوز , أو استبداد الإدارات التربوية , من خلال التشريعات التي عفا عليها الزمن , أو ما استجد من تفريغ للفكر الوطني في وزارتنا , علماً بأن العملية التربوية بكل مكوناتها بحاجة إلى إعادة التكوين بناءً على وجود الأمر الواقع , وهو الشريك الجديد المتمثل بنقابة المعلمين.
فهل يكون المعلم قادراً على اتخاذ القرار الحاسم والانحياز لمهنته, وبالتالي الابتعاد عن التوجهات الفئوية و الحزبية في اختيار مستقبله الذي يتمنى ؟!!!
توضيح من الأرصاد حول الموسم المطري بالمملكة
فصل الكهرباء عن مناطق في جرش الأربعاء
نسبة الإنجاز في مستشفى معان العسكري
الأردن وبريطانيا يؤكدان ضرورة ضمان تنفيذ بنود اتفاق غزة
النفط يهبط بأكثر من 1% الثلاثاء
الكنيست يصوّت غداً على مشروع قانون إعدام الأسرى
حجم التبادل التجاري بين الأردن وسيرلانكا
تحذير من مخاطر تنظيف الآبار بالطرق التقليدية
حملة في مادبا لإزالة اليافطات المخالفة
القاضي يلتقي وفداً من أطباء الأسنان
من حسبان ..  الفراية يؤكد أهمية متابعة شكاوى المواطنين
حماس تعثر على جثة جندي إسرائيلي
الحنيطي يستقبل المستشار العسكري البريطاني للشرق الأوسط
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن  ..  تفاصيل
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين ..  أسماء
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات  ..  فيديو
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية ..  أسماء
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
أسرار الحصول على خبز هش وطري في المنزل
التربية: دوام المدارس المعدل  الأحد  ..  والخاصة مستثناة
تحذير من مصفاة البترول للأردنيين
مياه العقبة تحدد أسماء وموعد الامتحان التحريري
انخفاض الذهب في السوق المحلية السبت
مأساة سوبو ..  ظلم مُركّب في أميركا
										
										



