يعتقد القائمون على هيكلة الرواتب أنهم أنجزوا إنجازا عظيما في موضوع هيكلة الرواتب ووضع حد للتشوهات المتراكمة على الرواتب عبر عشرات السنين وأن العدالة بين موظفي القطاع العام قد تحققت ولو بنسبة 70% كما يتحدثون في وسائل الإعلام وطبخو ا للقطاع العام طبخة استغرقت زمنا طويلا لأكثر من ستة شهور في ظلام دامس ولطالما انتظرناها نحن الإداريون في وزارة التربية والتعليم كما المعلمون بفارغ الصبر أن تنضج هذه الطبخة علها تسد جوعنا الشديد وإذ بها ليست لنا بل وجدنا أنهم يعتبروننا من الشبعانين ومن أصحاب الدخول العالية وأننا سبب كل هذه التشوهات بل وسبب عجز الموازنة وأننا على سوية تامة مع موظفي المؤسسات المستقلة أصحاب الدخول العالية والذين يتقاضون (15) راتبا في السنة ياناس يا عالم مجنون يحكي وعاقل يسمع ما سأقول :
1. لماذا الفارق الكبير في الرواتب الأساسية ما بين الفئتين الأولى والثانية بعد الهيكلة في حين إن للفئة الأولى إمتيازات كثيرة إبتداء من تعيينه وفرص ترفيعه وعلاواته وتحسين وضعه الوظيفي في ظل أن الفرق سنة أو سنتان دراسيتان فقط بين الفئتين ولم تعوض الهيكلة هذا الفرق بأية علاوة وأنتم تتجاهلون ما قدمته وما تقدمه هذه الفئة لوزارة التربية وللنشئ منذ تأسيس هذه الوزارة إلى يومنا هذا.
2. نحن لا نعترض على أن تميز الفئة الأولى على الثانية ولكن ليس بشكل مجحف فالفرق في الدرجة الأولى بين الفئتين (33) دينار أي ما يعادل خمس زيادات سنوية كما أن صاحب الفئة الأولى وصل إلى الدرجة الأولى ب(15) سنة خدمة بينما صاحب الفئة الثانية وصلها بعد ( 30) سنة خدمة هذا غير الامتيازات الأخرى أليس هذا بإجحاف كبير أم أن أصحاب الفئة الثانية لا بواكي لهم .
3. الأولى أن يتم التمييز فيما بين منتسبي الفئة الأولى فالفرق من حيث السنوات الدراسية ما بين حامل الدكتوراه وحامل الماجستير من جهة وحامل البكالوريوس (2ـ5) سنوات دراسية على الأقل .
4. إذا كان لا فرق بين معلم وآخر في العلاوة في وزارة التربية والتعليم فلماذا أصلا المسميات الوظيفية فيها فلا يجوز لكم بعد الآن أن تقولوا أنت محاسب أو مدقق أو أمين عهدة أو كاتب أو غير ذلك من المسميات ولنا أيضا أن نختار الوظيفة التي تناسبنا دون قيد أو شرط فالعلاوة واحدة أينما نكون فنحن جميعا معلمون ولكن خارج غرفة الصف !!!.
5. إن الكثير من منتسبي الفئة الأولى خرجوا من رحم الفئة الثانية والكثير من منتسبي الفئة الثانية لم تتح لهم الفرصة للتأهل للجامعة بسبب ظروفهم المعيشية السيئة .
6. أدركوا الهيكلة الجديدة قبل أن تصبح حقوقا مكتسبة من جديد لمن إرتفعت رواتبهم على أساسها ولا يرضى بإعادة الإعادة للهيكلة وينطبق عليكم المثل ( جيتوا تا تكحلوها عورتوها ) عندئذ تصبح المعالجة أمرا مستحيلا .
7. يدعون أن الراتب الأساسي إرتفع بعد الهيكلة ونحن نعلم كما يقول المثل الشعبي (من دهنه سقيله) أي لم يأتوا بجديد من عندهم فقد جمع الأساسي السابق مع علاوة غلاء المعيشة مع العلاوة الأساسية وأصبح إسمه الراتب الأساسي الجديد بعد الهيكله ومجموع العلاوات التي كنا نتقاضاها لا تقل عن (150%) وأصبحت بحدها الأعلى (70%) ثم أيضا أين ذهبت علاوة تحسين المعيشة التي كنا إكتسبناها وهي من (35ـ50) دينارا وتم تخفيض علاوة الرتب كذلك من 25% إلى 16% وشطبت علاوة طبيعة العمل التي كانت بنسبة (20%) كل ذلك لم يعوض بالعلاوة الجديدة .
8. نحن كنا نكتسب زيادة سنوية مع علاواتنا السابقة على الأساس القديم أكثر مما منحته لنا الهيكلة الجديدة فما ذنبنا لكي لا نحصل على الحد الأدنى من مكتسباتنا بدل أن نكون طامعين في زيادة على رواتبنا مثل من زيدوا بسبب هذه الهيكلة التي انتظرناها طويلا وكنتم تدعون أن لا نقصان على راتب أحد والله حرام عليكم.
9. أدركوا الإداريين ممن سكنت رواتبهم من الإحباط الذي قد يصيبهم على الأقل بسبب هيكلتكم (طبختكم )هذه التي لم نذق طعمها بعد بل شممنا رائحتها الشهية عند بعض الجيران ونحن على جوع مثلهم لماذا التمييز بين فقير وفقير فكلنا جميعا دون حد الفقر يا أصحاب الهيكلة أم أنكم تستكثرون راتب (500) دينار بعد ثلاثين عاما من الخدمة وحق لكم أن تنصفوا الآخرين من خلالنا ! .
10. إذا أردتم الخروج بحل من هذا المأزق فامنحوا وزارة التربية علاوة مؤسسة بنسبة مناسبة إضافة للعلاوات الفنية بحسب المسمى الوظيفي كما وردت في الهيكلة قياسا على المؤسسات المستقلة.